17_ لحظات غير متوقعة ‼️

12 0 0
                                    

بعد مغادرته، شعر رامي بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه. كان يفكر في أسماء وموقفها، لكنه كان مضطرًا لتنفيذ أوامر أحمد مهما كانت مشاعره الشخصية تجاهها. وكلما ابتعدت سيارة أحمد عن القصر، ازداد شعور رامي بالتوتر، خاصة بعد الحديث الذي دار بينه وبين أسماء في الحديقة قبل قليل.

رامي وقف هناك، مراقبًا القصر بعين حارسة، وهو يعلم أن اليوم قد يكون طويلًا وشاقًا بالنسبة للجميع.

...........................................................

في شركه احمد 11 ص

أثناء تواجده في الشركة، بعد مغادرته القصر وإصدار أوامره الصارمة لرامي، دخل أحمد مكتبه بوجه متجهم ومشاعر مختلطة. كان يشعر بالغضب والإحباط من المواجهة مع أسماء، ولكن مع مرور الوقت، بدأ يتجاهل تلك المشاعر ويحاول التفرغ لعمله.

في المكتب، كانت السكرتيرة، لينا، تنتظره لتنقل له جدول أعمال اليوم. كانت لينا دائمًا على مقربة من أحمد، وكان بينها وبينه نوع من التفاهم الغامض الذي تجاوز حدود العمل العادي. ربما كانت تعرف كيف تستغل اللحظات التي يكون فيها مضطربًا أو مستاءً لتقترب منه بطريقة تتجاوز الواجبات المهنية.

مع مرور الوقت في المكتب، بدأ التوتر بينهما يتصاعد. لينا استغلت الفرصة، واقتربت منه بشكل غير رسمي، تحاول تهدئته من غضبه المتزايد بسبب شجاره مع أسماء.

اقتربت لينا من أحمد ببطء، محاولة تخفيف التوتر الذي كان واضحًا على ملامحه. شعرت بمزاجه المتعكر وأدركت أنه في لحظة يمكن استغلالها.

"أحمد، تبدو متعبًا للغاية. ربما تحتاج لبعض الراحة،" قالت لينا بصوت ناعم وهي تضع يدها على كتفه، مما أثار فيه مشاعر مختلطة من الغضب والإحباط.

أحمد، الذي كان يشعر بفراغ عاطفي وضغوط هائلة، نظر إليها بعينين مليئتين بالضياع. لم يتكلم كثيرًا، بل ترك أفعاله تتحدث بدلاً من ذلك. في لحظة ضعف، سمح لنفسه بأن ينساق وراء تلك المشاعر.

ما حدث بعد ذلك كان خيانة بكل معنى الكلمة. أحمد، الذي كان قد أقسم على الوفاء لزوجته، خرق ذلك العهد وانجرف مع لينا في لحظة قادتهم إلى طريق لا يمكن التراجع عنه. كانت تلك اللحظة مليئة بالشهوة والانجراف بعيدًا عن الالتزام الأخلاقي، مما جعلها تشكل شرخًا عميقًا في علاقته بأسماء، حتى لو لم تكن تعرف ما حدث بعد.

أحمد، الذي كان قد بدأ يشعر بالإغراء بسبب الضغوط التي يمر بها وبسبب قرب لينا الجسدي والنفسي، استجاب لتلك المغريات. اندفع نحوها وخرق الحدود التي كانت تفصل بين العلاقة المهنية والشخصية.

في تلك اللحظة، نسي أحمد كل شيء عن أسماء، عن مشاكله في المنزل، وعن التزاماته الأخلاقية. كل ما كان يشغل عقله هو الهروب من الضغط ومن مشاعره المتضاربة، حتى ولو كان ذلك يعني خيانة المرأة التي تنتظره في المنزل.

زواج تحت سقف الاكراهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن