الفصل الاول

224 6 1
                                    

بعد مرور اعوام كثيره تظهر البطله فى حفل تخرجها من جامعه هارفريد وهى تحتفل مع زملائها ووالدها وتلتقط بعض الصور
سلمى كانت تتمتع بالذكاء الجيد الذى اتاح لها انهاء دراستها فى سن مبكر  كانت تحتضن والدها وهى ترتدى ملابس التخرج وتمسك بشهادتها وتلتقط الصور معه حتى جاء اليها زميلها ليحدثها قائلا.. مبروك سلمى حقا تستحقين ان تكونى من الاوائل.
لترد سلمى قائله..... شكرا مارك انا ايضا اهنيك على النجاح فابتسم لها وقال مره اخرى..
مارك....... اريد ان اخبرك اننى حقا احبك واريد... وهنا قاطعته سلمى وقالت.... اخبرتك كثيرا انك بالنسبه لى زميلا فقط وانا لا اهتم لهذه الامور وانا اختلف عن جميع الفتيات هنا ليوقف هذا الحديث والدها وهو ينادى عليها لتذهب اليه ويغادرون  الى المنزل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى المنزل... دخلت سلمى ووالدها وجلسوا على الاريكه لتتحدث سلمى وتقول.... كان نفسى ماما تبقى معانا  النهارده وفرحانه بنجاحى.. ليحتضنها والدها ويقول سالم......... ربنا يرحمها يا حبيبتى وهى اكيد فرحانه دلوقتى مين قال انها مش حاسه بينا ومعانا ماما عمرها ما سبتنا وهتفضل موجوده..... وهتفضل موجوده فى قلبى ❤ ترفع راسها سلمى والدموع فى عينها....... ربنا يخليك ليا يا حبيبى وميحرمنيش منك ابدا.. يقبلها والدها فى جبينها ويرد.....

سالم...... ويخليكى ليا يا حبيبه قلبى.. تذهب سلمى الى غرفتها لتنام نوم عميق اما والدها كان يفكر فى رده فعلها فى الصباح على ما سيفعله...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ياتى الصباح وتستيقظ فى كامل نشاطها وهى ترتدى بدلتها الرياضيه فهى تعشق الرياضه خرجت كعادتها كل صباح لتعود مره اخرى ترى والدها يجلس على الاريكه وبجانبه حقائب السفر تعجبت لهذا وهى تقول
سلمى ...... صباح الخير يا بابا.. اى الشنط دى هو احنا مسافرين...
رد والدها..... اه مسافرين يا حبيبتى يلا ادخلى غيرى هدومك عشان نلحق الطياره..
سلمى...... اى فجأه كدا على العموم ماشى طب قلى هنسافر فين المره دى باريس. لندن. البرازيل. اسبانيا. ليقاطها والدهاسالم........ اى اى لا يا حبيبتى مكان احلى..
سلمى.. مكان احلى اى هو..
سالم.. خليها مفأجاه بس يلا بسرعه اجهزى عشان الطياره فاضل عليها ساعه
اسرعت سلمى وبدلت ملابسها وذهبت لوالدها واتجهوا الى المطار وهى لاتعلم اين ستذهب ولكن كان فى خيالها انها ستذهب الى احدى البلاد الاوروبيه الجميله جلست فى الطائره فنظرت لوالدها هى تقول..
سلمى.. ها لسه برضوا مش هتقولى احنا هنسافر فين ليرد.. سالم... دلوقتى هقولك..... احنا مسافرين على اجمل بلد فى الدنيا هنسافر مصر..
لتقع هذه الكلمه على سلمى وكانها صندوق من الثلج ولم تستطيع فعل اى شئ لانها
فى السماء الان...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور ساعات تهبط الطائره وتصل
الى مطار القاهره كان يوجد من ينتظرهم بالشوق واللهفه... كان فى انتظارهم عمها عمر ومعه بعض رجال الحراسه فيراهم من بعيد ويذهب الى اخيه يحتضنه بشده فى حين هى من تنظر لهم وكانت نظراتها غضب كبير من والدها الذى خدعها واتى بها الى هنا فاكتفت بالسكوت طوال الرحله وحتى وصولهم الى قصر العائله ونار الغضب تشتعل بداخلها.. رحب بهم من يتواجدون وهم نوره زوجه عمر الذى تحب سلمى كثيرا وعمها رياض وزوجته فاديه ومروان ورانا اولاد عمها رياض رحب بهم واشار رياض اليهم ليجلسون ذهبوا جميعا ولاكن هى لن تذهب تقف وباعلى صوت لها...
سلمى... خلاص خلصتوا الفيلم دا انا عايزه اعرف انا بعمل اى هنا
سالم... سلمى صوتك ميعلاش وانتى هنا فى بلدك وسط اهلك وناسك
سلمى... والله انت ازاى تعمل كدا اصلا انا مش عايزه اكون هنا ليه تخدعنى بالشكل دا... بس خلاص المسرحيه دى لازم تنتهى انا هرجع تانى ومش هفضل هنا انا متغصبش على حاجه
سالم... انتى الى اطرتينى اغصبك بقالى سنين بقلك نرجع حتى لو اجازه وانتى فى كل مره بتهربى وتزوغى منى لاكن خلاص المره دى كان لازم اجيبك باى طريقه ومفيش رجوع تانى ابدا انسى
سلمى تنظر لوالدها بصدمه من حديثه وانه اول مره يجبرها على شئ واول مره يتحدث معها هكذا وبجانبها نوره وفاديه  ورانا ليهدئوها وكانت لترد حتى قاطعها صوت رجل كبير ينزل من اعلى الدرج  وهو يقول.. حسن....... نورتى يا غاليه يابنت الغالى... تنظر له
سلمى وترد.. جدو شكرا بس انا مش عايزه افضل هنا ممكن
حسن... سلمى حبببتى انتى لسه واصله ليه بتقولى كدا ثم ينظر لها نظره حاده ويقول.. وبعدين كفايا سنين اتحرمنا منك خلاص..
سلمى...... بس يا جدو...
حسن....... سلمى مفيش رجوع انتى هتفضلى هنا ودا اخر كلام
ثم تركها وغادر والجميع خلفه تحت صدمه سلمى من تعامل الجميع معها كيف وهى مدللتهم ولا يرفضون لها طلب
سلمى لنفسها... لا مستحيل ليه بيكلمونى كدا ازاى انا مفيش حاجه كنت بطلبها الا وبتتنفذ ازاى المره دى قادرين يعملوا كدا ويغصبونى كمان بس انا مش هسكت لتذهب ورائهم وتجلس معهم على سفره الطعام وهى فى كامل غضبها ولاكن هى اصدرت قرارها بان لن تبقى  ولن تغصب على اى شئ  وستعتبر هذا اليوم كانه لم ياتى التزمت السكوت حتى تذكرت شئ هام كيف تنساه وهو ظهرها لتتحدث فجاه وتقول
سلمى....... صحيح انا نسيت امال فين سليم وقبل ان احد يجيب تلقى الرد من خلفها.. انا اهو يا قلب سليم وما ان سمعت صوته قامت تركض  نحوه وتحتضنه بقوه وهى تقول
سلمى ... وحشتنى اوووى وهو يبادلها الحضن ويقول
سليم......... وانتى اكتر ياقلبى اول ما عرفت انك جايه قلت لازم افضى نفسى واجى عشان اشوف القمر... سلمى وهى تنظر له بدهشه....... يعنى كنت عارف انى جايه وانهم هيجبونى هنا بالعافيه..
سليم... انا عرفت النهارده انك هتوصلى وبعدين كنتى هتفضلى امتى بعيده عن هنا اقولك بلاش كلام دلوقتى ومتنشفيش دماغك ماشى يا سلمى... لتسكت سلمى امامه ويرتاح الجميع لوجود سليم لانه هو الوحيد الذى  يستطيع ان يهدى سلمى....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى الصباح تستيقظ سلمى وتذهب للمرحاض  وترتدى ملابس رياضيه وتذهب للجرى وبعد نصف ساعه عادت. لترى الجميع ينظر لها لانهم كانوا يبحثون عنها ولاكن لا تعطى لهم اى اهتمام لانها قررت ان تنفذ خطتها وهى لا تكلم احد وتبقى صامته وتهرب فى اقرب فرصه صعدت الى غرفتها وبدلت ملابسها ونزلت لتجلس على السفره للفطار
فاطمه تتحدث.... سلمى اى رايك يا حببتى لو تخرجى انتى ورانا وتعملوا شوبينج
سلمى ببرود ... شكرا مش عايزه..
نوره تتحدث... طب اى رايك نروح النادى
سلمى .... لا مش عايزه.. كان والدها ينظر لها بغضب من ردودها هذه يعلم انها تتبع اسلوبا جديدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ، بعد مرور يومين من محاولات جميع من فى المنزل اقناعها فى البقاء لكن سلمى رفضت بشده وقابلت كل هذا برفض تام
واثناء الليل وها هى تظهر من الشرفه تدلى بعض من المفروشات مربطون ببعضهم ليساعدها على النزول من هذه المسافه التى لم تكن كبيره الى حد كبير وقد جهزت كل شى للسفر والمغادره تركت رساله على المنضده لكى يطمئنوا عليها من خلالها هبطت مسرعه تركض بحظر خوفا من ان يراها احد الحراس المتواجدون فى القصر خرجت الى الطريق العام وقد اشارت الى احدى سيارات الاجره تركب بها وتتجه الى المطار وصلت الى مطار القاهره وبعد دقائق وقبل ان تختم جواز سفرها وتغادر وجدت يد قويه تقبض على زراعها فكان والدها وابن عمها سليم وبعض الحراسه لم يتحدثوا معها ابدا فقد اكتفوا باخذها الى المنزل سريعا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ، فى قصر الالفى كان الجميع مستيقظ ويجلسون فى بهو القصر يعلمون بما فعلت وهم غافلين فقد افاقتهم الخادمه بعد ان دخلت الى غرفه سلمى ولم تراها وجددت ورقه اعترافها بالهروب على المنضده وايضا المفارش وهى معلقه فى الشرفه فسرعان  ما اخبرت سالم والدها وحسن جدها الذى كان تملكه الغضب فى هذه اللحظه وامر باحضارها فورا ولا يتركوها حتى ان كانت معلقه فى الهواء فهى قد تجرات وفعلت كل هذا
بعد مرور بعض الوقت استمعوا الى صوت السيارات فى الخارج يعلن عن وصولهم دخل سالم وسليم وهم ممسكين بها من زراعها
حسن بغضب....... انتى فعلا الكلام مش نافع معاكى قلتلك هتفضلى هنا ومش هترجعى هناك تانى ابدا انتى فااااهمه
صاحت سلمى عاليا..... ليه انتوا الى تحددوا حياتى انا مش عايزه اعيش هنا حياتى هناك وانت جاى ببساطه تقلى مش هترجعى تانى انا معرفش اى حاجه هنا انا مش هعيش هنا ابدا
غضب الجد بشده من هذا الحديث. فصاح عاليا.... خدوها من قدامى تتحبس فى اوضتها ومتخرجش الا لما تقتنع ان مفيش سفر مفهوووووم
انصت له الجميع بينما كانت صدمه سلمى كبيرها من جدها هل هو ام تغير لم يكن يوما يتعامل معها هكذا كان دائما ما يسافر اليها ويقضى معها وقتا كبيرا ورائعا
توجهت فاديه ونوره اليها يصعدون بها للاعلى ويحاولون تهدئتها 
سلمى وهى تغادر ...... كل الى بتعملوه دا مش هيفرق معايا انا همشى من هنا سواء برضاكم او غصب عنكم همشى سااامعين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرور اياما كثيره عليها تزداد عصبيتها يوما بعد يوم فهى مازالت حبيسه غرفتها والحراسه مشدده فى القصر نظرا لمحاولاتها الكثيره فى الهرب ولم تنجح ولم تستسلم فهى من قوانينها عدم الاستسلام
وفى يوم اتت لها الفرصه مره ثانيه للفرار من ذالك السجن بعد ان دخلت اليها الخادمه تقدم لها الطعام مثل كل يوم انشغلت الخادمه بمناده نوره لها تسالها على شى غادرت ولاكنها طرقت باب الغرفه مفتوحا فستغلت هذا سلمى واسرعت فى الفرار للخارج وبدات ان تتسحب خارج البوابه الكبيره للقصر حتى راها الحراس فى كاميرات المراقبه فابلغوا سريعا الجميع بذالك وبداو فى ملاحقتها حتى وصل لها سليم وهى تركض فى الشارع وهو خلفها بسيارته وقف امامها يمنعها من الركض وانزل واجبرها على الصعود الى السياره وعاد بها الى القصر وكان الجميع فى غضبا شديدا وخاصه الجد فهى للمره الثانيه تفعل هذا وتخالف امره

العــــــــهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن