احمد: "عليكِ أن تعودي إلى هذا القصر. تعيشي هنا معي كزوجة، وتتركي فكرة الطلاق تمامًا. مقابل ذلك، سأحرر والدك."
كانت كلمات أحمد تملأ الجو بالثقل، وأسماء شعرت بأنها تُساق إلى طريق مسدود. كان خيارها الوحيد هو التضحية بحريتها من أجل إنقاذ والدها.
بعد لحظات من الصمت، نزلت الدموع من عينيها، وقالت بصوت خافت ومكسور
اسماء: "إذا كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لإخراج والدي من السجن... فسأفعل."
أحمد، الذي شعر بالنصر، حاول إخفاء ابتسامته المنتصرة، وقال: "قرار صائب. سأرتب الأمور فورًا لإطلاق سراح والدك. من الآن فصاعدًا، ستكونين هنا، ولن تكون هناك محاولة أخرى للرحيل."
أسماء لم ترد. كانت مشاعرها مختلطة بين اليأس والألم، وكانت تعلم أنها اتخذت القرار فقط لإنقاذ والدها. بينما كان أحمد يتصل بمحاميه لتنفيذ الاتفاق، وقفت أسماء في زاوية الغرفة، تشعر بأن حريتها قد سُلبت منها مجددًا.
بعد أن استسلمت أسماء لمطالب أحمد من أجل إنقاذ والدها، جلسا في غرفة المعيشة بالقصر. كان الجو مشحونًا بالتوتر، وقلق أسماء كان واضحًا على وجهها.
أحمد، بنبرة مليئة بالغرور والسيطرة، قال
احمد: "لقد اتخذتِ القرار الصحيح، أسماء. سأرتب الآن لإطلاق سراح والدك، ولكن تذكري... هذا كان بفضل تنازلك."
أسماء نظرت إليه بعيون مليئة بالحزن والغضب المكبوت، وقالت بصوت منخفض لكنه مليء بالكراهية
اسماء: "لن أنسى أبدًا كيف استخدمت والدي للضغط علي. لا يمكنني أن أسامحك على ذلك."
أحمد، وهو يحاول تجاهل تلك الكلمات، أجاب ببرود
احمد: "أنا أفعل ما هو ضروري. ولكن تأكدي أن والدك سيكون حرًا الآن بفضل هذا التفاهم بيننا."
شعرت أسماء بغصة في قلبها وهي تسمع هذه الكلمات. الكراهية تجاه أحمد كانت تتزايد بداخلها. رغم أنها اضطرت إلى الرضوخ، إلا أن هذا لم يمنعها من أن تشعر بالاحتقار العميق تجاهه بسبب تهديداته واستغلاله لوضع عائلتها.
وقفت أسماء بهدوء وقالت
اسماء: "افعل ما تريد، لكن تذكر أنني هنا فقط من أجل والدي. لن أكون لك ما تريده أبدًا."
ثم استدارت لتغادر الغرفة، تاركة أحمد وراءها يشعر بأن السيطرة التي يعتقد أنه يملكها قد تكون أكثر هشاشة مما يظن.
يوم جديد في الصباح 10:00
بينما كانت أسماء تتجول في حديقة القصر، محاولة التخفيف من ثقل همومها ومشاعرها المتضاربة، كان رامي الحارس الشخصي يراقبها من بعيد، كما هو معتاد. كانت أسماء تبدو شاردة الذهن، تجلس أحيانًا تحت شجرة كبيرة أو تتوقف لتستمتع بنسيم الهواء العليل الذي يلف المكان.
أنت تقرأ
زواج تحت سقف الاكراه
Romance✨ يتحكم بمشاعري كما يشاء، يجعلني أبكي دون رحمة ويتجاهل آلامي بلا شفقة. ⭕ الرواية باللغة العربيه قصه الرواية 👇🏻 في قلب مدينة كبيرة، تعيش اسماء، فتاة في الثامنة عشر من عمرها، تعاني من واقع مرير يضعها في مواجهة قرار صادم، تجد نفسها مضطرة للزواج من...