الواحد والثلاثون

4.9K 316 387
                                    


صلوا على رسول الله.

"مفاجأة!"

______________________________

نظر عامر جهة أرين بصدمة ورأسه يضج بالكثير.. ترى ماذا فهمت؟!.

والأخيرة التمعت عينيها بالدموع وهي ترى جارتها هنا.. لقد خطفها؟! هل قام حقًا بخطفها؟!.

اقترب عامر من أرين في محاولة لتهدئتها وهو يقول بنبرة قوية:

- أرين اهدي وفهميني .. انتِ سمعتي ايه؟!.

وقبل ان تمسك يده بكفها كانت الأخرى تنفر منه بضيق كبير، ثم رفعت عينيها له ترميه بنظرة لم يكن يومًا يظن انه قد يراها منها وقد كانت نظراتها مكسورة، مقللة من شأنه، بالإضافة إلى الخذلان الكبير.

ابتسمت أرين بسخرية لتقول:

- لا وعلى ايه اهدي، كمل كمل انا هعتبر نفسي معرفش أن عمي مجرم، بس قولي بقى انتَ تاجر أعضاء ولا مخدرات ولا سلاح؟ عشان ابقى عارفة انت ساعدتهم في قتل ابويا ازاي.

اتسعت عينا عامر بصدمة وهو يشير جهة نفسه قائلًا بعتاب شديد:

- أنا يا أرين .. أنا اللي ممكن ااذي اخويا؟! انتي بتقولي ايه؟!.

أظهرت أرين تعبير مشمئز على وجهها وقد بدأت عيناها تذرف الدمع لتقول بضيق ونبرة صاخبة:

- وانــت ظــهــرت فــي حيــاتــنــا ليــه بعــد مــا مــات؟! دورك كــان ايــه انــتَ فــي الــوقــت اللــي فــات كــلــه، انــتَ كــذاب يــا عــمــي كــــــذاب !!

وقبل ان تنطق أرين بكلمة أخرى كان عامر يهبط على وجهها بصفعة قوية ادارت وجهها إلى الجهة الأخرى.

نظر عامر إلى كفه المرتجف إثر صدمته مما فعل بصدمة، هو .. هو صفعها؟!.

نظر عامر لأرين بأعين متلهفة ترقرق بهما الدمع يقول برجاء:

- أرين .. أرين انا آسـ..ـسف أرين انا مكانش قصدي انا...

والأخيرة التي كانت تمسد على خدها المصفوع وقد فُتح طرف شفتها السفلي بسبب قوة كف عمها ليمتلئ فمها بالدماء، رمقت عمها بأعين موجوعة ونظرات غلفها الغِل بالقهر لتنطق بصوت مهزوز:

- انت بتمد ايدك عليا؟؟ .. بتضربني عشان بقولك حقيقتك؟ مــتــعــصــب عــشــان بــقــولــك انــك كــذاب وقــتــال قــــتــلــة؟!.

جذبها عامر بقوة يوقفها أمامها وهو يهدر بقوة ومقلتيه ترتجفان في محلهما:

- قــولــتــلــك انــا مــش كــذاب قــولــتــلك انــا مــش مــجــرم! افــهــمــي انا معملتش حاجه لأبوكي، انا بحبه ده اخــــويــــا!.

شوارب ورديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن