خلصت ريماس من سنها وخرجت وخدها متورم من البنج وماهي قادره تحس بلسانها.
فجر: هاه كيف اوجعش؟؟
ريماس بهمس: يوه يا فجر لا تذكريني ما قدرت اتنفس وعبدالله موجود وجوده بس جاب لي توتر.
فجر بضحك: قد قلت له انا بدخل معها قال لي كيف اخليها مع رجال غريب.
ريماس: والله الجلسه مع الغريب افضل غير خلينا ساكتين احسن.
طلعوا من المستشفى وراحوا للسياره وحركوا ومر فيهم كفي.
ورد: عبدالله بالله لا تروح مع الدرايف ثرو خلينا ننزل.
غلا: ايه ايه قد ضاقت صدورنا نبي نوسعها ونحش بالرايح والجاي وحنا نتقهوى.
عبدالله: بس فين اوقف السيارة مافيه مكان.
ريماس: اذا تبي شوري الكفي ذا سامج وقهوتهم لابأس، لكن فيه كفي قدام قبل الكبري ماعليه كلام.
عبدالله: هاه وش تبون يا الباقين.
كلهم: تم تم .
مشى عبدالله ووقف عند الكفي الي قالته ريماس ونزلوا كلهم ودخلوا للكفي وراحوا لاكبر طاوله وجلسوا عليها.
جنان: عبود انت اجلس هناك على طاوله ثانيه فيه سوالف ما يصلح تسمعها حقت بنات.
غلا: من غير مطرود يعني.
عبدالله: صدق انكم قليلات ادب! ايش قالوا لكم! انا بروح بدون لا تقولون!.
راح عبدالله على طاوله ثانيه وجلسوا البنات يتشاورون وش يبون ووش نفسهم فيه وبعد ما خلصوا قامت غلا كتبت طلباتهم في الملاحظات وراحت لعبدالله.
غلا: هاه عبود طلبت؟
عبدالله: لا كنت انتظركم.
غلا: اجل خذ ذي طلباتنا وانتبه زين لاتلخبط بين المحصول الكولومبي والاثيوبي.
عبدالله: وشهي ذي؟
غلا: انت قله للعامل وهو بيعرف شغله بس اهم شي انت اعرف وين الكولومبي ووين الاثيوبي.
قام عبدالله وراح للكاشير يطلب ورجعت غلا للبنات وهم كلهم متجمعين على ريماس.
غلا: وش تسوون؟
ورد بضحك: عمتي حسنه صحت من النوم وعلموا لها اننا خرجنا مع عبدالله وزعلت.
غلا: يووووه اساسًا نسينا منها.
ريماس وهي تكلم حسنه: عمه حسنه ابشري بالعوض.
حسنه: ما ابغا عوض ابغا تجيبون لي معكم قهوة.
ريماس: من عيوني تدللي وش تبين؟
حسنه: امممم ابغا سبانش لاتيه.
ضحكوا البنات كلهم سوا.
ريماس وهي ميته ضحك: عمه حسنه ايش جو الاربعينيات هذا؟
حسنه: حرام عليش عادني ماقد دخلت الثلاثين!
ورد: هم اني داريه انش ماقد دخلتيها، هذا البلاء.
حسنه: على العموم اذا ما جبتوا لي معكم سبانش لاتيه اقطعوها، وفوق هذا ماني مدخلتنكم البيت.
ريماس: واهب لش حلا بعد، كم عندنا حسنه حنّا؟!
حسنه: شكرًا شكرًا لا داعي، يله حبيباتي باي.
الكل: باي.
رجعوا البنات لأماكنهم وجلسوا يسولفون ويضحكون الين جاء طلبهم قام عبدالله جابه لهم.
عبدالله: شوفوا هذا الاثيوبي وهذا الكولومبي، لا لا لحضه هذا الي اثيوبي والثاني كولومبي.
تغريد: خلاص خلاص حنّا بنذوق ونعرف شكل ما من الوصاه فايدة.
عبدالله: وانا وش يعرفني بخرابيطكم!
جنان: صادق انت حدك موكا ولا سبانش لاتيه.
