اسماء: "لا أريد طعامك، ولا أريد شيئًا منك!"قالت بغضب، ثم في لحظة غضب لا تستطيع السيطرة عليها، رفعت الصينية ورمتها نحو أحمد. تناثر الطعام على الأرض وعلى ملابس أحمد، في مشهد يعكس كل الغضب والإحباط الذي كانت تشعر به.
وقف أحمد في مكانه، مصدومًا للحظة. كان ينظر إلى الفوضى التي أحدثتها أسماء ثم إليها، والغضب يتصاعد في داخله. لكنه، بدلًا من الانفجار كما كان يفعل عادةً، أخذ نفسًا عميقًا وقال بصوت محكم:
احمد: "أسماء، هذا ليس الحل. لن يؤدي هذا إلا إلى المزيد من الصراع."
لكن أسماء لم تهتم بما قاله. كانت دموع الغضب تتلألأ في عينيها، ولم تعد قادرة على كبح مشاعرها:
اسماء: "لا أريد سلامك الزائف، أحمد. أريد حريتي، أريد أن أكون بعيدًا عنك وعن هذا القصر."
أدرك أحمد أن الأمور لم تعد كما كانت، وأن أسماء لم تعد تلك المرأة التي كان يعتقد أنه يمكنه التحكم فيها. غادر الغرفة بصمت، تاركًا أسماء وحدها مرة أخرى، لكن هذه المرة كانت هي من يشعر بالقوة، رغم كل شيء.
بعد خروج أحمد من الغرفة، بقيت أسماء واقفة للحظات، تلتقط أنفاسها بعد انفجار غضبها. شعرت بمزيج من الارتياح والقلق، فقد كانت تعلم أن رد فعلها سيزيد من تعقيد الأمور بينهما.
في هذه الأثناء، كان أحمد يمشي في الممرات، محاولاً استيعاب ما حدث. لم يكن يتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد. كان يشعر بالغضب والإحباط، لكنه كان يعرف أن التعامل مع أسماء بعنف أو غضب لن يحل المشكلة.
بعد فترة من التفكير
قرر العودة إلى الغرفة. طرق الباب بلطف قبل أن يدخل، وعندما دخل، وجد أسماء جالسة على السرير، ووجهها مليء بالتعب والقلق.
احمد : "أسماء..."
قال بصوت هادئ.
احمد: "أنا لا أريد أن أؤذيك. لكن يجب أن نفهم بعضنا البعض. هذا الوضع لا يمكن أن يستمر هكذا."
أسماء لم ترفع عينيها لتقابله، لكنها كانت تستمع. استمر أحمد، محاولًا كسر الجليد:
احمد : "أعرف أنك غاضبة، وأفهم أنك لا تشعرين بالسعادة هنا. لكنني أريد أن نجد طريقة لحل هذا الأمر دون أن نؤذي بعضنا البعض."
أسماء رفعت رأسها أخيرًا، ونظرت إلى أحمد بعينين مملوءتين بالدموع، وقالت بصوت متهدج
اسماء: "الحل الوحيد يا أحمد هو أن تمنحني حريتي. لا أستطيع أن أعيش في هذا السجن بعد الآن."
كان في صوتها صدق وعمق لامسا شيئًا في داخله، لكنه لم يكن مستعدًا للتخلي عن السيطرة بهذه السهولة.
احمد: "أسماء، الأمر ليس بهذه البساطة. هناك الكثير من الأمور التي يجب أن نفكر فيها. أنا... أنا لا أريد أن أخسرك بهذه الطريقة."
أنت تقرأ
زواج تحت سقف الاكراه
Romance✨ يتحكم بمشاعري كما يشاء، يجعلني أبكي دون رحمة ويتجاهل آلامي بلا شفقة. ⭕ الرواية باللغة العربيه قصه الرواية 👇🏻 في قلب مدينة كبيرة، تعيش اسماء، فتاة في الثامنة عشر من عمرها، تعاني من واقع مرير يضعها في مواجهة قرار صادم، تجد نفسها مضطرة للزواج من...