البارت 11

1K 44 13
                                    



جلست ريماس في حضن عبدالله الين هدت ومسحت دموعها بعدها جلست تتنفس بعمق تحاول ترجع وتيرتها في التنفس.
عبدالله: ريماس انتي الحين عندش انا من اليوم ورايح قولي لي كل شي مريتي فيه، كل شي نفسش تفضفضين به، لا تكبتين شي من اليوم ورايح.
ريماس: تدري وش الي خلاني ما اقول لهم الحين؟
عبدالله: وش؟؟
ريماس: اني كنت بينهم من يومني صغيره ولا احد منهم لاحظ اني تغيرت، محد لاحظ ان ريماس الطفله الي كانت شقيه تلعب وتنطط صارت ساكته منعزله ماعادت صوت ضحكاتها تملأ المكان زي قبل.
عبدالله: بس انا لاحظت! ما تذكرين لمّا كنت اخذش للبقاله واشتري لش الي تبغين علشان تعلمين لي وش فيش بس انش تعيين؟
ريماس: عبدالله بس انت كنت ولد عمي! انا كنت محتاجه عمتي وجدتي هم الي يلاحظون، كنت احاول دائمًا اكب على نفسي اي شي واروح اطلب عمه حسنه تغير لي علشان تشوف الكدمات الي في جسمي، علشان تشوف الحروق لكن رقيه كانت دايم تتلاحق الموضوع وتاخذني وتغير لي هي وكنت انضرب برضو وهي تغير لي.
عبدالله وهو ماسك كتفها: باقي فيش كدمات الين الحين؟
ريماس : انا عانيت الين لقيت فستان يغطي كل كدماتي.
عبدالله: فين؟
لفت ريماس وعطت عبدالله ظهرها ومد عبدالله يده ورفع التيشيرت عن ظهرها فوق وانصدم من المنظر الي شافه.
عبدالله وهو حاط يده على الكدمات: هذي وش؟ كيف طلعت لش؟ بوش ضربتش؟
ريماس: برجلها، واذا انا بعيد ترميني بأي شي عندها.
عبدالله: يمال القص ان شاء الله.
نزل عبدالله التيشيرت على ظهرها وقام من عنها وهو يحس ان جوفه بينفجر من قوة الزعل وقام بسرعه طلع من الغرفه وراح للبلكونه فتح الباب وجلس يحاول ينظم تنفسه ويكبت غضبه.
جت ريماس من وراه: عبدالله تعال هنا لا تغرق في المطر تتعب.
عبدالله: خليه يبردني شوي لأني احس اني افور من القهر.
ريماس وعيونها مليانه دموع: انا في البدايه حاولت اخلي العلاقه معها هي وبناتها سليمه لاني اخاف منها، بكيت وصحت في وجهك هاذك اليوم يوم دقيت علي لاني كنت خايفه انه بسببك اتعذب مره ثانيه ولا مو حبًا فيهم، لكن الحين ابغا انتقم منها، ابغا اوريها هي وياهم اني سعيده مع الشخص الي كانت تبغاه لبنتها.
عبدالله: كيف تبغيني اساعدش؟
ريماس: حبني.
جلس عبدالله يناظرها بصمت لفتره.
ريماس: مو بس حبني ابغاك تعشقني، ابغاك تهيم فيني، ابغا احس اني محبوبه، ابغا احس بالكمال، ابغاك تجاهر بحبي لدرجة انه اي مجلس ادخله الاقيهم يسولفون عن حبك لي، ابغا اكسر عينها، انا انسانه كذا احدد ثقتي بنفسي وشخصيتي على حسب نظره وحب الي حولي لي.
تقدم عبدالله وقرب منها ومسك خصرها وسحبها جهته وحط يده على خدها يمسح دموعها.
ريماس: وش قاعد تسوي؟
عبدالله: اعشقش او لا! انا جالس الحين اهيم في حبش.
ريماس: بدون لا تسأل عن مشاعري جهتك؟
عبدالله: مو مهم مشاعرش، انا ابغا احبش بدون مقابل.
ريماس وهي تبتسم: طيب الحين سحبتني معك وغرقنا كلنا.
عبدالله: خلي ذا المطر يمسح على قلوبنا الا ليته يشيل الي فيها مثل ما يشيل الغماه عن الارض.
تنهدت ريماس وهي تناظر عيون عبدالله الي كان حتى هو يناظر عيونها وكأنه غرقان في بحرها.
عبدالله: دوبي الاحظ ان عيونش ماهي بني فاتح ، لونها بني مخضر.
ريماس: دوبك تشوفها؟
اومأ عبدالله براسه بعدها نزل عينه وناظر في شفايفها الي صارت زرقاء من البرد.
عبدالله: هيا ندخل جوا علشان لا تمرضين تتعبين.
دخلت ريماس وهي تتراعد وجت تبي تدخل غرفتها مسكها عبدالله مع يدها.
عبدالله: المكيف مفتوح تعالي غرفتي.
ريماس: بسكره.
عبدالله: بس الغرفه بتجلس بارده.
ريماس: وليش تبغاني اروح معك لغرفتك؟
عبدالله: علشان ولا شي، بس ابغاش معي.
ريماس: طيب كلني اطفي المكيف علشان اذا رجعت لها بعدين اجيها وهي دافيه.
عبدالله: يله عجلي.
سكرت ريماس المكيف وخرجت عليه وجت مسكت يده ومشى عبدالله ولقت ريماس نفسها تمشي معه بدون لا تحس وكأنها مسيّره.
دخل عبدالله وهو ماسك يدها ومشاها الين جلسها على السرير بعدها راح اخذ السشوار وجلس وراها وبدأ يجفف شعرها شعرها الين خلص بعدها جاء بيسحب سلكه علشان يرجعه بس مسكته ريماس ولفت عليه وقربت منه الين صارت وجهًا لوجه وبدت جفف شعره هو.
ريماس: يعني جففت شعري وكنت بتنام وشعرك غرق؟
عبدالله: اهم شي عندي انتي.
ريماس وهي تتلفت حولها تشوف وين الجوال الي يهتز: بالله شف شيبي يمكنه جوالي.
حط عبدالله يده على جيبها: الا هو.
ريماس: خذه ورد مالي خلق ارد على احد.
عبدالله: عمتي حسنه.
ريماس: رد عليها.
عبدالله: الوه؟ لبيه يا عمه وش بغيتي؟
حسنه: فينها رمّوس طلعت من عندنا قالت تبغا تجيب جوالها وامست! قول لها العشاء جاهز ولا عطني اياها.
اشرت ريماس لعبدالله يقول لها انها نايمه.
عبدالله: عمه حسنه جيت من برا لقيتها نايمه وما ابغا اطق نومتها.
حسنه: اجل خلاص هيا انت للعشاء.
عبدالله: اللهم لك الحمد والله اني من عصر وانا مغير اشقا مع جدي في العزبه ما قمنت ارجع البيت ابغا اصلي العشاء وانام.
حسنه: دام كذا الله يحفظكم.
عبدالله: مع السلامه.
حسنه: مع السلامه.
سكر عبدالله الجوال ورجعت ريماس تجفف شعره لمّا خلصت جت قامت وجت بتخرج من الغرفة بس لفت على ورا ولقت عبدالله باقي جالس يناظرها.
عبدالله: تبغين شي؟
كانت ريماس تتنوى تتكلم بس قررت تسكت وحركت راسها بمعنى لا وكلت الين وصلت للباب بعدها لفت مره ثانية.
عبدالله بابتسامه: والله ان عندش شي تبغين تقولينه.
ريماس: ايوه فيه.
عبدالله: وشو؟
ريماس: صوت الرعد يخوف.
عبدالله بإستغباء متعمد: وبعدين؟
ريماس: صوته يخوفني اذا انا لحالي.
عبدالله: ايه حتى انا احيانًا احس بالوحشه.
عصبت ريماس وخرج من عنده وجت رايحه لغرفتها ويوم وصلت عند باب غرفتها فاجأتها اليدين الي مسكتها من ورا ودفتها الين دخلت الغرفه وسكر وراه الباب بالمفتاح وبعدها لف وحط ريماس على الباب.
عبدالله: عصبتي؟
ريماس: بس كنت احسب انك ما تبغا تجلس معي.
عبدالله: لا بس سكرت غرفتي بالمفتاح علشان اذا طلع احد فوق وشاف الغرف مسكره يحسبنا كل واحد في غرفته.
ابتسمت ريماس وطلعت من بين يدينه وراحت للسريرها ودخلت تحت البطانيه بسرعه واما هو فجاء جلس على الارض وحط ظهره على السرير.
ريماس: شكرًا لانك تحترم مساحتي الشخصية بدون لا اقول لك.
عبدالله: لا تشكريني، اذا شكرتيني بحس بشعور غريب.
ريماس: عادي اجلس معي الين انام بعدها روح لا تسهر طوال الليل علشاني.
عبدالله بضحك: يا محور الكون ومن انتي علشان اسهر علشانش؟
ريماس بضحك: مو المفروض تحبني؟
عبدالله: خلاص كنسلت انتي استغلالية.
ضحكت ريماس وضحك معها عبدالله وبعد ما سولفوا كم سالفه بدت ريماس تغمض عيونها وتنام بعمق وهي نايمه كان يطلع لها صوت انين خافت يخالط انفاسها.
عبدالله في نفسه: وش مقدار الالم الي تحسين فيه علشان تأنين كذا حتى وانتي نايمه؟
قام عبدالله ونفض ملابسه وطلع من غرفتها وراح غرفته وتمدد على فراشه بتعب وما اخذ خمس دقايق يتقلب الا وهو نايم.

ضميت حبك وصنته داخل رواقي في خيمة بالغلا والحب مبنيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن