20

2K 192 130
                                    

-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

جونغكوك إستَلقى على سَريره، بعدَ أن إستحمَ وَ غَير ثيابَهُ التي ظلَ فيها لِثَلاث أيام، تَيهيونغ صنعَ لِأجلِه الطَعام.. جعلهُ يأكُل رُغمًا عَنه.

هو يَهتمُ بِه، حتى بعدَ أن نامَ جونغكوك هو أخذَ يتأملُه بِعُيون تشعُ حُبًا.. إستَلقى بِجانِه.. وضعَ يَدهُ بِنعومة على خَد جونغكوك الزَهري الناعِم.

كأنهُ قُطنةٌ وَردية رَقيقة، إقتربَ يُقَللُ المسافةَ بَينهُما، عَيناهُ أخَذت تَحفِظُ شكلَ مَلامِح الأصغر.

هو يَحفِظُها لَكِنهُ يَستَمِرُ بِذَلِك، كأنهُ في إمتحان مُهم عَليه التَدقيق في أصغر التفاصيل.

وَجنتاهُ الناعِمة كأنها قُطن لا  يشوبُها شائِبة حتى مَع وجود خَدش قَديم في اليُمنى، انفهُ الصَغير ذو النهاية المُدَببة بِلونها الوَردي الخَفيف، أو شَفتاهُ الزاهية، كأنها زهرةٌ رَقيقةً ذاتُ مذاقٍ شَهي وَ مَلمسٍ ناعِم.

ماذا عَن عَينيه؟، واسِعة ذاتُ لَونٍ قاتِم.. لامِعةٌ بِبرائة طُفولية، لَطالما كانَ بَريئًا وَ كانَت عَيناهُ خَيرَ دَليل.

وَ آهٍ آهٍ مِن تِلك الرُموش المُدَللة التي تُرَفرِفُ بِنعومةٍ على أجفانِه الحُلوة، كثافَتُها لَطالما لائَمت عَيني صَغيره الرَقيق.

وَ تَمركزُ حَبةِ الخال بِدَلال مُتَرفِعةً عَن الآخرين أسفلَ شِفاه جونغكوك الوَديعة.

"كَم انتَ وَديع غزالَتي.. أودُ إغراق شَفَتيك بِقُبُلاتي".

همسَ تَيهيونغ بِعُمق صَوتِه، تلمسَ شِفاه جونغكوك الناعِمة بأنامِله السَمراء.. أ هو مَجنون؟ لِأنهُ يَنوي تَقبيل شَفَتي الأصغر بِسريةً تامة.

"آهٍ مِن وَداعَتِك".

تنهدَ بِتَثاقُل، كأنهُ حملَ جِبال الأرض في صَدرِه يَدفعُهُم بِتَنهيدةٍ عَميقة، إعتَقدَ إنَ صَغيرهُ نائِم.

جونغكوك كانَ يُدرِكُ أنَ تَيهيونغ يتأملُه، مع إغلاق عَينيه لَكِنهُ شعرَ بِلمساتِه وَ شعرَ بِسُخونة أنفاسِه.

هو سَمِعَ كَلِماتِه، خافَ أن يَغدو هذا حُلمًا فَقط.. شعرَ كما لَو إنَ قَلبهُ تَوقفَ عَن النَبض.. تَيهيونغ لمسَ شَفَتيه!، ضغطُ دَمِه شعرَ بِه يَنخَفِض.

"كَم أنتَ فاتِن، خانِق، مؤذي وَ رَقيق على فؤادي".

بِرَوية، لُطف مَوضع شَفَتيه على خاصة جونغكوك، لَم يَعي كَيف حصلَ هذا إبتغى التَعمُق، إعتلى الأصغر.

إعتقدَ إنهُ نائِم.. أو لَعلهُ إبتغى أيهامَ عَقلِه، إنخفضَ يَمتصُ شِفاه صَغيره، جونغكوك بِلا إدراك شدَ قَميص تَيهيونغ.. كانَ مُستَيقظًا بِكامِل حواسِه.

تَيهيونغ عمقَ قُبلاتِه، وضعَ يَديه اسفلَ رأس الصَغير، إنغمسَ في نَشوةٍ جُنونية، كأنهُ يَتذوقُ رَحيق الجَنة.

"آهٍ مِنك..".

همسَ بِضَياع ما إن تقابَلت عَينيه مع خاصة جونغكوك الناعِسة، جونغكوك توردَ بِشَراسة.

إلتَفتَ لِلجهة الثانية بَينما تَيهيونغ تنهدَ بِعُمق، يَلتفتُ حَيثُ فَعل.. إحتضنَ جونغكوك بِقوة.

دفنَ وَجه الأصغر في صَدرِه كانَ يَتنفسُ بِسُرعة، جونغكوك في أحضان تَيهيونغ كانَ مِثلَ غزالةٍ جَريحة.

"تَيهيونغ هيونغ-".

"آسِف جونغكوك.. أنا تأخرتُ في هذا، تأخرتُ في كُلِ شَيء، إعتقادي إنَني سَيء أعماني عَن حَقيقة إنَ قَلبي مُنذ البِدايةِ مُلكٌ لَك، اعماني عَن حَقيقة أنَني اضيعُ بِلاك، أعرِفُ إنَني لَستُ الأفضل، لا أملِكُ عملًا يجعلُكَ تَعيشُ في قَصرٍ حولكَ الخَدم، أعرِفُ أنَني رُبما خجولٌ في مُعظم الأحيان وَ لَعلنا لَن نُسافِر خارِج كوريا دائِمًا، لَكِن جونغكوكي.. أنا.. أنا بِصدق اعشَقُك".

عَيناهُ إلتَمعت بِطبقةٍ مِن الدُموع الرَقيقة، بِرفق جونغكوك مسحَ عَينيه.. إبتسمَ بِخُفوت خَجِلًا.

"حتى مَع تأخُر هذا.. أعتَقِدُ إنهُ أتى في وَقتِه المُناسِب.. لا أُريدُ شَيئًا بِقدر تمني بقائِك وَ صَغيرَتي حَولي.. تَيهيونغي هيونغ.. أنا أُحِبُك.. كَثيرًا".

-

رأيكم؟

كونوا بخير سويتيز 💙

Because It's You ∆ TK +18 ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن