13_سيطرة بلا رحمة🔗⛓️

50 1 0
                                    

بعد أن أُعيدت أسماء إلى غرفتها بالقصر، شعرت بأن الأبواب قد أُغلقت أمامها، وأن كل أمل في الهروب قد تبخر. جلست على السرير، تحاول أن تستوعب الموقف الصعب الذي وجدت نفسها فيه. كانت تعرف أن أحمد لن يتراجع بسهولة، وأنه سيفعل كل ما بوسعه ليبقيها تحت سيطرته.

بينما كانت في غرفتها، سمعت صوت خطوات تقترب من الباب. اعتقدت للحظة أن الحراس سيعودون لتذكيرها بأنها محاصرة، ولكن عندما فُتح الباب ببطء، ظهر أحمد، يدفعه إحساس بالتحكم والغرور.

أحمد دخل الغرفة وأغلق الباب خلفه. وقف أمامها، ينظر إليها بنظرة تمزج بين التحدي والبرود. قال بصوت هادئ لكنه حازم: "أسماء، أنا أعلم أنك غاضبة، ولكن يجب أن تفهمي أنني لا أستطيع السماح لكِ بالمغادرة. نحن مرتبطون الآن، ولا يمكنكِ التهرب من هذا الأمر."

أسماء، التي كانت تحاول أن تخفي دموعها، ردت بصوت متحشرج: "أحمد، هذا ليس زواجًا، هذا سجن. لا يمكنكِ إجبارني على البقاء هنا ضد إرادتي. أنا لست مجرد شيء تمتلكه."

أحمد، متجاهلاً كلماتها، اقترب أكثر حتى وقف أمامها مباشرة، وقال: "قد لا يعجبك الوضع الآن، لكنني أؤكد لكِ أنه من الأفضل لكِ أن تلتزمي به. لأنني لن أسمح لكِ بالخروج من حياتي بهذه السهولة."

أسماء، التي كانت تشعر بأن غضبها يتزايد من جديد، رفعت رأسها ونظرت إليه بثبات: "أنت لا تستطيع التحكم بي إلى الأبد، أحمد. حتى لو حبستني هنا، لن تستطيع أن تأخذ روحي وحريتي. ستظل دائمًا في الخارج."

أحمد أدار ظهره إليها وقال بنبرة متعجرفة: "لن تذهبي إلى أي مكان دون إذني، وأنتِ تعلمين ذلك جيدًا. الأفضل لكِ أن تتقبلي هذا الوضع وتحاولي التعايش معه."

ثم خرج من الغرفة، تاركًا أسماء وحدها مع أفكارها المبعثرة وشعورها المتزايد باليأس. جلست على السرير، تفكر في الخيارات المتاحة أمامها، وتعرف أن عليها أن تكون قوية وذكية إذا أرادت استعادة حريتها.

بينما كانت تنظر من النافذة إلى الخارج، كانت تعلم أن عليها أن تجد طريقة للهروب من هذا القصر، وأن تأخذ حياتها بيدها مرة أخرى. لن تسمح لأحمد بأن يسلبها حريتها وكرامتها. كانت تعرف أن الطريق أمامها صعب، لكن عزيمتها كانت أقوى من أي وقت مضى.

أسماء بقيت في غرفتها بعد أن غادر أحمد، تشعر بمزيج من الغضب واليأس. كانت تفكر في كل ما حدث، وكيف أن حياتها تحولت إلى كابوس لا تستطيع الخروج منه. لم تكن تتخيل أن الشخص الذي اعتقدت أنه شريك حياتها يمكن أن يتحول إلى سجان بهذه القسوة.

بينما كانت تسترجع أحداث اليوم، كانت تشعر بأن عليها أن تفكر في خطة للخروج من هذا الوضع، ولكنها كانت تدرك أيضًا أن أي خطوة خاطئة قد تؤدي إلى مزيد من التحكم والقسوة من أحمد. جلست على السرير وأخذت نفسًا عميقًا، محاولة تهدئة نفسها وإيجاد طريقة للتفكير بوضوح.

زواج تحت سقف الاكراهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن