"هذا ليس عالمي، للقتل و الشرور نفسي لا تنتمي، لن أقبل أن تُسفك دماء الأبرياء حتى لو كانَ الثمنُ دمي"
كانت تجلسُ على سريرها تُمسك أحد دفاتر التدوين خاصتها ثم قالت مُحدثة إياه و كأنه سيُجاوبها:
_ منور المكان، أنا عارفة أنك لسه جديد ومش متعود، بس متقلقش هتتأقلم معايا، إلي قبلك كان كده برضو بس دلوقتي زي ما أنت شايف بقى مليان لأخره ومش حمل حرف زيادة، بص أحنا هنبقى صحاب هحكيلك كل حاجة و هتسمعني في كل حالاتي، لو مش عجبك و هتضايق براحتك كده كده أنا مش مستنية رأيك، بس ده ميمنعش أني بحبك عشان كده هشاركك أول خطوة.
ثم فتحت الدفتر تُدون بهِ بخط مُنمق في منتصف أول صفحاته ( تجميع الخيوط)، أغلقت الدفتر وهي تنظر أمامها بعين تلتمع بشغف نادرًا ما يظهرُ بهم، قاطع تلك اللحظة قدوم قطتها مُهرولة ثم قفزت إليها، تحدثت وهي تُداعب وجهها قائلة:
_ رُمانة قلبي إلي واحشاني، أنتِ حبي ماما كتير، أنتِ قطتي حلوة عايزة تلعبي.
دخلت والدتها بهدوء تنظر لها و لتلك الروح التي أفتقدتها بها، ثم تحدثت قائلة بأبتسامة:
_ رايقة.
_ أوي حسة أن مودي في level عالي من الروقان.
_ معنى كده أن اليوم كله معانا النهارده؟
_ أه فياريت تستغلي ده و تعمليلي حاجات تفتح نفسي فُل.
أقتربت والدتها وهي تقبل كل أنش بوجهها قائلة بساعدة بالغة:
_ فُل يا قلبي و روحي أنتِ.
خرجت من الغرفة تحت أنظار أبنتها الضاحكة بسعادة، نهضت من سريرها تخرج من خزانتها "بيچامة" باللون البنفسجي عليها ورود بيضاء، ثم قبلت قطتها قائلة:
_ هاخد شاور سريع و نطلع نهجم عليهم برا فُل.
أصدرت قطتها صوت كأنها توافقها الرأي، ضحكت على تصرفها ثم دخلت إلي المرحاض.
_______________________(في مدرسة المستقبل)
دخلَ "إياد" المكان بخطوات ثابتة و ملامح لا تبشر بالخير، ذهب إلا مكتب المدير ثم قال مُحدثًا السّكرتارية:
_ عايزة أقابل البيه إلي جوا.
تحدثت متعجبة من أسلوبه الأندفاعي قائلة:
_ تمام حضرتك بس دقايق عشان هو...
لم يمنحها فرصة أكمال حديثها، عندما أقتحمَ المكتب بهماجية، موجهًا حديثه للمدير الذي أنتفضَ في جلسته قائلاً:
_ لا معلش أنا خلقي ضيق ومش بحب أستنى حد.
تعجب المدير مما يحدث فتحدثَ بأنفاعل قائلاً:
_ أيه إلي بيحصل ده، أزاي تتجرأ و تتهجم على مكتبي بالشكل ده؟
تحدثت السّكرتارية قائلة بخوف:
أنت تقرأ
الطفرة
Mystery / Thrillerعندما تُحاسب على ما لا ذنب لك به و تُلقي بك الدنيا أنت و من تحب في غَياهب الطُرُقات، وقتها تعلم أن لا يوجد سبيل أخر للفوز غير القتال و السير فوق أجساد من يعترضوا طريقك. هي فعلت ذلك و هو قام بمساندتها و مضوا قُدُمًا لتحقيق العدالة ورد الحقوق إلى أصحا...