السابع عشر

8.6K 472 404
                                    

صلوا على رسول الله.

"يا مغيث".

_______________________________

- ليلى اصحي يا ليلى!.

قالت أرين بتذمر وهي تقوم بتحريك اختها من فراشها، بينما الأخيرة فتحت عينيها بكسل شديد، ووجها كان عابسًا، لتقول بضجر:

- ايه يا أرين في ايه؟ بتصحيني ليه النهاردة اجازة اصلا.

تخصرت أرين، لتقول بغيظ وهي تقف أمامها:

- اه دا على اساس النهاردة كنا هنخرج نجيب لبس جديد سوا احنا التلاته مش كده؟!.

دلكت ليلى عينيها بكسل وعقلها لم يقم بالتجميع بعد، لتقول بملل:

- ليه هو النهاردة يوم ايه عشان ننزل نجيب لبس؟.

صرخت أرين وقد فرغ صبرها:

- النهاردة الخميس، وقومي بقى، تعبتيني معاكي!.

هكذا ختمت أرين حديثها متجهة إلى الخارج لتتقابل مع أدينا التي بالفعل قد سبق واستيقظت باكرًا ولكن ليس لأجل الخروج مع أرين لا..
لقد وصلتها رسالة جديدة من الفريق اليوم وستلتقي بأحد العناصر في المول التجاري لمعرفة التفاصيل..

انزلت أدينا هاتفها الذي كانت تتصفحه تراقب أرين التي تتحرك في المنزل بغضب، لتسألها بسخرية وقد رفعت حاجبها الأيسر:

- نسيت؟ ما انا قولت برضو الكلام اللي الواحد بيقوله قبل النوم ده بيتنسي لما بيصحى تاني.

نظرت لها أرين بغضب وقد حقا شعرت بالحزن من داخلها، هي حقًّا ظنت ان اختها الصغيرة تريد أن تغير من نمط حياتها، لقد سهرت طوال الليل تبحث وتصمم خطة لليوم، لقد استيقظت باكرًا وقامت بالترتيب لكل شيء لأجل خروجهن اليوم، والأخيرة تناست كل شيء هكذا؟.

تنهدت أرين بتعب وهي تحاول الا تكبر الامور.

وما كادت أدينا تتحدث حتى وجدت ليلى تخرج من غرفتها بملابس تتناسب للخروج من المنزل وقد اعدّت نفسها، لتقول ببهجة:

- انا جهزت اهو.

ابتهج وجه أرين بطريقة جعلت أدينا التي استقامت من على مقعدها تتجه إلى ليلى لتقف أمامها ثم قالت بغضب:

- اي يا هانم كل ده؟ مش متفقين احنا على معاد من امبارح؟! ده انا مأخرة فطاري بسببك وبسبب اختك اللي بتقولي استنيها نفطر كلنا سوا، جرا ايه يا غالية؟!.

تجاهلت ليلى كلمات أدينا التي قالتها بغضب طفيف لتقبّل كتف أرين الواقفة بينهن بكل حب، ثم قالت بمزاح:

- والله بحبك، تعالي نفطر كلنا تحت اعرف مطعم فظيع بجد.

وسريعًا ما انفرجت اسارير أرين لتقول بحب:

شوارب ورديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن