"الغضب كالبركان الثائر، يغرق كل ما حوله بحممه. فاعلم أن عبثك معي له عواقب؛ فلا تلمني، فالخطأ أنك أثرتني ولم تحتمِ."
قبل يومين من اللقاء، وصل إياد الي منزل غيث و وجده يقف منتظرًا إياه عند البوابة، تعجب من الأمر ثم ترجل من سيارته يتجه نحوه قائلاً:
_ واقف هنا ليه يا بني مش بيتك ده ولا أيه؟
_ أبويا.
_ مات؟!!
نطق بها ببلاهة فضربه غيث في كتفه بغيظ قائلاً:
_ فال الله ولا فالك، أنت أيه بلاعة، متنقي كلامك يا أخي.
تأوه إياد بوجع قائلاً:
_ ما هو يا إما مات و أنت واقف مصدوم يا إما طردك و مستني شنطة الهدوم.
مسح غيث وجهه بغيظ شديد ثم أردف:
_ لأ مطردنيش هو هيعمل الأوسخ من الطرد.
_ أيوة بقى ليه ده كله أفهم و أنا مال...
_ بابا عرف موضوع جمرة و صحابها.
جملة أوقفت حديثه و أوقفت قلبه معها، أردف إياد وهو يحرك أهدابه ببلاهة:
_ بابا مين؟
_ لأ مش طلبة غباء خالص دلوقتي، صحصح معايا بقولك أبويا عرف كل حاجة.
رمقه إياد للحظات دون أستيعاب ثم ما لبث حتى بدأ يضرب وجنتيه بكفيه قائلاً بفزع:
_ يا مصيبتي، يا مصيبتي، هتروح فطيس يا ديدو هتروح فطيس.
أستمر بضرب وجنتيه حتى أمسك غيث يده قائلاً بصرامة و غضب من تصرفاته:
_ أقسم بالله يا إياد أن ما بطلت عبطك ده هعمل فيك حاجات أنا نفسي هزعل منها فاهم.
حرك إياد رأسه بهدوء بينما تابع غيث حديثه قائلاً:
_ خلاصة الموضوع أسماعيل أتكلم مع أبويا و قاله كل حاجة ليه معرفش و هو دلوقتي عايزنا عشان يعرف أحنا أيه الي ورطنا معاهم.
ظل إياد ينظر له بملامح بلهاء فقام غيث بجذبه من ذراعه يتحركان داخل المنزل و فور دخولهم توجهوا لمكتب والده، طرق غيث الباب ثم دلف و وجد والده يجلس خلف مكتبه و أسماعيل أمامه و كلاهما ينظر صوب الباب، رمقهم إياد ثم نقل بصره لغيث و أعاده مجددًا لهم قائلاً:
_ شكله يوم عناب و بقعته هتبقى هباب.
اردف أسماعيل قائلاً:
_ تعالوا يا ولاد اقعدوا.
أقتربا و جلس غيث على المقعد المقابل لأسماعيل و احضر إياد مقعد و جلس جواره، دقائق مرت حتى تحدث حيدر قائلاً:
_ أسماعيل قالي كل حاجة، دلوقتي انا عايز أعرف منكوا ازاي اتعرفتوا على العيال دي؟
نظر غيث لـ أياد الذي نطق بخوف:
![](https://img.wattpad.com/cover/374163976-288-k896597.jpg)
أنت تقرأ
الطفرة
Mystery / Thrillerعندما تُحاسب على ما لا ذنب لك به و تُلقي بك الدنيا أنت و من تحب في غَياهب الطُرُقات، وقتها تعلم أن لا يوجد سبيل أخر للفوز غير القتال و السير فوق أجساد من يعترضوا طريقك. هي فعلت ذلك و هو قام بمساندتها و مضوا قُدُمًا لتحقيق العدالة ورد الحقوق إلى أصحا...