خلع تيشيرته بعدما رجع لِلبيت، يتنهد بِهدوء، كالعادة لم تصل القضية لِأي شيء يُذكر،
يبحث ثُمَ يبحث ثُمَ يبحث ثُمَ يعود إلىٰ نُقطة البداية، كأنها دائرة يدور فيها لِيرجع إلىٰ مركزِها مرة أُخرىٰ،
يُرقىٰ في عملهِ كَشُرطي وَ لكن نظرته إلىٰ نفسِه في المرآة تُصبح أقل منصبًا كُل يومٍ....،
كرّس حياته لِلبحث عن سرابٍ، لا يعلم أن كان حي يُزرق أم في القبرِ يُحاسب،
أستوقف حِبال أفكاره وَ اللوم صوت مجيء رسالة، مدّ يده يُحضر هاتفه لِيجده الفتىٰ الّذي تحدث معه صباحًا، فتح الرسالة التي كانت مُحتواها:
«هُوَ أنا مُمكن أتدرب علىٰ إيد حضرتك؟، هدفعلك كُل إلّي أنتَ عايزُه وَ اللّٰهِ»سخر كاسِر، هل الآن سيُصبح مُعلم بدلًا مِن شُرطي؟، ردّ عليه في هدوءٍ:
«وقتي ميسمحليش أبدًا أني أدربك، بَس لو لقيت وقت هَقولَك»جاءه الرد السريع مِن الفتىٰ الذي كان ينتظره:
«أنا بنت»كاد أن يُغلق كاسِر الهاتف، وَ لكن لحظة لحظة، ماذا؟، فتح عينيه علىٰ وسعها ثُمَ رفض تمامًا:
«مِش هقدر أدربك أبدًا، بعتذِرلِك، دوري علىٰ حد غيري»
أنت تقرأ
"أسيادُ القمرُ الأسود"
Fantasyأنا تلك التي كرهتها الدُنيا وَ كُتبت علي التعاسة أمرًا واقعيًا، ثُمَ أجِدُ نفسي في أرضٍ تعاسة أهلها أضعاف تعاسة شعوبنا، أجد نفسي في مكان لا يكون مكاني ولا الأرضُ تكون أرضي ولا حتىٰ الماء يكون ماء بلادي، وَ يكون مُقدر لي تعاسة جديدة كُتبت في سطوري! ...