"- قل لي كيف تحبني؟
- اذا مسّك الضر، مسّني."_منقول_
صلوا على رسول الله
______________________________
مـا الــذي يــحـدث هــنــا؟! .
هنا وابتسمت أدينا بإتساع لسماعها لذلك النداء الذي تعرف صاحبه جيدًا لتلتصق اكثر بـ طه لتثير اعصاب الآخر مثيرة بذلك غيرته التي جعلته يبدوا وكأنه يغلي في هذه اللحظة ثم قالت بنبرة اجادت رسم الإنكسار بها:
- چوشوا.. النجدة!.
وسريعًا ما فتح چو صمام أمان سلاحه وقد شعر انه يود اقتلاع رأس ذلك الجالس أمام فتاتِه، وما كاد يطلق رصاصة حتى وجد طفل يقتحم المكان بحماس شديدة وهو يقول وفي يده صحن فوشار ضخم:
- ايه دا! دا سلاح حقيقي!، انا كان نفسي اشوفه من زمان أوي!.
وسريعًا ما أشارت أدينا لچوشوا لينزل بسرعة سلاحه "مكرهًا"، ونهضت من مكانها لتقترب من زياد لكن قطع عليها الطريق اصطدام طه بكتفها بقوة كادت تخلعه، ليقول بنبرة هادئة جامدة تسمعها منه لأول مرة:
- هنتقابل تاني، عشان انا في الاول كنت بس بتسلى اما انا دلوقتي مش هسيبك.
ختم جملته ممسكًا بكف زياد الذي ودّع أدينا بحرارة وهو يسير مع عمّه جهة سيارته المركونة بالخارج..
- من هذا القبيح الذي كان يمسك بيدك هكذا آدي؟!.
وكانت تلك جملة چوش التي قالها بغضب وانظاره الحارقة تتبع طه وقد حفر ملامحه في ذاكرته حتى يتذكره جيدًا في المستقبل إن رآه جوار أدينا مرة أخرى..
تجاهلت أدينا سؤاله الذي قاله لتقول بإهتمام:
- هل ارسلك سميث لتتبعي ام انك هنا حقا في مهمة؟.
ابتسم چوش ليقول بحب يكاد ينسكب من عينيه:
- لا لقد ارسلني في مهمة مزدوجة، جهة سرية لا استطيع التحدث عنها و جهة اخرى من شأنها ان تساعدك، انا هنا لأخذ أوراق مهمة تخص المرضى اللذين تم اذيتهم بمستشفى ذلك الرجل الذي ستقتلينه، وهذا يذكرني بسؤال..
لمَ لم تنهي العملية حتى الآن؟ لقد انتظرت عودتك كثيرًا.نظرت له أدينا بإستغراب من جملته الأخيرة لتقول بهدوء وقد رأت الا تقص ما حدث بينها وبين طه عليه:
- لم أستطع الذهاب حتى الآن كما أنه سافر لمدة أسبوع وسيعود بعدها لذلك أنا هنا في انتظاره، اخبرني انتَ لمَ تريد الأوراق؟.
تنهد چو ليقول:
- عندما تنهي حياته بطريقتك، تلك الأوراق سترسل إلى القضاء هنا لنغلق المشافي الخاصة به ونصادر ممتلكاته ثم نعوض الضحايا وكل هذا ليتم يحتاج الكثير من الأدلة لذلك أنا هنا!.