"تظنُ أنكَ تعافيت و أخيرًا ستأخذ حُريتك، ولكن للحياة رأي أخر، كما رفعتك للسماء، ستُنزلك على جذور رقبتك"
(في واشنطن عاصمة الولايات المتحدة)
كان يتجول داخل مؤسسته يتابع الأعمال المشبوهة و الغير قانونية التي تتم بأمر منه، توقف عن سيره حينما أستمع لنداء أحد مساعديه قائلاً بأنفاس لاهثة:
_ لقد وجدناها سيدي... لقد وجدناها.
التفت له الأخر ببطء متسائلاً بأمل أن ما يدور بذهنه صحيح:
_ عن من تتحدث؟.... هل تقصدها هي؟
_ نعم سيد أدريان لقد وجدنا الطفرة.
لم يجعله يكمل حديثه بل ركض حيث مقر البحث و البيانات، وقام بدفع الباب قائلاً بصوت عالي:
_ أين هي؟ أُريدُ موقعها الأن فورًا.
تحدث أحد الجالسين بخوف قائلاً:
_ سيد أدريان... نحنُ لم نحدد موقعها بدقة بل... بل وصلتنا أخبار عن وجودها في دولة أخرى منذ أشهر.
أمسكه "أدريان" من تلابيبه قائلاً بغضب:
_ أُريدُ موقعها حالاً، أخبرني بكل ما توصلت اليه.
ثم قام بدفعه على المقعد، فأعتدل الأخر بسرعة قائلاً وهو يضغط على بعض الأزرار بحاسوبه:
_ لقد تواصل معنا أحد عناصرنا في دُبي أنه قد تم رصد الطفرة هناك منذ شهرين، لكن لم يستطع أرسال المعلومات بسرعة أو التعامل معاها بنفسه لشدة الدواعي الأمنية في ذلك الوقت، وبعد أنا تمكن من أرسال المعلومات كان الهدف غادر البلاد و عادَ لمصر.
أنهى حديثه ينظر لذلك الذي تهجَّمَ وجهه و تشنج جسده بقوة فصرخَ بمساعده قائلاً:
_ لا أُريدُ أحد من التابعين لنا في دُبي على قيد الحياة، بِدْهُم عن بكرة أبيهم.
تحدث المساعد بطاعة قائلاً:
_ أمرُك سيدي.
بينما تابع أدريان حديثه بغضب أعمى قائلاً:
_ سأذهب لأحضارها بنفسي.
همَّ بالتحرك لكن أوقفه صوت صديقه قائلاً:
_ إلي أين تظنُ نفسك ذاهب أدريان؟
_ لا تتدخل مارك، هذا الأمر يخصُني أنا، لا أحد سيُحضرها غيري فهمت.
_ وهل تظن أن هذا هو الحل؟ تذهب لمصر وأنت تعلم ما سيحدث فور وصولك.
تنفس "أدريان" بقوة محاولاً تهدئة أعصابه، فصديقه معه حق، وجوده هُناك خطر على حياته، أقتربَ منه "مارك" بعدما رأى حالته قائلاً وهو يضع يده على كتِفه:
_لا تحزن أدي ستستعيدُها قريبًا أعدك بذلك.
________________________كانَ يجلس "غَيث" و "أدهم" بالمقهى يتحدثون لحين مجيء البقية، تحدث "أدهم" قائلاً:
أنت تقرأ
الطفرة
Mystery / Thrillerعندما تُحاسب على ما لا ذنب لك به و تُلقي بك الدنيا أنت و من تحب في غَياهب الطُرُقات، وقتها تعلم أن لا يوجد سبيل أخر للفوز غير القتال و السير فوق أجساد من يعترضوا طريقك. هي فعلت ذلك و هو قام بمساندتها و مضوا قُدُمًا لتحقيق العدالة ورد الحقوق إلى أصحا...