الثاني والعشرون

6.6K 356 573
                                    


صلوا على رسول الله.

"قل للمليحة بالخمار الأسودِ ماذا فعلتِ بناسكٍ متعبدٍ."

_منقول_

______________________________

هز طه رأسه بهدوء يحاول السيطرة على اعصابه ليجد الأخير يلقي بقنبلة في وجهه قائلًا:

- معانا امر ضبط وإحضار يخصك، حضرتك مرفوع ضدك دعوى بواسطة منصور النجعاوي بيتهمك في شروع في قتل اخوك .. وجدي زيان.

نظر طه في الورقة المختومة يقرأ التفاصيل بها بعدم تصديق..

هو؟! هو متهم في شروع بالقتل؟!.

تنفس طه بهدوء كبير حاول اقتناصه من ثقته بأن شيء لن يحدث له ليقول بعدها ببرود كبير:

- اتفضل فين؟.

انزل طاهر الورقة الممسك بها ليضعها في جيبه ثم اشار لطه بالتحرك امامه، فهو ليس بأحمق ليعبث مع طبيب ذا نسب كبير مثله ويمسك به بشكل مهين امام البشر هنا، هو حتى تعجب من رؤية اسم ذلك الشاب في الأمر، فعائلته تظهر بشكل يومي في جميع وسائل الصحافة والتلفاز بالأعمال الخيرية.

سار طه جوار الشرطي يراقب نظرات العاملين بالمشفى المتعلقة به بفضول كبير، ليتأفف بإنزعاج كبير وهذا اكثر ما يكره .. ان يكون مذنبًا في أعين الآخرين.

- ممكن اجي ورا حضرتك بالعربية بتاعتي؟.

نظر له الرجل المعاون لطاهر بإستنكار كبير وما كاد يتحدث حتى اصمته طاهر ليشير لطه قائلًا:

- مفيش مانع، اتفضل يا دكتور.

شكره طه ليتحرك جهة سيارته المصفوفة أمام المشفى تمامًا، ليدلفها بقلب وجل وقد بدأ وجيب صدره يعلو من التوتر والقلق في تلك اللحظة، لكنه بالنهاية تنفس نفس عميق يهدئ به من روعه ثم تحرك بالسيارة يسير خلف سيارة الشرطة..

وأثناء قيادته وقلبه يقرع بداخله برعب هكذا وجد رقم دولي ينير شاشة السيارة ليجيب سريعًا بالإنجليزية قائلًا بحدة غير مقصودة:

- هل لي بمعرفة من المتصل؟!

وجاءه الرد سريعًا من الجهة الاخرى وكان المتصل عامر:

- لسه الاخبار واصلالي حالًا، انا عاوزك متقلقش نهائي وتحافظ على ثباتك الانفعالي تصرف على اساس ان انتَ مش متهم انتَ سامعني!، انا لسه قافل المكالمة مع مالك، وهو كلف سيف المصري بيك، متقلقش.

______________________________

وفي جانب آخر تمامًا بعدما حل نهار جديد، كانت هي مسطحة في فراشها بتعب شديد وثياب نظيفة جديدة..

فرقت أدينا جفونها بتعب شديد ليقابلها ضوء الشمس الساطع الذي جعلها تغمض عينيها بإنزعاج كبير تدير رأسها للجهة الأخرى..

شوارب ورديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن