صلوا على رسول الله."صدمة."
______________________________
نظر طه جهة أدينا بصدمة ليجدها تترجم له بإستمتاع وقد اعجبها رؤيته مذهولًا هكذا:
- أظهر بعض الإحترام يا فتى.
انتفض طه سريعًا يقترب من كف عامر يقبلها، ثم قال بصدمة وقد لاحظ علامة غريبة في باطن كف عامر:
- هو .. حضرتك اللي اخترعت السـ...
- مش انا المسؤول الأول، لما آدي قالت الرأس التالتة يبقى في اثنين تانيين يا طه.
وقف طه للحظات يراقب عامر بصدمة يحاول ربط كلماته ببعضها، ليقاطع ذهوله كلمات عامر التي قالها بعدما زفر بملل:
- بص يا ابني، انا اكتر حاجه بكرهها الناس اللي مبتقدرش تتحكم في مشاعرها، ابقى انبهر بعدين بس مش قصاد عيوني، متفقين؟!.
اماء له طه بسرعة ليقول الأخير بجمود وتهديد واضح:
- اظن أدينا شرحتلك كل حاجة، صدقني لو الظروف غير الظروف انا مكنتش هوافق يا طه، بس لإن للأسف يعني محتاجينك في الفترة الجاية فإعتبر نفسك "مساعد" لآدي .. بنتي.
وشدد على تلك الكلمة بتنبيه شديد ثم اكمل بعدها قائلًا:
- مش محتاج اقولك اني في خلال شهر هرجع هنا، وابني متصاب يعني معنديش اي خيار تاني غيرك في مصر، وطالما آدي وثقت فيك هثق فيك انا كمان يا دكتور، بس قسمًا عظمًا لو لقيت أي مشاكل من تحت رأسك مش هرحمك من تحت ايدي، متفقين؟.
كيف تنقلب ملامحه ونبرته في أقل من ثانية هكذا؟!، حقًا مخيف.
وتلك الفكرة كانت تدور برأس طه قبل أن يومئ بهدوء بعدما ابصر عينا أدينا التي تعلقت به بنظرات مترقبة.
وما كانت سوى لحظات حتى دلف سرب من الرجال ذوي البنية الجسدية الصلبة، والملابس الرسمية يحيطون بعامر ليتقدم من بينهم كهلًا تحدث بأدب شديد قائلًا:
- العربية وصلت برة.
القى عامر نظرة جانبية للكهل المساعد ثم عاد بنظرة جهة طه ليشير بسبابته أمام وجهه قائلًا:
- كلامي يتحفظ يا طه.
هكذا ختم حديثه متحركًا من أمامهم ولم يكن في الحقيقة مهتمًّا لسماع رد الأخير وهو يتجه إلى خارج الفندق بأكمله بعدما ابتسم عند سماعه لأصوات الزغاريد السعيدة التي أتت من الداخل.
تقدم الكهل سريعًا يفتح لعامر باب سيارته ليدلف الأخير بكل ثقة، ثم تحرك السائق به وسط سيارتيّ حراسة اخريتان.
،
- هو عمك يقرب لمارلون براندو؟.
(بطل سلسلة افلام العراب، وقد كان يلعب دور زعيم العصابة)