الفصل الخامس {صداقة جَديدة}

297 24 25
                                    

"هل يُمكن للعدو أن يُصبح صديق؟ أظُن أن العدو هو أمثل شخص ليُصبح صديق لك؛ فمشاعره لك صادقة كُرهً كانت أم حُب فهو لا يحتاج للتمثيل فإذا أحبك حرقَ العالم كله لإرضائك"

( لندن في مدينة لامبيث)

كانت تجلس على أحد الكافيهات تحتسي الشاي كعادتها قبل الذهاب لِجامعتها، تأففت بِملل عندما رأت ذلك المستفز قادم نحوها ثم جلسَ على المقعد أمامها قائلاً:

_ صباح الخير عزيزتي.

أجابته بجمود و وقاحة كعادتها:

_ أولاً أنا لستُ عزيزتك، ثانيًا أنا لم أسمح لكَ بالجلوس أنهض.

وقفَ بأحراج قائلاً محاولاً تلطيف الأجواء:

_ لم أقصد چاسمين كنت أريد أن أُدردش معكِ قليلًا.

_ لا.

_ حسنًا ما رأيك بالذهاب للجامعة سويًا.

_ لا.

تنفسَ يُحاول تهدأت أعصابه ثم ركلَ المقعد بغضب و رحلَ من المكان، بينما أبتسمت بسخرية عليه مُحدثة نفسها قائلة:

_ ناقصة أمك هي على الصبح الواحد لسه بيقول يا هادي.

أنهت مشروبها و أخذت حقيبتها لتذهب للجامعة وما أن وصلت حتى رأت صديقتها تتعارك مع أحد الفتيات فأبتسمت قائلة بسعادة:

_winner winner chicken dinner.

ذهبت لهم تقول لصديقتها:

_ ما الذي تفعلينه مارثا كيف تقومين بضرب إيلينا هكذا.

نظرت المدعوة "إيلينا" لـ "مارثا" بتشفي بينما تابعت "چاسمين" قائلة وهي تلكُم إيلينا في وجهها:

_هكذا يكون الضرب عزيزتي كما علمتُكِ سابقًا.

صُدِمَ الجميع من فعلتها بينما تحركت "چاسمين" صوب "إيلينا" الساقطة أرضً و أمسكتها من فَكها قائلة بوعيد:

_ إياكي و الأقتراب من صديقتي مُجددًا أيتُها الحقيرة مفهوم.

ثم قامت بدفعها مرة أخرى و أستقامت في وقفتها تتحرك صوب صديقتها تمسك بيدها تاركين الجميع بأفواه مفتوحة، تحدثت "مارثا" قائلة بهدوء كأن لم يحدث شيء:

_ لقد أحضرت شطيرتين لحم واحدة لكي و الأخرى لي، لنأكل ثم نصعد ما رأيك؟

_ هل تسألين حقًا بالطبع نأكل أولاً.

ضحكوا سويًا و توجهُ للكافتيريا ليتناولوا الطعام.
_______________________
(مصر في بيت الهاشمي)

بعدما عادَ "حَيدر" من المستشفي و أطمئن الجميع عليه، ذهب كلاً منهم لغرفته، دلفَ "غَيث" لغرفته و قامَ بالأستحمام و تغير ثيابه لـ تيشرت أبيض و بنطلون رياضي أسود، أستلقى على سريره يستريح من ذلك اليوم الشاق، ولكن لم يمر لحظات و وجدَ باب غرفته يُفتح فجأة و يدخل أخاه الأصغر "كريم" قائلاً:

الطفرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن