24_بداية الانتقام ⁉️

11 0 0
                                    

بعد اللحظة المؤثرة على الشاطئ، عاد رامي وأسماء إلى القصر، حيث كان الصمت يغمر المكان. كانت أسماء تشعر بثقل المشاعر التي كانت قد شاركتها مع رامي، لكنها شعرت ببعض الراحة لأنها لم تعد تحمل هذا العبء بمفردها.

في الأيام التي تلت ذلك، بدأت أسماء تنظر إلى الأمور بشكل مختلف. كانت ترى في رامي أكثر من مجرد حارس شخصي. كان الشخص الذي أظهر لها اللطف والاهتمام في أكثر لحظات حياتها ضعفًا. ومع ذلك، كانت تعلم أن هذا الوضع خطير، وأن عليها الحذر في التعامل مع أحمد الذي كان قاسيًا ولا يتهاون مع من يعارضه.

ذات يوم، بينما كانت أسماء تجلس في الحديقة مرة أخرى، جاء رامي إليها بخطوات هادئة. جلس بجانبها، وبدأ الحديث.

**رامي (بصوت هادئ):** "أسماء، لقد كنت أفكر كثيرًا فيما قلتيه لي. لا يمكنني أن أتركك تواجهين هذا الأمر بمفردك. يجب أن نجد طريقة للابتعاد عن أحمد دون أن يتسبب في المزيد من الألم لك أو لعائلتك."

**أسماء (بالتفاتة نحوه):** "لكن كيف؟ أحمد يسيطر على كل شيء. لا أرى طريقة للخروج من هذه الفوضى."

**رامي (بتفكير عميق):** "ربما نستطيع استغلال المعلومات التي لديك ضده. لكنه شخص خطير، ولا يجب أن نتحرك بشكل متهور. علينا أن نكون حذرين للغاية."

بدأت أسماء تفكر بعمق في كلام رامي. كانت تعرف أن المواجهة مع أحمد قد تكون محفوفة بالمخاطر، لكن شعورها بالظلم والرغبة في الانتقام كانا يسيطران عليها.

**أسماء (بصوت جاد):** "رامي، سأفعل أي شيء لاستعادة حياتي، ولن أترك أحمد يدمرني. لقد قررت أن أواجهه، حتى لو كان الثمن حياتي. ولكن سأحتاج إلى مساعدتك."

ترددت لحظة، لكن رامي لم يكن يحتاج إلى وقت طويل للتفكير. كان يعرف في قلبه أن مشاعره تجاه أسماء قد تعدت دور الحارس الشخصي. أراد حمايتها بأي ثمن.

**رامي (بثقة):** "سأكون معك في كل خطوة، أسماء. لن أتركك وحدك في هذا. سنجد طريقة لننجو من هذا كله."

**رامي (بصوت دافئ ومليء بالحنان):** "أسماء... لقد مررتِ بالكثير، ولا أستطيع أن أتصور الألم الذي تعيشينه كل يوم. لكن أريدك أن تعرفي شيئًا... أنا هنا من أجلك."

**أسماء (بصوت متقطع بسبب الحزن):** "رامي، لقد فقدت كل شيء. أبي... حياتي... وحتى نفسي. لا أرى أي ضوء في نهاية هذا النفق المظلم."

توقفت لحظة لتكمل، وكأنها تحاول أن تجمع شتات نفسها.

**أسماء (بتنهيدة):** "لكن رغم كل شيء، أنت الوحيد الذي لم يخذلني. لقد كنت دائمًا بجانبي، وكنت الوحيد الذي أستطيع الاعتماد عليه."

نظر رامي إليها بعينين مليئتين بالتعاطف، ثم وضع يده على يدها برفق.

**رامي (بتأثر واضح):** "أسماء، لا يمكنني تحمل رؤيتك تعانين. كل ما أريده هو أن أراك سعيدة وآمنة. لا أعلم كيف وصلنا إلى هذه المرحلة، لكن ما أعلمه هو أنني لن أسمح لأي أحد أن يؤذيك بعد الآن. سأكون سندك حتى النهاية."

زواج تحت سقف الاكراهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن