"الأنتقام ليس طبقً يقدمُ باردً، بل هو جَمرٌ و حُمَم بُركانية ستحرق روحك قبل جسدك"
في بيت سراج الشيمي كانت الساعة الثالثة ظهرًا و كانَ "رَاكان" يجلس في شُرفة غرفته يقرأ أحد الكتب النفسية، قاطع حالة إندماجه صوت رنين هاتفه الموضوع على الطاولة، أغلق الكتاب و ذهب ليرى من المتصل وجده "چيمي" تحدث رَاكان مُجيبًا:
_ أيه فينك مش قولت هتيجي؟
_ رَاكان أنا عايزك تركز في إلي هقوله، أنا هنفذ النهاردة.
أنتفض "رَاكان" من مكانه قائلاً بذعر:
_ نعم؟! أزاي ده و يعني أيه هتنفذ لوحدك هو لعب عيال.
_ يابني أهدى و واطي صوتك، وبعدين لوحدي أزاي ما أدهم و غَيث معايا.
تحدث "رَاكان" بإنفعال قائلاً:
_ كانوا من بقيت عيلتك هما، أنا مش مطمنلهم أساسًا و خصوصًا أبن حيدر، هطمن عليك معاهم أزاي؟
ضحك"چيمي" على حديثه و أردف قائلاً:
_ عارف والله بس أنا في حاجات وصلتلي عنهم و العملية دي هتبقى أختبار ليهم لو نجحوا فيه كل إلي قررت أعمله معاهم هيتغير.
_ أنا مش فاهم حاجة طب ليه خليتنا نسافر ليه منبقاش موجودين معاك.
_ المرادي الحوار في شوية لعبكة و أنا مش عايز حد فيكم يكون ظاهر في الصورة خالص عشان أبقى مطمن، أنا أه خايف على غَيث و أدهم بس لو أنتوا معايا مش هبقى مركز فاهمني؟
تنهد "رَاكان" قائلاً بقلق:
_ طب أقول لـ وادي و تُوليب عشان يبقوا عارفين؟
أردف "چيمي" بغضب و لهجة صارمة:
_ إياك تقولهم حاجة إياك.
_ ما لازم يعرفوا مش هسيبهم كده.
_ رَاكان أنت عارف كويس أن وادي مش بيفكر في الحاجة مرتين قبل ما يعملها و متهور لو عرف كده هيجي وإلي يحصل يحصل، و تُوليب أكيد هيبان عليها و مش هتمسك لسانها قدام أمي و تيتا.
_ طب و جَمرة هتتصرف أزاي؟؟
أردف "چيمي" بمزاح:
_ والله عيب عليك لما تسأل سؤال زي ده.
تنهد "رَاكان" ثم تحدث بقلة حيلة:
_تمام أمري لله، بس بالله عليك خلي بالك من نفسك و أول ما الموضوع يتم تبلغني فورًا فاهم.
_ خلاص ياعم من غير زعيق هتصل بيك والله.
_ أما نشوف يا أخرة صبري، سلام.
أغلق الخط معه وهو يدعي ربه أن ينتهي الأمر على خير.
__________________________كان يسير في غرفته ذهَبًا و إيابًا بتوتر ينتظر خروج والده من المنزل كي يستطيع دخول مكتبه، مرت نصف ساعة حتى تأكد من خروجه من المنزل خرج من غرفته و هبطَ إلي الطابق السفلي حيث مكتب والده، دلفَ إلي الداخل بهدوء و بدأ بالبحث عن الملف لكن لم يجده، نظر نحو الخزانة الخاصة بوالده و توجه إليها حمدَ ربه أن والده قد أخبره بكلمة السر الخاصة بها، قام بفتحها ثم بحثَ داخلها عن الملف و أخيرًا وجده، أغلق الخزانة ثم خرج من المكتب و صعد لغرفته بسرعة، قام بالإتصال بـ"جَمرة" و فور إجابتها تحدث قائلاً:
أنت تقرأ
الطفرة
Mystery / Thrillerعندما تُحاسب على ما لا ذنب لك به و تُلقي بك الدنيا أنت و من تحب في غَياهب الطُرُقات، وقتها تعلم أن لا يوجد سبيل أخر للفوز غير القتال و السير فوق أجساد من يعترضوا طريقك. هي فعلت ذلك و هو قام بمساندتها و مضوا قُدُمًا لتحقيق العدالة ورد الحقوق إلى أصحا...