بعد عودتهما إلى المنزل، وبينما كانا يستمتعان بتحضير العشاء معًا، لمعت عين رامي فجأة بالقلق. شعر بشيء غريب، كأن هناك من يراقبهما. ترك ما كان بيده واندفع نحو النافذة، فرأى الرجل الذي كان يتربص بهما. بدون تردد، خرج رامي مسرعًا، يركض خلف الرجل في محاولة للإمساك به.لكن الرجل كان محترفًا في عمله. استخدم الزوايا المظلمة والأزقة الضيقة للهرب، تاركًا رامي خلفه يحاول عبثًا اللحاق به. عاد رامي إلى المنزل، والقلق يملأ قلبه. كانت أسماء قد لاحظت التوتر على وجهه، فسألته بقلق، لكنه طمأنها قائلاً: "لا شيء يدعو للقلق، سنكون بخير."
ومع ذلك، لم يستطع رامي أن يتخلص من الشعور بأن هذه الليلة ستكون بداية لشيء أكبر، شيء لا يمكن التنبؤ به.
في صباح اليوم التالي
،تلقى أحمد اتصالاً من الرجل الذي كان يراقب أسماء ورامي. بصوت هادئ ومليء بالخبث، أخبر الرجل أحمد عن المكان الذي تقيم فيه أسماء. انتشرت ابتسامة باردة على وجه أحمد، وشعر بأن الوقت قد حان للانتقام.
بدأ أحمد في إعداد خطته بسرعة. اتصل برجاله المخلصين وأمرهم بالاستعداد لتنفيذ المهمة. كان يعرف جيدًا أن رامي سيغادر المنزل قريبًا، وسيكون هذا هو الوقت المثالي للتحرك. لم يكن أحمد مستعدًا لترك الأمور للصدفة، بل أراد أن يتأكد من نجاح خطته في اختطاف أسماء وإعادتها إليه بالقوة.
عندما غادر رامي المنزل في ذلك الصباح، لم يكن لديه أدنى فكرة عن الكمين الذي كان يُنصب لأسماء. بمجرد مغادرته، حاصر رجال أحمد المنزل، مستعدين لتنفيذ الأوامر. كان أحمد يراقب كل شيء من بعيد، منتظرًا اللحظة المناسبة للانقضاض.
تسارعت الأحداث بسرعة، وكانت أسماء لا تدري أن أحمد يقترب منها أكثر من أي وقت مضى. الخطر يحيط بها، ولا مجال للهروب.
عندما تمكن أحمد من دخول المنزل، وجد أسماء جالسة في هدوء، غير مدركة لما يحدث من حولها. فجأة، اقتحم الغرفة بنظراته الغاضبة، وصوته الجاف.
صرخ أحمد قائلاً: "أسماء! ظننتِ أن بإمكانك الهرب مني؟ لا أحد يهرب من أحمد!"
تفاجأت أسماء بوجوده، وحاولت أن تبقى هادئة، ولكن الخوف تسلل إلى ملامحها. ردت بصوت مهتز: "أحمد، اتركنا وشأننا! لم أعد أحتمل هذه الحياة!"
لكن أحمد لم يكن مهتماً بكلماتها، واقترب منها بخطوات واثقة، وأمسك بذراعها بقوة، مما جعلها تتألم. قالت وهي تحاول التخلص من قبضته: "أحمد، اتركني! أنت تؤذيني!"
ابتسم بسخرية وقال: "لقد حذرتكِ سابقاً، ولن أسمح لكِ بالعيش مع رامي أو مع أي شخص آخر. أنتِ ملكي، وستعودين معي الآن سواءً أردتِ ذلك أم لا."
حاولت أسماء أن تقاوم، لكن قوة أحمد وجنونه كانا أكبر منها. بدأ يجرها نحو الخارج وهي تصرخ وتبكي، لكنها لم تجد من ينقذها. كانت تشعر بالعجز والخوف بينما كان أحمد يحكم سيطرته عليها.
أنت تقرأ
زواج تحت سقف الاكراه
Romance✨ يتحكم بمشاعري كما يشاء، يجعلني أبكي دون رحمة ويتجاهل آلامي بلا شفقة. ⭕ الرواية باللغة العربيه قصه الرواية 👇🏻 في قلب مدينة كبيرة، تعيش اسماء، فتاة في الثامنة عشر من عمرها، تعاني من واقع مرير يضعها في مواجهة قرار صادم، تجد نفسها مضطرة للزواج من...