بعد مغادرة أحمد إلى عمله، بدأت أسماء تتجول في القصر الكبير. كانت تحتاج إلى وقت لتصفية ذهنها والهروب من الأفكار المؤلمة التي دارت في عقلها. كل زاوية في القصر كانت تكشف لها عن مستوى من الثراء والبذخ لم تكن تتخيله من قبل.كانت تتنقل بين الغرف الواسعة والمزينة بأفخر الأثاث والديكورات الفاخرة. مرّت بجدران مغطاة باللوحات الفنية النادرة والتحف الثمينة، وأرضيات من الرخام الفاخر تلمع تحت أقدامها. كانت ترى أمامها قطع أثاث فاخرة، ومناظر طبيعية خارج النوافذ الشاسعة تُظهر حدائق مترامية الأطراف ومسابح ضخمة.
أسماء لم تكن معتادة على مثل هذا البذخ. كل شيء حولها كان يوحي بالثراء الفاحش، ما جعلها تشعر بمزيج من الدهشة والاستغراب. لم يكن فقط حجم القصر ما أدهشها، بل أيضًا التفاصيل الصغيرة التي تشير إلى حياة ترف وبذخ لا حدود لهما.
رغم ذلك، لم يكن الشعور بالراحة أو الانبهار هو الذي ساد، بل كان هناك شعور بالغربة واللاانتماء. كانت تشعر بأنها في عالم مختلف تمامًا عن الذي عرفته، وكأن هذا الثراء الهائل لا يعني شيئًا في مقابل الحرية التي فقدتها.
أثناء تجولها، فكرت في التناقض الكبير بين حياتها البسيطة وبين هذا العالم الفخم الذي وجدت نفسها فيه. شعرت بأن كل هذا الثراء لم يكن سوى قناع يخفي خلفه ألمًا كبيرًا وظلمًا لا يمكن للمال أن يمحوه.
مع مرور الوقت، بدأ شعور الاستغراب يتحول إلى تصميم؛ تصميم على أن لا تدع هذا الثراء الزائف يسيطر على حياتها أو يحدد مصيرها. كانت تعلم أن عليها أن تجد طريقة للهروب من هذا القصر ومن حياة الزيف التي تحيط بها، مهما كانت المغريات التي حاول أحمد أن يستخدمها لإبقائها أسيرة هنا.
...........................................................
في شركه احمد ساعه 10 ص
بعد أن وصل أحمد إلى شركته الفخمة، استدعى مساعده الموثوق رامي إلى مكتبه. كان رامي دائمًا إلى جانبه في العمل، شخصًا يمكن الاعتماد عليه في المهام الحساسة.
عندما دخل رامي إلى المكتب، لاحظ أن أحمد كان في حالة من التوتر والقلق غير المعتادين. جلس أحمد خلف مكتبه الكبير وأخذ نفسًا عميقًا قبل أن يتحدث:
احمد : "رامي، لدي مهمة خاصة لك. أريدك أن تكون الحارس الشخصي لأسماء."
رفع رامي حاجبيه قليلاً بدهشة، ولكنه لم يعبر عن استغرابه بصوت عالٍ. عرف أن أحمد لن يطلب منه شيئًا كهذا إلا إذا كان الأمر جديًا.
أحمد، بصوت مليء بالتحذير: "أسماء قد تكون تفكر في الهروب أو في القيام بشيء طائش. أريدك أن تراقبها عن كثب، ولا تدعها تخرج من القصر أو تتواصل مع أي شخص بدون إذني."
تردد رامي للحظة قبل أن يرد
رامي: "بالطبع، سأفعل ما تطلبه، ولكن هل تعتقد أن هذا ضروري؟"
أنت تقرأ
زواج تحت سقف الاكراه
Romance✨ يتحكم بمشاعري كما يشاء، يجعلني أبكي دون رحمة ويتجاهل آلامي بلا شفقة. ⭕ الرواية باللغة العربيه قصه الرواية 👇🏻 في قلب مدينة كبيرة، تعيش اسماء، فتاة في الثامنة عشر من عمرها، تعاني من واقع مرير يضعها في مواجهة قرار صادم، تجد نفسها مضطرة للزواج من...