في الصباح ساعه 7:00
مع بزوغ شمس الصباح، كانت أجواء المنزل مشحونة بالتوتر. أحمد، الذي قضى ليلة مضطربة، قرر أخيرًا أن يفتح الباب على أسماء. كان يشعر ببعض الندم، لكن غضبه لا يزال يغلي بداخله. تقدم نحو الباب وفتحه بعنف، ليجد أسماء جالسة على السرير، عيناها محمرتان من البكاء وتبدو مرهقة تمامًا.
أحمد، بصوت متوتر: "هل فكرتِ جيدًا في ما قلته؟ هل أدركتِ الآن أنه لا يمكنكِ الهروب مني؟"
أسماء رفعت رأسها ببطء، نظرت إليه بعينين مملوءتين بالجرح والألم، ثم قالت بصوت متهدج لكنه حازم: "أحمد، لا شيء يمكن أن يغير ما بداخلي. هذه العلاقة ماتت، ولا أستطيع العيش تحت هذا النوع من التحكم والقسوة."
أحمد، الذي انفجر غضبه مرة أخرى، اقترب منها بسرعة وصاح: "كيف تجرؤين على قول ذلك؟! أنا زوجك، ومن واجبك أن تكوني معي وتسمعي لي!"
أسماء، رغم خوفها، استجمعت شجاعتها وردت بقوة: "لا، واجبي أن أحترم نفسي وأعيش حياة تستحق العيش. هذه ليست حياة، أحمد! أنت تجعلني أشعر بأنني سجينة وليس شريكة. أريد حريتي."
انقض أحمد على أسماء وأمسك بها بقوة من ذراعيها، ناظراً إليها بعينين مشتعلتين بالغضب:
أحمد: "لن أسمح لكِ بالرحيل! ستبقين هنا رغماً عنك!"
كانت أسماء تشعر بالخوف والتوتر يتصاعدان داخلها، ولكن هذه المرة، كان هناك شعور آخر أيضًا-الغضب. لم تعد تستطيع تحمل هذا الوضع بعد الآن. استجمعت كل شجاعتها، دفعت أحمد بعيدًا عنها بقوة، وتراجعت للخلف وهي تنظر إليه بغضب مكبوت.
أسماء، بصوت مرتعش ولكنه مليء بالغضب
اسماء: "كفى يا أحمد! لا يمكنك التحكم بي! لا يمكنك إجبارني على العيش معك بهذه الطريقة. لقد طفح الكيل!"
أحمد، الذي لم يتوقع رد فعلها هذا، تراجع للحظة، وهو يشعر بالصدمة من قوة دفعها ومن لهجتها الحازمة. كان الصراع في داخله يتفاقم-بين رغبته في السيطرة ورؤية المرأة التي أحبها تتحداه بهذه القوة.
أسماء، بنبرة مليئة بالإصرار
اسماء: "أنا لم أعد تلك المرأة الضعيفة التي يمكن أن تتحكم فيها. إذا كنت تظن أن بإمكانك أن تفرض سيطرتك عليّ، فأنت مخطئ. لن أعيش في هذا الجحيم بعد الآن!"
كان كلامها كالصاعقة على أحمد، الذي وجد نفسه فجأة غير قادر على السيطرة على الموقف في لحظة من الغضب الأعمى، وقبل أن يدرك ما يفعله، رفع أحمد يده وصفع أسماء بقوة على وجهها. الصوت الحاد للصفعة ملأ الغرفة، وتوقف الزمن للحظة. عينا أسماء اتسعتا من الصدمة، وهي تضع يدها على خدها الذي احمر من قوة الضربة.
الدموع بدأت تنهمر من عينيها، ليس فقط بسبب الألم الجسدي، ولكن من شدة الألم النفسي والخيانة التي شعرت بها. لم تكن تتوقع أن يصل الأمر إلى هذا الحد.
أنت تقرأ
زواج تحت سقف الاكراه
Romance✨ يتحكم بمشاعري كما يشاء، يجعلني أبكي دون رحمة ويتجاهل آلامي بلا شفقة. ⭕ الرواية باللغة العربيه قصه الرواية 👇🏻 في قلب مدينة كبيرة، تعيش اسماء، فتاة في الثامنة عشر من عمرها، تعاني من واقع مرير يضعها في مواجهة قرار صادم، تجد نفسها مضطرة للزواج من...