"رَحلت و رحلت معك الأبتسامات، وضعت نقطة النهاية و توقف القلم عن سرد الحكايات"
دائمًا أرى الجميع يتحدثون على التأثيرات السلبية للصدمات و من أعراضها تصوير عقلك لك أن كل ما حدث مجرد وهم و أن الأمور بخير لم نخسر أو نفقد أحد، هل هذا يعني أن من تقف أمامه الأن مجرد وهم و خدعة أم أنها حبيبته قد عادت له لتطيب جروحه و تطمئنه أنها بجواره، كل ذلك كان يدور برأس أدهم وهو لزال يقف أمام الباب و إياد بجاوره و لم يفق منه سوى على صوت تلك الفتاة المعتقد أنها حبيبته تقول بنبرة خافتة:
_أنا مش توليب.
لم يفهم أحد من الداخل ما الذي يحدث وما سبب نطقه لأسمها عدا جمرة التي أردفت قائلة:
_ خليها تتدخل يا أدهم.
أبتعد عن الباب لكن لم يبعد عينيه عنها، دلفت للداخل بخطوات مترددة وما أن وقعت عين غيث عليها أنتفض من مكانه كالملدوغ لا يصدق ما يراه، تحدث لجمرة قائلاً وهو يحرك رأسه ينفي ما أوصله له عقله:
_ يعني أيه؟
نظرت له جمرة لثواني ثم أردفت قائلة بعدما أتى أدهم و إياد:
_ دي ياسمين أخت توليب... التوأم.
صدم غيث و أدهم و إياد لأنهم لم يكونوا على علم أن توليب لديها شقيقة و توأمتها أيضًا،تبًا للعبة القدر تلك، لم ينطق أحدهم بكلمة حتى تحدثت چاسمين بلكنتها البريطانية موجهة حديثها لجمرة:
_ أعتذر لقدومي المفاجئ، فأنا لا أقدر على البقاء معهم وجودهم يخنقني،لم أعلم أين أذهب، كانت أخبرتني....
بدأت دموعها بالهطول ثم قالت بغصة:
_ أخبرتني توليب أنه عندما يحدث مشكلة تأتي اليكِ بسرعة و أوصتني بفعل ذلك أيضًا فهي كانت تحبك أكثر... أكثر...
لم تستطع أكمال حديثها و أنفجرت في البكاء فضمتها جمرة لها، تشبثت بها چاسمين قائلة من بين شهقاتها:
_ ملحقتش أحضنها يا جمرة.. كان نفسي أحضنها مرة واحدة بس.
زادت جمرة من قوة عناقها و بكت هي الأخرى، ظلوا هكذا لبضع دقائق حتى أبتعدت جمرة وهي تمسح دموعها قائلة:
_ تعالي أقعدي.
جلست چاسمين و كذلك الجميع فأردف وادي بغضب:
_ البت دي أيه الي جابها هنا مش مكفيها الي عملته؟
_وادي لم لسانك و صوتك ميعلاش.
كانت تلك جملة درويش الذي خرج من الشرفة، فتابع وادي قائلاً:
_ أنا مش فاهم هي أزاي ليها عين تيجي هنا؟
أردفت جمرة بصرامة قائلة:
_ أنا الي أديتها العنوان و تيجي وقت ما هي عايزة ده بيتي لو مش واخد بالك.
أنت تقرأ
الطفرة
Mystery / Thrillerعندما تُحاسب على ما لا ذنب لك به و تُلقي بك الدنيا أنت و من تحب في غَياهب الطُرُقات، وقتها تعلم أن لا يوجد سبيل أخر للفوز غير القتال و السير فوق أجساد من يعترضوا طريقك. هي فعلت ذلك و هو قام بمساندتها و مضوا قُدُمًا لتحقيق العدالة ورد الحقوق إلى أصحا...