صلوا على رسول الله.______________________________
تركت أرين ليلى التي كانت تطالع ما يحدث بصدمة وكلها أمل أن تتوقف تلك المرأة عن إفراغ تلك الكلمات لكن صفية لم تتوقف وهي تسمع أرين تقول بصدمة:
- انتِ بتقولي ايه؟ قضية ايه وحادثة ايه؟ انا بابا عربيته اتقلبت بسبب ظروف منـ.
وكان رد صفية التي قاطعتها بصرامة قاطعًا للأنفاس وهي تصرخ قائلة:
- اخرسي! انا مبكرهش في حياتي قد الكدب! ابوكي مات مقتول بسبب دخوله في قضية تجارة اعضاء، وبسببه جوزي مات مقتول واتشرح واتبعتتلي صوره متقطع! .
صرخت آيات في والدتها بعنف وهي تمسك بها قائلة:
- مــــامــــا كــفــايــة!.
أشارت لها أرين بالتوقف عن الحديث وقد تحركت لتصبح بين اختيها تسألهم بأعين جاحظة ونبرة خافتة:
- الكلام ده .. صح؟!.
راقبت أرين وجوه اختيها وقد كانت أدينا تقف امامها ولأول مرة تبصر في عيني اختها خوف.. خوف جعل صدمتها تتفاقم ومشاعر قوية تضرب قلبها لتصرخ بعنف:
- ردي عــلــيــا الــكــلام ده صــــح!.
نظرت لها أدينا بأعين دامعة مترجية، تترجاها ان تصمت تترجاها ان تهدأ، ولكن كيف تطلب منها ان تهدأ وهي نفسها فقدت القدرة على النطق تقريبًا.
راقبت أرين رد فعل أدينا ذلك لتلتفت إلى ليلى التي كانت تبكي بالفعل، لتسألها بنبرة مرتجفة وقلب يكاد يتوقف عن النبض من فرط الادرينالين به:
- ليلى.. اختك مبتردش عليا.. ليلى فهميني انتي طيب، الكلام ده صح؟.
تبادلت ليلى النظرات مع أدينا للحظات لتجد الأخيرة تحذرها بنظراتها وهي تحرك رأسها بالنفي بعينيها الدامعتين، ولكن ليلى بالفعل كانت حسمت قرارها لتمسح دموع عينيها ثم اقتربت من أرين تمسك بكفها الذي أصبح باردًا كالثلج، لتقول بنبرة باكية غلفها الرجاء:
- بابا عمران مات مقتول يا أرين .. بابا مات فعلًا بسبب قضية.
نظرت أرين لأدينا تسألها بعينيها إن كان ما تنطق اختها حقيقة مثبتة، لتهز أدينا رأسها بإنهزام تؤكد لها المعلومة.
وصفية التي تقف تراقب كل ما يحدث بقلب متشفي ووجه جامد ما إن رأت الانكسار واضحًا بأعين الثلاثة حتى اخذت حقيبتها وابنتها في كفها لتتحرك رغم اعتراض الأخيرة ببكاء بأن تدعها مع زوجة أخيها لتقوم بمواساتها لكن صفية كانت مصرة بالفعل لتسحب ابنتها بقوة إلى خارج المنزل آخذة إياها معها.
- يعني كلكوا كنتوا عارفين وبتخبوا عليا؟..
اقتربت أدينا من اختها بلهفة تقول برجاء: