أترك أثرًا لطيفًا ♡🦋
_________________________________"أوجاعي تتفاقم ولم يعد لحياتي معنى، لقد خذلني أغلى الناسِ لي، ولم يكترثوا لأمري فعنهم سأستغنى"
كان يجلس مع والده يتحدث في أحوال الشركة لكنه رأى أنه لا يُعيره أهتمام و شارد الذهن، تعجب "داوود" و تحدث قائلاً:
_مالك يا بابا سرحان في أيه؟
أنتبه له"حيدر" فأردف قائلاً:
_ ها، لأ ولا حاجة كنا بنقول أيه؟
_ لا كدة في حاجة، حضرتك عمرك ما بتسرح كدة و أحنا بنتكلم في الشغل قولي مالك؟
تنهد "حيدر" ثم تحدث بما يشغل باله قائلاً:
_ سمعت عن حادثة المستشفى الي في الزمالك؟
_ أه دي المستشفى الي وقعت و مكانوش عارفين السبب.
_أه هي، بس أنا عارف السبب.
تعجب"داوود"من حديثه فأردف قائلاً:
_ طب مادام حضرتك عارف السبب ليه القضية أتقيضت ضد مجهول؟
_ لأن محدش هيعرف يثبت عليه حاجة.
_ مش فاهم حضرتك تقصد مين؟
رمقه حيدر بنظرة ذات معنى فصُدم "داوود" قائلاً:
_ لا لا أكيد مستحيل، معقول هو؟
_ للأسف هو، و كالعادة مفيش أي أثر أو دليل عليه، بس عارف أيه إلي لفت نظري؟
_ أيه؟
_ أنه منفذش لوحده زي كل مرة في ناس ساعدته، وده أكيد لأن كمية المستندات و الفيديوهات الي أتبعتت مستحيل حد يجمعها في وقت قصير وبالذات لو حصل أشتباك.
شعر "داوود" بالحيرة من ذلك الشخص المجهول فأردف مقترحًا:
_ طب مادام مش عارفين توصلوله أنشروا عن الموضوع عشان إلي شاكك في حد أو شاف حاجة يقول.
_ يادي النيلة أنت قعدتك مع كريم ضربتلك مخك.
_ ليه بس؟
_ لأن قولت قبل كدة أن موضوع زي ده لو أتعرف هيهدد الأمن العام و ممكن الشخص ده ياخد حظره أكتر و أنا مش هسمح بحاجة زي دي مفهوم.
أنهي حديثه بنبرة غاضبة و صوت عالي دلف على أثرها "غيث" الذي أستيقظ من نومه و كان ينتوي الخروج فتحدث قائلاً:
_ في أيه يا جماعة، صوتك عالي ليه يا بابا؟
نظر له "حيدر" لثواني ثم قال بغيظ:
_ أهلا بالباشا الي راجعلي أمبارح بعد نص الليل، أقدر أعرف سيادتك كنت فين و أيه إلي أخرك؟
تحمحم "غيث" يحاول أنتقاء كلماته متحدثًا وهو يجلس إلا جوارهم:
_ مفيش كنت مع إياد لفينا شوية بالعربية بعد كدة روحنا عنده قعدت شوية و جيت.
أنت تقرأ
الطفرة
Mystery / Thrillerعندما تُحاسب على ما لا ذنب لك به و تُلقي بك الدنيا أنت و من تحب في غَياهب الطُرُقات، وقتها تعلم أن لا يوجد سبيل أخر للفوز غير القتال و السير فوق أجساد من يعترضوا طريقك. هي فعلت ذلك و هو قام بمساندتها و مضوا قُدُمًا لتحقيق العدالة ورد الحقوق إلى أصحا...