العــــــــهد

الفصل الخامس والعشرين

عن عائشة أم المؤمنين -رضي اللَّهُ عنها- أنَّ  رسولَ اللَّهِ -ﷺ- علَّمَها هذا الدُّعاءَ : ♥
*[اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ ،* *وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ ،*
*اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا]*

صلوا على نبينا محمدٍ ﷺ 🌸

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*انت بتقول اى ياحيوان..كل دا حصل وانت كنت فين*

انتفض يوسف من مقعده صارخا فى مساعده الذى يتحدث معه عبر الهاتف يخبره بما حدث فى اليومين السابقين.... وما تردد فى الاخبار عن سلمى وزين

يوسف /  خلاص اخرس... اسمعنى كويس عايزك تعرفلى مين الى ورا الموضوع دا.... وعينك متتشلش من عليها.. مش عايز الى حصل دا يتكرر تانى.. ســـامع

اغلق معه الاتصال صارخا محذرا إياه من تكرار خطئه مره اخرى... يبحث فى عقله عن الغبى الذى فعل هذا
يبدو انه احدى الكارهين لهم. لاكن بفعلته تلك اعلن حربا معه شخصيا دون ان يعلم... فــ بتصرفه هذا جعل زين يستخدمه لصالحه وليس ضده واعلن رسميا ارتباطهم بل زواجهم ايضا.. فى القريب العاجل فقط يعلم من هو ولن يتردد فى فصل رأسه عن جسده

ومن بين كل هذا كانت تجلس هى بعيدا تستمع الى حديثه مع مساعده تراقب انفعلاته وغضبه بعد معرفته لما حدث.... اغمضت عيناها بقوه تريد ان تمنع دموعها فى الهبوط.. لاكنها هبطت فى النهايه.... دموع حسره وقهر على نفسها وحياتها التى اضاعتها فى سبيل إسعاد هذا الرجل... مثل الخاتم باصبعه تفعل ما يُرضيه وهذا ما اوقعها فى الخطأ يوما.. ومازال الخطأ قائم

ملك /  لسه بتحبها يا يوسف؟

التفت اليها يجيب عليها دون تفكير / ومش هحب غيرها... ولا هسيبها لغيرى

ملك / طب وانا؟

نظر لها بتعجب.. ماذا تقصد بهى؟!... فاكملت هى توضح له الامر وتخرج كل ما بداخلها

ملك /  انا فين من حياتك يا يوسف.... ليه مش حاططنى فى حسباتك نسيتنى..... انا ملك عشره عمرك وصاحبتك وحبيبتك الى اتنازلت عن كل حاجه وباعت نفسها ليك وعشانك.... انا حبيتك بجد وكنت فاكره انك هتفضل تحبنى ومش هتسيبنى ابدا.. واننا هنكمل حياتنا مع بعض زى ما كنت بتقولى زمان... فاكر

يوسف / كان زمان يا ملك من قبل ما اشوف سلمى ومن قبل ما انتى تسلميلى نفسك بسهوله.... انتى عارفه كويس انى  مش بتاع حب... بس لما شوفت سلمى حبيتها او يمكن محبيتهاش.وانجذابى وهوسى بيها دا يكون بسبب رفضها ليا... مين عارف يمكن  لو كنتى عملتى زيها كان زمانى بطاردك انتى دلوقتى مش هى
من الاخر.. فرصتك معايا خلصت وانتهت.... والى مخلينى سايبك لحد دلوقتى هو انك مجرد خدامه لأبنى مش اكتر.. ومتحلميش باكتر من كدا