أحمد هرع نحو الطابق السفلي، بينما كانت أفكاره تتسارع حول ما يمكن أن يكون هذا الصوت. كان قلبه ينبض بسرعة، والغضب والقلق يتصارعان داخله. عندما وصل إلى قاعة الاستقبال، كان الصوت يأتي من خلف باب مكتبه. تقدم ببطء، يدفع الباب بحذر.
داخل المكتب، كانت المفاجأة تنتظره. أسماء كانت واقفة هناك، بجانب رامي الحارس الشخصي، يتحدثان بصوت منخفض. عند رؤيتهما معًا، تجمد أحمد في مكانه، يشعر بمزيج من الصدمة والغيرة والغضب يتزايد داخله.
**أحمد (بصوت جاف)**: "ماذا تفعلان هنا؟"
رفعت أسماء نظرها إليه، وعينيها تحملان تحديًا لم يكن يتوقعه. أما رامي، فقد خطا خطوة إلى الوراء، محاولًا تجنب المواجهة.
**أسماء (بصوت هادئ ولكن حازم)**: "كنت أتحدث مع رامي عن شيء يخصني، ولا أعتقد أنك بحاجة إلى التدخل."
كانت كلماته حادة، وكأنها توجهت مباشرة إلى قلب أحمد. لم يكن معتادًا على هذا النوع من القوة في كلماتها. شعرت أسماء بأنه قد حان الوقت لتواجهه دون خوف، بعد كل ما حدث.
**أحمد (بغضب متصاعد)**: "أنتِ تتحدثين معي بهذا الشكل أمام حارسي الشخصي؟"
نظر إلى رامي، الذي تجنب النظر مباشرة إلى عينيه. كان هذا آخر ما كان يتوقعه أحمد، أن يجد أسماء ورامي معًا في هذا الموقف. كان إحساسه بالسيطرة يتلاشى، وكان هذا الشعور يجعله أكثر غضبًا.
**أسماء (بصوت متمسك)**: "أنا لست ملكًا لك، أحمد. ولن أسمح لك بالتحكم في حياتي بعد الآن."
كانت الكلمات تسقط كحجارة ثقيلة على قلب أحمد. لم يستطع الرد، كان الشعور بالخسارة يعصف به. كان يظن أن الهدية ستعيد الأمور إلى نصابها، لكنه وجد نفسه في مواجهة أصعب مما تخيل.
بينما كانت نظراتهم تتقابل، أخذت أسماء نفسًا عميقًا وقالت:
**أسماء (بحزم)**: "سأغادر هذا القصر، أحمد. سواء أعجبك ذلك أم لا."
أحمد، الذي كان يشعر بأن الأرض تنسحب من تحت قدميه، لم يستطع تحمل فكرة خسارة أسماء. في لحظة يائسة، أمسك بيدها قبل أن تتمكن من مغادرة المكتب. بدون أن يتفوه بكلمة، قادها بحزم نحو الدرج المؤدي إلى الطابق العلوي.
**أسماء (تحاول أن تفلت نفسها)**: "اتركني، أحمد! لن تفرض سيطرتك علي بعد الآن!"
لكن أحمد لم يستمع. صعد بها السلالم بسرعة، قلبه ينبض بقوة، وهو يشعر بأن هذه قد تكون فرصته الأخيرة لإصلاح الأمور. عندما وصلا إلى غرفتها، دفع الباب بيده وأدخلها برفق، قبل أن يغلق الباب خلفهما.
وقف أمامها، مشاعر الندم والخوف مختلطة على وجهه. كان يعلم أنه ارتكب الكثير من الأخطاء، لكن هذه المرة، كان الأمر مختلفًا. لم يكن يريد أن يفقدها، لكن لم يكن يعرف كيف يعبر عن ذلك بطريقة صحيحة.
أنت تقرأ
زواج تحت سقف الاكراه
Romance✨ يتحكم بمشاعري كما يشاء، يجعلني أبكي دون رحمة ويتجاهل آلامي بلا شفقة. ⭕ الرواية باللغة العربيه قصه الرواية 👇🏻 في قلب مدينة كبيرة، تعيش اسماء، فتاة في الثامنة عشر من عمرها، تعاني من واقع مرير يضعها في مواجهة قرار صادم، تجد نفسها مضطرة للزواج من...