الفصل الثاني عشر{أين أبي}

184 17 6
                                    

بارت صغنن نظرًا لسوء الأحوال الجامعية 🤟🏻

_____________________________________

"ما هو ذنبي؟ ما كان بيدي ما حدث لي و لم أكن أريده، لم ينقذني أحد منه وكم من الوقت عليا مر، سأدمره مهما حدث ومهما كلفني الأمر"

ما الذي يحدث هنا، ومتى تمت تلك المهمة وكيف تكشف نفسها أمامهم الأن بدون سابق أنذار رجاءً ليشرح أحدكم ما يحدث قبل أن تغيب العقول ويحدث رد فعل غير مسؤول، كان هذا ما يدور بأذهانهم عقب تلك الصدمات التي القت بوجههم، كان أول المتحدثين هو "غَيث" قائلاً:

_ أنا مش فاهم حاجة، أزاي روحت جبتك من المطار و أنتِ قبلها بيوم كنتِ معانا؟ وبعدين و أحنا في العربية أنا...

توقف عن الحديث و أتسعت عينيه بصدمة قائلاً:

_ أنا كنت بتكلم عليكي معاكي!!!

أبتسمت "جمرة" ببلاهة ثم حركت رأسها بنعم، همَّ غَيث بالأنقضاض عليها هو الأخر لكن منعه هجوم قطتها "رمانة" عليه تحاول خدش وجهه، حاول "غَيث" أبعادها دون أن تتأذى لكن دون جدوى، وفي ظل محاولتها لتشويه وجهه رفعت رأسها نحو "جمرة" و رأت كيف يمسكها "وادي" من ثيابها، تركت "غَيث" ثم هجمت على وادي لتبعده عن صديقتها فتحدث قائلاً:

_ جرى أيه يا ولية هو أنتِ تسيبيه و تمسكي فيا.

قفزت "رمانة" من فوقه و وقفت أمام جمرة و أصدرت أصواتًا وكأنها صوت "شخير" مع إخراج بعض الإفرازات من فمها وإنقلاب معالم وجهها وفتحت فمها لتظهر أنيابها و كأنها بذلك تهددهم بالأقتراب من صديقتها.

تحدث "غَيث" قائلاً بنفاذ صبر:

_ سكتي البتاعة دي عشان والله أسلخها و أعمل منها كوفية.

أردفت "جمرة" بحنق قائلة:

_ تسلخها أيه هي تعلب يا متخلف.

_ مشيها حالاً.

ختم جملته بغضب و صراخ هز جدران المنزل، علمت "جمرة" أن رصيده من الصبر قد نفذ، أقتربت من "رمانة" قائلة بمرح وهي تداعبها:

_حبيبة قلب ماما، أنتِ تدافعي عني، أنتِ حلوة جميلة شرسة.

تبدلت ملامح القطة تمامًا و أتسع بؤبؤ عينيها و صارت تصدر مواء مستمتع و جمرة تدغدغ معدتها، تعجب الجميع من هذا التغيير المفاجئ و أكملت "جمرة" حديثها قائلة:

_ يلا رمانتي خشي جوا العبي وأنا شوية و جيالك يلا.

تعجبوا من ردت فعل القطة التي نهضت تفعل ما أخبرتها به و أثناء مرورها من جانبهم نظرت لهم بغضب و كأنها تهددهم أن يقتربوا من صديقتها، حمحمت "جمرة" لتلفت أنتباههم قائلة:

_ ممكن بقى تقعدوا عشان أعرف أتكلم و أوضح الدنيا.

أردف "وادي" بغضب و صوت عالي قائلاً:

الطفرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن