الفصل السادس {لقد أعترف}

230 24 6
                                    

"صدمة أُلقت بوجهي جمدتني بأرضي، بريءٌ هو أم أنا الذي أصبحَ عدمُ الثقة و الشكُ مرَضي"

(في شركة الشيمي)

كانَ يجلس "خالد" بمكتبه يعمل على حاسوبه بتركيز تام، قاطعه طرق بسيط على الباب و دلفت مُساعدته تخبره بهدوء قائلة:

_ أستاذ خالد سراج بيه عايز حضرتك حالاً.

رفعَ "خالد" أنظاره لها و أكتفى بإيماءة بسيطة، أغلقَ حاسوبه و وقفَ يُهندم مظهره ثم توجه إلى مكتب صاحب الشركة السيد "سراج الشيمي"، دلفَ إلى المكتب بعدما سُمِحَ له بالدخول، و جلسَ على المقعد أمام مديره قائلاً:

_ حضرتك طلبتني.

تحدثَ المدعو" سراج" قائلاً وهو ينظر في الأوراق مابين يديه:

_العرض إلي شركتنا قدمته عشان الصفقة الجديده.

_ ماله يا فندم؟

_ في شركة تانية قدمته بنفس المواصفات بسعر أعلى.

_ نعم! وده حصل أزاي؟

_ والله أسأل نفسك، مش أنت صاحب فكرة العرض ده، قولي أزاي شركة تانية تعرف بي و تقدمه قبلنا.

قبضَ " خالد" كفه بغضب من ذلك الأتهام و تحدث بقوة قائلاً:

_حضرتك أنا شغال في الشركة بقالي خمس سنين وطول مدة شغلي عمر ما حصل مني تقصير أو أي مشكلة من النوع ده، فياريت لو في نسبة أتهام من حضرتك ليا تتمحي فورًا.

نظرَ له "سراج" بفخر ثم تحدث قائلاً بثقة:

_ هو أنا لو في نسبة شك مني ناحيتك كان زمانك قاعد قدامي دلوقتي؟

_ مش فاهم مدام حضرتك مش شاكك فيا طلبت تشوفني ليه؟

_ عشان تعرفلي إلي عمل كده و تجيبه من قفاه، عندك فكرة هو مين؟

ظلَّ يُفكر قليلًا ثم قالَ بنبرة شبه واثقة:

_ هو أنا مش متأكد بالظبط بس حضرتك عارف أنها مش أول مرة تحصل السنادي و محدش جديد جيه الشركة غير شخص واحد.

_ "علي"

_ مفيش غيره يافندم جيه الشركة السنادي ومن وقتها و الموضوع ده بيحصل، ده غير المشاكل إلي بيعملها مع كل الموظفين و أنا أولهم، أظن حضرتك فهمتني.

تنهدَ "سراج" ثم قالَ بثبات:

_ فهمتك، خلاص أنا هتصرف.

نهضَ "خالد" قائلاً:

_تمام يا فندم و لو أحتاجتني أي وقت أنا موجود، عن أذنك.

تحركَ خطوتين ثم أوقفهُ صوت مُديره قائلاً:

_ خالد

أستدار له يُطالعه بتساؤل قائلاً:

_ في حاجه يا فندم؟

الطفرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن