"خُطوة واحدة يَجبُ أن نأخذها لِنصل لما نُريد، ولكن ماذا لو كانَ ما تُريده أمامك و أنتَ لم تَتاخذ تلك الخُطوة، إما سيختفي كَالسراب أو سيُلاحقك كَظل لن تستطيع أمساكه"
داخل منزل "شريف" المُدير العام في شركة الرفاعي كانَ يجلس على الأريكة يشاهد التلفاز أثناء حديثه مع أحدهم قائلاً:
_ لا مفيش الكلام ده، الحاجة مش هتخرج من عندي غير لما الفلوس كلها تتحول و ينوروا حسابي.
أستمع لحديث الطرف الأخر ثم أردفَ ضاحكًا:
_ ليه هو أنت شايفني هاوي، أنا كده كده في السليم و برة اليل....
توقف عن الحديث عندما شعَرَ بِنَصل حاد على رقبته ألتفتَ بهدوء ليرى أسوأ كوابيسه أمامه، أشارَ له الأخر بأغلاق الخط، إمتَثَلَ له بخوف و أغلق الهاتف في وجه من يُحدثه. تحدث ذلك المُسلح قائلاً:
_ بقى كده يا شريف تلعب بِديلك من ورايا و بتتفق مع ناس عشان ياخدوا حاجتي، بالذمة دي أُصُول.
أجابه الأخر بنبرة مرتجفة:
_ أنت دخلت هنا أزاي أنا مأمن البيت كويس مستحيل حد يدخل.
أجابه "وادي" الذي خرجَ من المطبخ يحمل طبق فُشار قائلاً:
_ أنا لا هحاسبك على إلي عملته ولا على تقليلك من مجهودنا بس هحاسبك على غبائك إلي صورلك أن بيت السنافر إلي أنتَ عايش فيه ده هيحميك مننا.
تحدث "چيمي" مُكملاً حديث صديقه:
_ تبقى عبيط لو فاكر إني معنديش علم بعملتك ومش هعرف أوصلك.
جَاثَا "شريف" على رُكبتَيه أمامه قائلاً بتوَسل:
_ أبوس رجلك بالله عليك أرحمني أنا عندي بيت و عيال.
_ بس أنت ضحكت عليا و أشتغلتني يا شريف وأنت عارف أن نفسي عزيزة وإلي بيزعلني بزعله.
أردفَ" وادي" مُكملاً بتشفي:
_ زي صالوحة حبيبك كده.
بهَتَ وجه شريف و تصلَّبَ جسده و ظلَّ ينقُل بصره بينهم حتى أستقرَ على وجه چيمي قائلاً بنبرة مرتعبة:
_ أنت إلي.... أنت إلي
أجابه "چيمي" بنبرة متلاعبة قائلاً:
_ تفتكر أيه إلي بيوجع أكتر؟ أن الواحد يموت أو أنه يتقهر على حاجه العمر كله.
صمتَ الأخر ولم يجرؤ على الحديث في حين تابع هو:
_ أنا بقول الأتنين عشان جزاء الخاين و النصاب عندي كبير أوي وده إلي حصل مع صالح.
(Flash Back)
كان يتحدث بالهاتف بأنفعال و غضب شديد قائلاً:
_يعني أيه إلي أنتَ بتقوله ده حصل أمتى و أزاي؟
أنت تقرأ
الطفرة
Mystery / Thrillerعندما تُحاسب على ما لا ذنب لك به و تُلقي بك الدنيا أنت و من تحب في غَياهب الطُرُقات، وقتها تعلم أن لا يوجد سبيل أخر للفوز غير القتال و السير فوق أجساد من يعترضوا طريقك. هي فعلت ذلك و هو قام بمساندتها و مضوا قُدُمًا لتحقيق العدالة ورد الحقوق إلى أصحا...