18_اعتقال 🔐

9 0 0
                                    

في مركز الشرطة، كان أحمد يجلس في غرفة التحقيق، يبدو مرهقًا وقلقًا. دخل الضابط المسؤول، الرائد سامي، إلى الغرفة، وبدأ الجلسة بوجه جاد. كان واضحًا أن القضية كانت معقدة، وأن الضابط كان مصمماً على الحصول على كل التفاصيل.

الرائد سامي: "أحمد سليم، شكراً لك على حضورك. نحن هنا لمناقشة بعض الأسئلة المتعلقة بالأنشطة المالية في شركتك. نريد التأكد من أنك تفهم الموقف تماماً."

أحمد:"بالتأكيد، سأجيب على أي أسئلة تودون طرحها. لكن أؤكد لكم أنني لم أرتكب أي مخالفة قانونية."

الرائد سامي:"فهمت. لدينا بعض الوثائق التي تشير إلى تحويلات مالية غير مبررة وصرف مبالغ كبيرة من حسابات الشركة. هل يمكنك توضيح طبيعة هذه التحويلات؟"

أحمد :هذه التحويلات كانت لتمويل بعض المشاريع التطويرية للشركة. لدينا مستندات توضح كل المعاملات والتفاصيل."

الرائد سامي:"المستندات التي لدينا تتناقض مع ما تقول. هناك معاملات كبيرة لم يتم توثيقها بشكل صحيح، وبعضها يبدو مشبوهًا. هل يمكنك تفسير ذلك؟"

أحمد:"أعتقد أن هناك خطأ ما. جميع المعاملات كانت ضمن إطار القانون وتمت بالتنسيق مع المحاسب القانوني للشركة. ربما تكون هناك أخطاء في الوثائق التي تم تقديمها."

الرائد سامي: "سنحتاج إلى فحص أدق لكل المستندات والسجلات. لكن هناك أيضًا شهادات من موظفين سابقين يشيرون إلى أنك كنت على علم بالتلاعب في بعض الحسابات. كيف ترد على ذلك؟"

احمد:"هذه الشهادات قد تكون مبنية على سوء فهم أو خلافات داخلية. أنا كنت دائماً ملتزماً بالقوانين وبالشفافية في إدارة الشركة."

الرائد سامي:"سنقوم بالتحقق من كل التفاصيل، لكن حتى ذلك الحين، ستبقى قيد التحقيق. نحتاج إلى تعاونك الكامل لإثبات براءتك."

أحمد: "أنا على استعداد للتعاون. أريد فقط أن أبرئ ذمتي وأن أظهر أنني لم أرتكب أي خطأ. سأقدم كل الوثائق والمعلومات التي تحتاجونها."

الرائد سامي:"نقدر تعاونك، أحمد. سنواصل التحقيق وسنتصل بك إذا احتجنا إلى أي معلومات إضافية."

بعد انتهاء جلسة التحقيق، خرج أحمد من مركز الشرطة، كان يبدو مرهقاً ومضطرباً. أدرك أن موقفه أصبح أكثر تعقيداً مما كان يتخيل، وأنه بحاجة إلى استشارة قانونية قوية لمساعدته في تجاوز هذه الأزمة.

توجه أحمد إلى مكتب محاميه، الأستاذ حسام، الذي كان أحد أشهر المحامين في المدينة. كان المكتب فخمًا ويمتلئ بالكتب القانونية والشهادات المعلقة على الجدران، مما أعطى انطباعاً بالاحترافية والخبرة.

أحمد:(دخول المكتب، وهو يبدو متعبًا) "مرحباً، أستاذ حسام. شكراً لك على استقبالني في هذا الوقت."

زواج تحت سقف الاكراهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن