صلوا على رسول الله .
" قرار احالة الاوراق الى المفتي يأخذ سنوات وقرار هيئة المحلفين يأخذ ايامًا ليصدر 'بحسب بحثي المتواضع'، ولكن تم وضع مشهد تخيُّلي ملائم من قبل الكاتبة."
لذلك مشهد المحكمة يعد تخيلي بالكامل ولا يمت للواقع بصلة قوية.
شكرًا مقدمًا على القراءة، وعفوًا على الأخطاء الإملائية ..
______________________________
اخذت نفسًا عميقًا لتقول بصوت قوي:
- سيدي انا بطالب ببراءة موكّلي واسقاط التهم الموجهة إليه لأنها باطلة..
الترددات العامة الخاصة بموكّلي ودفتر علاقاته مكانش بيشمل وجود عمران عبدالصبور، يعني ميعرفوش اصلًا عشان يقتله، انا موكّلي طبيب محترم وقدّم كتير في مجاله ده زائد انه صاحب مستشفيات ورجل اعمال مهم، وكمان حاجة يا سيادة القاضي.
تقدّمت سالي بخطوات قوية وفي يدها ملف ضخم لتضعه أمام القاضي ومستشاريه ثم عادت لتقف مكانها تحت نظرات أدينا التي لو كان لها تأثير لكانت احرقتها.
رمقتها سالي بإزدراء واستحقار واضحين وهي لا تصدق مدى وقاحة تلك الفتاة التي تقف جوارها، هي تظن انها تستطيع أن تخرج منتصرة من قضية كتلك فقط لأنها درست بالخارج؟!.
حولت سالي نظراتها من على أدينا لتقول بذات النبرة مرة أخرى محادثةً القاضي:
- الدفتر ده جواه شيكات تبرعات كان بيقدمها موكّلي كل شهر لدور أيتام مختلفة، يعني مش منطقي راجل زي ده يكون بيتاجر في الأعضاء أو يكون قاتل متخفي مثلًا..
وجنب الشيكات والإيصالات هنا يا سيادة القاضي هتلاقي شهادات من بعض العاملين بالدور وهما بيشيدوا بحسن تعامل موكّلي مع الأطفال هناك.
نظرت سالي في الأوراق أمامها حيث كانت سجّلت بضع الملاحظات لتردف:
- وبخصوص التهمة الموجهة إليه بكونه قاتل سارة عدلي مراته، فأنا اطالب بإسقاطها ايضًا يا سيادة القاضي، فـ مفيش دليل واحد على انها ماتت بفعل فاعل ومكانش في تشريح حقيقي يوضح انها ماتت بسبب اعتداء او غيره بسبب رفض أهلها تحويلها للطب الشرعي، ده طبعًا كله بجوار ان موكّلي كان بيحب زوجته جدًا وكان معروف بتعامله الكويس معاها بغض النظر عن زواجه من المهندسة علياء عبدالحميد بس ده ميفسدش علاقته مع سارة مراته.
اخذت أدينا نفسًا عميقًا لتقول بهدوء وقد استعمت بما فيه الكفاية لحجج تلك الخسيسة في الدفاع هن قاتل ابيها:
- اسمحلي يا سيادة القاضي بإني استدعي الشاهدة خديجة محمد على المنصة الشهود.
وكان سؤال القاضي واضحًا وهو يعدّل نظارته الطبية على انفه:
