الثالت والعشرون

8.2K 456 634
                                    


صلوا على رسول الله.

"يا ليت لو جاوبني عن لا بأن قال هلا!."

_منقول_

______________________________

اخرج طه تنهيدة حارقة احرقت صدره وهي تخرج منه ليكمل بصوت مبحوح:

- لكن انا اكتشفت حاجة يا أدينا .. أنا اتعلقت.. أنا اتعلقت ومبقتش قادر ابطل أقع عشانك بدل المرة الف، انا بقيت اتمنى لو كانت الرصاصة دخلت فيا انا ولا انها عدت من جنبك، انا بحبك وبحبك قوي، بحبك بطريقة خطر عليا وخطر على حياتي وخطر على كل حاجه تخصني، بس انا مستعد أقف أواجه كل ده بس عشانك.

وفجأة توقف طه عن إلقاء كلماته لأدينا التي ظنها نائمة عند سحب الأخيرة لكفها من بين كفيه، لينظر لها بصدمة ليجدها تناظره بصدمة اكبر تسأله بذهول وقد تجمعت الدموع في مقلتيها:

- انـــتَ قـــولـــت ايـــه؟!.

يحبها .. يحبها هي؟!
هي من عملت على إقامة الحدود بينها وبين الجميع كي لا تقع في هذا الفخ يأتي ابن اكبر اعداءها ويخبرها انه يحبها؟!.

قبضت أدينا على الملاءة أسفل كفها تعصرها بقهر كبير وهي تراقب نظراته المشرقة لرؤيتها وقد صحت من غفوتها التي دامت ايامًا يقول ببهجة:

- انتِ فايقة! انتِ فوقتي بجد! كتفك عامل ايه كتفك اخباره ايه؟؟؟؟.

وتلقائيًّا شعرت الأخيرة بقلبها يرفرف بداخل صدرها سعادة لرؤية اهتمامه الكبير بها هكذا، لكن هذا لم يعجبها .. لم يعجبها البتّة.

طالعته أدينا بنظرات سوداء وهي لا تصدق ما آلت إليه الأمور .. إعجاب من جهتها ينافسه حب عميق من جهته.

مسح طه دموعه بسرعة يقترب من وسادة رأسها يقوم بضبطها اسفلها وهو يقول بسعادة وتقريبًا من صدمته وفرحته في ذات الوقت بسماع صوتها لم يلتفت إلى الكلمات التي نطقت بها:

- لازم تستريحي كويس ارجعي مكانك انتِ لسه عندك رضوض وتـ...

وقبل ان يكمل طه جملته وجد أدينا تمسك بذراعه التي كانت تسندها كي ترتاح على فراشها تدفعها بعيدًا وبقوة كادت تجعله يرتد ويسقط ارضًا.

شعر طه بوجود خطب ما بها ليسألها بريبة وابتسامته اصبحت السعيدة بإستفاقتها تلك اصبحت مشوهة:

- في .. في ايه يا آدي؟.

رفعت أدينا سبابتها في وجهه توقفه مكانه عندما وجدته يقترب منها مجددًا وهي تصرخ به بصرامة كبيرة:

- أقـــف مكانـــك ومتقربـــش .. متقربـــش مني يا طـــه!.

وسرعان ما تلاشت ابتسامة الأخير ليسألها بصدمة كبيرة مشيرًا لنفسه:

شوارب ورديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن