"ضفيرة حُبنا"

527 25 13
                                    

البارت غير مُصحح لغويًا فَيُرجىٰ تنبيهي علىٰ الأخطاء.

استمتعوا.

•••••••••••••••••••••••••
فتح الباب لِيدلف هُوَ وَجميلة، نظر بِاستغراب إلىٰ حالة البيت؛ حيث أنه كان هادئًا علىٰ غير العادة، حرك كتفيه بِعدم اهتمام وَأمر جميلة بِالدخول، وَما لبث الاثنان أن يدخلا لِيجدا الأنوار أُضيئت وَمازن يجلس علىٰ الأريكة واضعًا ذراعيه أمام صدره ناظرًا إليهما بِحاجب مرفوع، أردف مازن بِسُخرية:
«العار بتاع عيلة الهاشم وصل يا اخوانا، اللي بيقعد لِآخر الليل»

ابتسم جاسر بِبلاهة واضعًا يديه فوق رأسِه بِامتنان له وَقال:
«شُكرًا لِثقتك الغالية»

وقف مازن بِغيظ ثُمَ توجه ناحيته مُمسكًا إياه مِن ياقة قميصه غير مُلاحظٍ لِجميلة الواقفة تنظر لهما بِاستنكار، تشدق غاضبًا:
«الصايع الضايع اللي مَعرفش بيسرح فين!، كُنت فين يا جاسر انطق!»

ارتسمت نفس الابتسامة البلهاء علىٰ ثُغرِ جاسِر ثُمَ قال:
«كُنت بتجوز»

رمش مازن عدة مرات بِعدم استيعاب وَتوجهت عيناه ناحية جميلة -التي لاحظها لِلتو-، ثُمَ أشار إليها بِبلاهة، حرك جاسر رأسه عدة مرات بِنعم، جاوبه مازن بِتحريك رأسه مرات مُتتالية بِلا، وَأعاد جاسر حركته وَفعل مازن المثل حتىٰ صرخت بِهم جميلة:
«في إيه أنتَ وِهُوَ!، جالكم تشنج في الرقبة ولا حاجة!»

تحدث مازن بِغباء:
«يعني متجوز وِكمان لسانها طويل!، يعني مِش كفاية أنتَ عليا!»

جاوبه جاسِر بِقبلة في الهواء مُتحدثًا:
«وَاللّٰهِ شايلك الجاتوه بتاعك»

هُنا قد نفد صبر مازن، صرخ بِه غاضبًا بعدما استوعب:
«أنتَ عبيط ياض!، هُوَ أنا كُنت باكل منابك عشان تروح تتجوز مِن ورايا!»

عقّب جاسر علىٰ جُملتِه الأخيرة بِغيظ:
«أنتَ كُنت فعلًا بتاكل منابي، كُنت بتاكل الورك وِتسيبلي الصدر وِأنا مَبحبهوش الصراحة»

فتح مازن فمه ناويًا اطلاق السباب اللاذعة وَلكن جاسر قاطعه بِاستنكار:
«بَــس!، في بنات هِنا!، هنخيب ولا إيه!»

حرك مازن رأسه عدة مرات بِتفهم مُصطنع:
«لأ عندك حق فعلًا، وِعشان كده بقىٰ تعالىٰ نتفاهم في الأوضة فوق»

أنهىٰ حديثه يجر جاسر خلفه بينما يصرخ بِخجل:
«أوضة إيه يا معلم!، عيب علىٰ سنك يا أبو شعر أبيض!»

"أسيادُ القمرُ الأسود" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن