"لقاءنا الأول كان مضحكًا، لنعيده مرةً اخرى رجاءًا."
صلوا على رسول الله.
_______________________________
خرجت ليلى من الغرفة على صراخ اختها أرين، كما صعدت إنعام الدرج بصعوبة وقد استقاقت من نومها على صرخة تلك الفتاة الشابة "أرين"، والمكان لم يخلوا من حضور "عائشة" ووالدتها "منال"، و"فاطمة" وابنتها "روان" اللائي يسكنون بالطابق الأخير، وجميعهن قد هبطن إلى الطابق الثاني حيث مصدر الصراخ.
،
- انتَ مين انتَ وازاي تسمح لنفسك تقتحم بيتنا بالشكل دا! .
كانت تلك صرخة ليلى التي تضم أرين لجسدها تخفيها وراءها من ذلك المذهول الذي يقف امامهن يطالعهنّ وكأنهن كائنات فضائية.
- انتوا اللي مين انتِ وهي؟! وبتعملوا ايه في شقة عمران!.
كانت تلك كلمات إنعام التي قذفتها في وجه ليلى وهي تخفي علي خلفها تدافع عنه بشراسة.
- احنا بنات عمران انتوا مين بقا! .
كانت تلك جملة ليلى التي صرخت بها بغضب، لتجعل إنعام تتسع عيناها بصدمة وقد ارخت دفاعها تلقائيًّا وهي تقول بصوت خافت:
- بنــات.. عمران؟!.
امائت أرين من وراء ظهر ليلى وقد اغرورقت عيناها بالدموع، فقد تعرفت اخيرًا على تلك المرأه العجوز، تلك هي إنعام!.
- ليلى دي ماما إنعام! .
عقصت ليلى حاجبيها بعدم فهم وهي تستمع لكلمات أرين فهي لا تتذكر من إنعام تلك التي ذكرتها أرين.
تركت أرين مكانها خلف ليلى لتقترب من إنعام وتمسك بكفها تقبله، وعلى وجهها ابتسامة وعيناها مغرورقتان بالدموع، لتقول بصوت مرهق وجسد مشتد:
- ماما إنعام، فاكراني؟ .. أنا مين؟..
رفعت إنعام كفها المرتعش تمسح على وجه تلك الشابة أمامها وهي لا تصدق ما ترى أمامها، لتسقط دمعة من عينيها وهي تقول بعدم تصديق:
- داليدا..؟
اتسعت ابتسامة أرين وقد ازداد هبوط دموعها غزارة تومئ بالنفي لتقول بنبرة خافتة:
- بنتها .. أنا أرين يا منمن.
شهقت إنعام بصدمة وقد أمسكت وجه التي أمامها بكلا كفيها وانهمرت دموعها بغزارة تدقق النظر ببصرها المتواضع في وجه تلك التي أمامها.. كيف، كيف كبرت صغيرتها لتصبح نسخة عن والدتها هكذا؟! .
راقبت ملامحها بعدم تصديق لتأخذ بها في احضانها تقربها من قلبها وهي لا تصدق تهتف بعدم تصديق وسعادة في نفس الوقت: