أسماء خرجت من الغرفة وهي تحمل بداخلها مزيجًا من الغضب والقوة. كانت تعلم أن عليها التحرك بسرعة قبل أن يدرك أحمد ما تخطط له. اتجهت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها بإحكام.
جلست على السرير، تنظر إلى حقيبة صغيرة بجانبها. فتحتها وأخرجت منها بعض الأوراق التي كانت قد أخفتها منذ فترة، ملفات مهمة كانت تعرف أن أحمد يخشاها. تلك الأوراق كانت سلاحها الأخير، وكانت تعلم أن الوقت قد حان لاستخدامه.
بينما كانت أسماء تفكر في خطوتها التالية، في مكان آخر من القصر، كان أحمد يجلس في مكتبه، يحاول أن يهدأ. لكنه لم يستطع التخلص من الشعور بأن هناك شيئًا مريبًا. قرر أن يتأكد بنفسه، فتوجه نحو غرفة أسماء.
عندما وصل إلى الباب، توقف للحظة، مستمعًا إلى الهدوء الذي كان يخيم على المكان. دفع الباب ببطء، ليجد أسماء جالسة على السرير، تمسك بالأوراق.
**أحمد (بعينين ضيقتين):** "ما الذي تفعليه يا أسماء؟"
**أسماء (بابتسامة هادئة):** "شيء يجب أن أفعله منذ وقت طويل، أحمد. لقد انتهى وقت الخوف."
مد أحمد يده ليمسك بالأوراق، لكن أسماء كانت أسرع. سحبت الأوراق بعيدًا عنه ووقفت، مواجهة إياه.
**أسماء (بهدوء):** "إذا حاولت أن تمنعني، سأجعل هذه الأوراق تصل إلى المكان المناسب. ولن تتخيل ماذا سيحدث لك بعدها."
شعر أحمد بأن الأمور خرجت عن سيطرته، للمرة الأولى منذ فترة طويلة. كانت أسماء قد أصبحت أقوى، وأكثر خطورة مما كان يتوقع. لكن في تلك اللحظة، كانت تعلم أنها لن تتراجع.
ترك أحمد الغرفة بغضب، لكن هذه المرة كان يعرف أن عليه التعامل بحذر. أسماء لم تعد تلك المرأة الضعيفة التي كان يتحكم بها بسهولة. لقد أصبح الوضع أخطر بكثير.
أسماء، بعد مغادرته، أخذت نفسًا عميقًا. لقد بدأت حربها الخاصة، وكانت تعرف أن أحمد لن يقف مكتوف الأيدي. لكن هذه المرة، كانت مستعدة لكل شيء.
في اليوم التالي، استيقظت أسماء وهي تحمل في قلبها خوفًا عميقًا على والدتها. لم تستطع التوقف عن التفكير في التهديد الذي أطلقه أحمد بقتل والدتها إذا حاولت الإبلاغ عنه. كانت تعلم أن أحمد لا يتردد في تنفيذ تهديداته، وأنه قادر على ارتكاب أي شيء للحفاظ على نفسه.
قررت أن تتخذ إجراءً حاسمًا لحماية والدتها. اتجهت إلى الحديقة، حيث كان رامي يقف متأملًا الزهور. عندما رآها، شعر بالقلق على وجهها المتوتر.
**أسماء (بصوت خافت ومضطرب):** "رامي، أحتاج مساعدتك. أمي في خطر، وأحمد لن يتوقف حتى يحقق تهديداته."
نظر إليها رامي بقلق، ثم اقترب منها.
**رامي (بصوت جاد):** "ما الذي تريدين مني أن أفعله؟ سأفعل أي شيء لحمايتك وحماية والدتك."
أنت تقرأ
زواج تحت سقف الاكراه
Romantizm✨ يتحكم بمشاعري كما يشاء، يجعلني أبكي دون رحمة ويتجاهل آلامي بلا شفقة. ⭕ الرواية باللغة العربيه قصه الرواية 👇🏻 في قلب مدينة كبيرة، تعيش اسماء، فتاة في الثامنة عشر من عمرها، تعاني من واقع مرير يضعها في مواجهة قرار صادم، تجد نفسها مضطرة للزواج من...