الفصل الثالث عشر { ماذا فعلتِ}

191 19 5
                                    

أترك أثرًا لطيفًا ♡🦋
_________________________________

"أوجاعي تتفاقم ولم يعد لحياتي معنى، لقد خذلني أغلى الناسِ لي، ولم يكترثوا لأمري فعنهم سأستغنى"

كان يجلس مع والده يتحدث في أحوال الشركة لكنه رأى أنه لا يُعيره أهتمام و شارد الذهن، تعجب "داوود" و تحدث قائلاً:

_مالك يا بابا سرحان في أيه؟

أنتبه له"حيدر" فأردف قائلاً:

_ ها، لأ ولا حاجة كنا بنقول أيه؟

_ لا كدة في حاجة، حضرتك عمرك ما بتسرح كدة و أحنا بنتكلم في الشغل قولي مالك؟

تنهد "حيدر" ثم تحدث بما يشغل باله قائلاً:

_ سمعت عن حادثة المستشفى الي في الزمالك؟

_ أه دي المستشفى الي وقعت و مكانوش عارفين السبب.

_أه هي، بس أنا عارف السبب.

تعجب"داوود"من حديثه فأردف قائلاً:

_ طب مادام حضرتك عارف السبب ليه القضية أتقيضت ضد مجهول؟

_ لأن محدش هيعرف يثبت عليه حاجة.

_ مش فاهم حضرتك تقصد مين؟

رمقه حيدر بنظرة ذات معنى فصُدم "داوود" قائلاً:

_ لا لا أكيد مستحيل، معقول هو؟

_ للأسف هو، و كالعادة مفيش أي أثر أو دليل عليه، بس عارف أيه إلي لفت نظري؟

_ أيه؟

_ أنه منفذش لوحده زي كل مرة في ناس ساعدته، وده أكيد لأن كمية المستندات و الفيديوهات الي أتبعتت مستحيل حد يجمعها في وقت قصير وبالذات لو حصل أشتباك.

شعر "داوود" بالحيرة من ذلك الشخص المجهول فأردف مقترحًا:

_ طب مادام مش عارفين توصلوله أنشروا عن الموضوع عشان إلي شاكك في حد أو شاف حاجة يقول.

_ يادي النيلة أنت قعدتك مع كريم ضربتلك مخك.

_ ليه بس؟

_ لأن قولت قبل كدة أن موضوع زي ده لو أتعرف هيهدد الأمن العام و ممكن الشخص ده ياخد حظره أكتر و أنا مش هسمح بحاجة زي دي مفهوم.

أنهي حديثه بنبرة غاضبة و صوت عالي دلف على أثرها "غيث" الذي أستيقظ من نومه و كان ينتوي الخروج فتحدث قائلاً:

_ في أيه يا جماعة، صوتك عالي ليه يا بابا؟

نظر له "حيدر" لثواني ثم قال بغيظ:

_ أهلا بالباشا الي راجعلي أمبارح بعد نص الليل، أقدر أعرف سيادتك كنت فين و أيه إلي أخرك؟

تحمحم "غيث" يحاول أنتقاء كلماته متحدثًا وهو يجلس إلا جوارهم:

_ مفيش كنت مع إياد لفينا شوية بالعربية بعد كدة روحنا عنده قعدت شوية و جيت.

الطفرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن