بعدما وافقت أسماء على إعطاء أحمد فرصة أخرى، كانت الأمور لا تزال متوترة بينهما. كل منهما كان يدرك أن هذه ليست مجرد فرصة أخرى، بل هي المحاولة الأخيرة لإنقاذ علاقتهما.
في الأيام التالية، بدأ أحمد في تغيير سلوكه بشكل ملحوظ. أصبح أكثر هدوءًا وصبرًا، وحاول بكل جهده أن يظهر لأسماء أنه قد تعلم من أخطائه. بدأ في قضاء وقت أكثر معها، يتحدثان عن حياتهما، عن أحلامهما، وعن الأشياء التي كانت قد انطفأت بينهما مع مرور الوقت.
أحمد لم يكن فقط يحاول إثبات أنه يمكن أن يكون شخصًا مختلفًا، بل كان يحاول أيضًا فهم أسماء بشكل أعمق. أدرك أن جزءًا كبيرًا من مشكلاتهما السابقة كان نتيجة لعدم الفهم والتواصل الصحيح.
من جانبها، كانت أسماء مترددة في البداية، حذرة من الانفتاح مرة أخرى على أحمد. لكنها لاحظت بمرور الوقت أن تغييره لم يكن مجرد محاولة مؤقتة، بل كان نابعًا من رغبة حقيقية في التحسن. بدأت تشعر ببعض الراحة عندما كانت تتحدث معه، وبدأت في فتح قلبها له مرة أخرى ببطء.
ذات يوم، قرر أحمد مفاجأة أسماء. دعاها لتناول العشاء في أحد الأماكن التي كانت تحبها، حيث قضيا أول موعد لهما معًا. خلال العشاء، تحدثا عن كل شيء، واسترجعا ذكريات الماضي، وتناقشا حول آمالهما للمستقبل.
بعد العشاء، سار أحمد مع أسماء على طول شاطئ البحر، حيث جلسا سويًا ينظران إلى النجوم. هناك، أمسك أحمد بيد أسماء وقال بهدوء
احمد: "أعرف أن ما بيننا ليس سهلًا، وأن هناك الكثير مما يجب علينا فعله لتجاوز الماضي. لكني أريدك أن تعلمي أنني سأبذل كل جهدي لأكون الرجل الذي يمكنك الاعتماد عليه. أريد أن نبني معًا حياة جديدة، مليئة بالحب والاحترام."
أسماء نظرت إليه وعينيها تلمع بالدموع. لم تكن متأكدة تمامًا مما يخبئه المستقبل، لكنها شعرت في تلك اللحظة بأن هناك أملًا حقيقيًا. ابتسمت بلطف وقالت
اسماء: "أحمد، سأعطيك هذه الفرصة، لكن عليك أن تتذكر أننا نبني هذا معًا. لن يكون الأمر سهلًا، لكنني مستعدة للمحاولة إذا كنت أنت كذلك."
كانت تلك اللحظة بداية جديدة لأحمد وأسماء. رغم أن الطريق لم يكن واضحًا بالكامل، إلا أنهما قررا السير فيه معًا، بخطوات ثابتة ومستقبل مليء بالأمل.
بينما كانا يسيران على طول الشاطئ بعد العشاء، أمسك أحمد بيد أسماء بلطف ونظر إليها بجدية.
أحمد: "أسماء، أعلم أن ما مررنا به كان صعبًا للغاية. لقد ارتكبت أخطاء كبيرة، وأعلم أن الثقة بيننا تضررت. لكني أريدك أن تعرفي أنني أتعهد أمامك الآن بأن أكون شخصًا أفضل."
أسماء، التي كانت تنظر إلى البحر بهدوء، استدارت نحو أحمد وقالت بصوت هادئ
اسماء: "أحمد، لا أحد يمكنه تغيير الماضي. ما حدث كان مؤلمًا، لكنني أقدر أنك تحاول الآن. الأمر فقط... ليس سهلًا بالنسبة لي."
![](https://img.wattpad.com/cover/363868101-288-k50754.jpg)
أنت تقرأ
زواج تحت سقف الاكراه
Romantik✨ يتحكم بمشاعري كما يشاء، يجعلني أبكي دون رحمة ويتجاهل آلامي بلا شفقة. ⭕ الرواية باللغة العربيه قصه الرواية 👇🏻 في قلب مدينة كبيرة، تعيش اسماء، فتاة في الثامنة عشر من عمرها، تعاني من واقع مرير يضعها في مواجهة قرار صادم، تجد نفسها مضطرة للزواج من...