"أتى وكأنه .. روحًا لروحي."
_منقول_صلوا على رسول الله.
______________________________
- يعني ايه؟ .
كانت تلك كلمات علي التي قالها بنبرة مهتزة وهو يشعر ان خططه كلها تنهار، ليس بعدما وجدها تنتهي قصته هكذا قبل ان تبدأ اصلًا؟!.
- يعني اللي انتَ سمعته يا علي مش هسمحلك تتجوز بنت عمران دي، على جثتي! .
نطقت صفية كلماتها بحزم، لينظر لها علي بعدم تصديق ويسألها بنبرة خافتة حاول التحكم بمشاعره بها على قدر الإمكان:
- دا ليه؟، ممكن اعرف ليه حضرتك بترفضي؟.
نظرت صفية جهة ابنها لتنطق بنبرة مهتزة إثر الغضب المتحكم بها الآن:
- انتَ اتجننت يا علي؟!، أرين مين اللي انتَ تتجوزها؟، انتَ نسيت ابوهم عمل ايه في ابوك!، بعدين انتَ تعرف دول اخلاقهم بقت عامله ازاي بعد ما عمهم سفرهم بره؟!، هي كلمة واحده جواز من أرين، مفيش! .
شعر بالأرض تدور من حوله، ونوبة من نوبات غضبه التي يفقد التحكم بنفسه بها على وشك الفتك به، لينطق وقد قرر أن يخرج غضبه عليها الآن:
- ابــوهم؟! عم عمران!، ليه يا ماما عمل ايه؟ هو اللي قال لأبويا يروح لسيد جارنا القديم في بيته عشان يقتلـه؟ ولا كان ساب ابويا ياخد القضية ومشالش هو الليلة كلهـا؟، وبعدين بنات عمران اي اللي بتتكلمي عن اخلاقهم؟؟، ازاي تقولي كدا يا ماما!، نسيتي حبهم ليكي؟ نسيتي انك اللي كنتي بتعلميهم الدين وجايه دلوقتي تعيبي في اخلاقهــم؟!.
أنهى كلماته وصدره يعلوا ويهبط بعنف، وهو يشعر أنه لم ينتهي، رغبة بالتدمير والتكسير احكمت قبضتها على فكره، ليتحرك من المكان بسرعة وهو يأخذ حقيبته الملقاه جوار باب المنزل، لكنه قبل أن يعبر خارج حدود البيت قال بعناد كبير:
- كلمة واحدة يا ماما، سواء وافقتي او لأ انا هتجوز أرين ومش هتبقى لحد غيري، والنهارده بالليل هكلم خالي ينزلي القاهرة مخصوص عشان يقف معايا في اللي جاي كله، وانتي عيدي حساباتك تاني عشان متطلعيش خسرانة.
أنهى كلماته يصفع الباب خلفه هاربًا من المنزل بأكمله ليأخذ سيارته جهة المركز الرياضي حيث يخرج طاقته العدوانية في أكياس الملاكمة..
نظرت آيات جهة خروجه بحزن لتقول بمعاتبة:
- ليه كدا بس يا ماما، انتي كدا هترجعي علي لنقطة الصفر تاني.
نظرت صفية جهة آيات بغضب لتقول:
- ملكيش دعوة انتِ يا آيات، ومتروحيش عند انعام تاني، وملكيش دعوة بالبيت هناك خالص انتي فاهمة! .