علياء: الا على طاري السبانش لاتيه ترا عمه حسنه حالفه ما تدخلنا البيت اذا ما جبنا لها سبانش لاتيه
عبدالله: طيب بجيب لها بس انتم خلصوا بسرعه لأن جدي داق علي قال لي نجيب غداء ونتغداء في العزبه.
تغريد: شرايكم نجيب من ماك؟
ريماس: علشان يتغدا جدي على مصرانش.
تغريد: والله عادي نجيب لهم رز وحنّا ناخذ ماك.
ورد: اذا السالفه كذا خلونا ناخذ من البيك.
عبدالله: لا انتي ولا انتي ريماس صادقه والله ان يضحي بنا جدي قبل عيد الضحى لو نسوي كذا، انا اقول ناخذ لنا من مظبيكم افضل.
علياء: علييك نور، والله اني مشتهية رزهم.
فجر: ايوه احسه افضل وحنا اذا جعنا بعدين بنطلب على راحتنا.
عبدالله: وين تطلبون قولوا لي وش تبون وانا بجيب لكم!
جنان: كفو اخوي المحزم، يله الحين ارجع لطاولتك لاننا نبغا ناكل اكلنا براحه.
ضرب عبدالله راسها بخفه وراح لطاولته وجلس عليها وجلس ياكل الفرنش توتست الي طلبه مع قهوته وهو يتفرج على جواله وبين لحضه والثانيه يرفع عينه لريماس ويناظرها ويرجع ينزلها بسرعه علشان ما تنتبه انه يراقبها.
ومابين ماهو يراقبها لاحظ انها ما قدرت تذوق الحلا بسبب البنج وقهوتها غطتها وتبي تاخذها معها سفري.
ابتسم عبدالله وناظر في الفرنش توست حقه وقام اخذه وراح للعامل وخلاه يسويه تيك اوي ورجع للطاوله وهو لسّى يطالعها.
خلصوا البنات وقاموا كلهم وقام عبدالله وطلعوا من الكفي وركبوا السياره واخذوا غداء من مظبيكم وراحوا للعزبه وهناك استقبلتهم عمتهم حسنه.
حسنه: يا هلا بالحامل والمحمول.
ريماس: ما ضنتي انش تهلين بالحامل انتي ما تبين الا المحمول.
حسنه: يخي ليش تفهميني صح!!
ضحكوا البنات كلهم ودخلوا وبتوا السفر وحضروا الاكل وتجمعوا كلهم على السفره.
رقية: ريماس قومي جيبي لي مويه.
حسنه: رقية ادعي الشغالة خلي ريماس تتغدى!
ريماس: لا عادي يا عمه بقوم اصلًا مالي نفس في الاكل بس قلت انقنق مع البنات.
قامت ريماس وراحت تجيب مويه وهي راجعه سمعتهم وهم يتكلمون:
رقية: حسنه لو سمحتي لا تكسرين كلمتي قدامها!
حسنه: بناتش اربع جالسين والخدامات ثنتين في المطبخ ولا قدرتي تهنينها اكلها وتخلينا تتغدى!
رقية: خليها ترد شويه من تعبي وشقاي معاها.
بعدت ريماس شوي من الباب وتعمدت تطلع صوت علشان يوقفون وبعدها دخلت عليهم بعد ما رسمت ابتسامة مزيفة على وجهها ومدت يدها بالكاس لرقية وجت هي بدورها سحبت الكاس بقوة وزعل من يد ريماس الي طلعت من عندهم وجلست في الحوش تتأمل الجو الي كان من جمالة كأنه فترة العصر، السماء مغيمة، والجو براد، مع زخات مطر خفيفه.
تنحنح عبدالله وهو جاي من خيمة الرجال لانه شاف ريماس وهي مقفيه له بظهرها وماهي دارية انه جاي.
ريماس: امش امش متغطية.
عبدالله: انتي ريماس؟
ريماس: ايه.
عبدالله: ايش قومش جالسه هنيه لحالش؟ ليش ما تغديتي مع الباقين.
ريماس: لا بس ما صار لي نفس.
عبدالله: على العموم تراش نسيتي قهوتش في سيارتي، خذي مفتاحي روحي خذيها وبتلاقين قدام على المركى كرتون خذيه مع قهوتش.
ريماس: تم.
مدت ريماس يدها واخذت المفتاح وراحت للسيارة واخذت القهوة واخذت البوكس الي ما كانت تعرف وش داخله وجت سكرت السيارة ورجعت لعبدالله الي وقتها قد غسل الفناجيل وقدهوا راجع للخيمة.
ريماس: خذ مفتاحك قبل اضيعه.
عبدالله: يديني مشغوله بالله حطيه في جيبي.
ريماس: طيب.
عبدالله: طابت ايامش.
دخلته ريماس في جيبه بسرعه بعدها بعدت منه وجاء بيروح بس وقف على ريماس الي تكلمت فجأة.
ريماس: شكرًا على الحلا.
لف عليها وابتسم: مره ثانيه اذا في شي مضايقش قولي لنا حنا اخوانش واهلش.
كمل عبدالله طريقه وراح للخيمة واما ريماس فرجعت للمكان الي كانت جالسه فيه وجلست تاكل الحلا مع القهوة.
جلست ريماس في مكانها تهوجس الين اذن اذان العصر وهنا حست على نفسها واستوعبت انها طولت وهي كذا وجت تدور نعولها علشان تلبسهم وترج للخيمة بس جت جنان من وراها وحطت يدها على كتفها.
ريماس: هلا يا جنّو.
جنان: جدي بيعزم ابو جابر وعياله بالليل هنا بالعزبة تبين تروحين معنا للبيت تجيبين لك ملابس.
ريماس: احس ما يحتاج اروح بقول لفجر تجيب لي معها اي شي.
سكتت جنان وهي تعرف ان فجر فعلًا بتجيب لها اي شي لانها ما تبيها تطلع احسن منها وجت راحت ركبت السياره مع عبدالله.
عبدالله: فين الباقين؟
جنان: بيجون بعد شوي.
عبدالله: وش فيش؟ خاطرش ما عجبني.
تنهدت جنان: عمتى رقية كالعادة بس ذي المره احس ريماس سمعتها لان صوتها قبل شوي ما عجبني.
عبدالله: وش قالت لها ذي المره؟
جت جنان تبي تقول له بس جت فجر علشان تروح معهم.
جنان: بعدين بعدين.
راحوا البنات للبيت وكل وحده بدت تجهز لبسها ومكياجها وعطورها ولا احد جهز لريماس شي الين جت جنان دخلت بيت عمها خالد وراحت لغرفه ريماس وفجر.
فجر: وش جابش يا جنّو؟
جنان: وصتني ريماس اجيب لها كم شغله.
فجر: غريبه ما قالت لي اجيب لها شي معين.
جنان: يمكن لانها قد كلمتني.
فجر: مدري شوفي هذا درجها.
فتحت جنان درجها ونقت لها لبستين علشان تختار الي تبي وقشت مكياجها كله واخذت عطر لها من على التسريحه وطلعت وراحت للسياره.
عبدالله: ليش طلعتي من بيت عمي خالد؟
جنان: اخذت اغراض لريماس.
عبدالله: البنات بياخذون لها!.
جنان: عبدالله بنات عمي خالد سامات، الكل يحسب انهم طيبات ويعتبرون ريماس زي اختهم بس هم زي الي يدس السم في العسل، هم في الحقيقة ما يبغون لها الخير وانا عاشرتهم وشفتهم.
سكت عبدالله وانتظر الين جو البنات كلهم وراحوا للعزبه وهناك كل وحده خذت لها شغله وبدأوا يجهزون للعزيمه ويطبخون العشاء وسوون القهاوي ويرصون الفناجيل ويبخرون الخيام.
الجد دهمان: عبدالله.
عبدالله: لبيه يا جد.
الجد دهمان: لباك واحياك تعال معي ابغاك.
عبدالله: ابشر.
الجد دهمان: هيا امش معي الين المسجد ابغاك في علم.
عبدالله: سم
الجد دهمان: الظاهر ان ابو جابر جاي ذالليل علشان يبغا يخطب ريماس لولد ولده جابر، له فتره يلمح لي وشكلهم بيجون ذالليل.
عبدالله: ولد جابر!! غيث؟ بعدين ريماس باقي تدرس!
الجد دهمان: وصلت خير، وبيني وبينك اعرف انها صغيره على الزواج لكن انا ابغا ازوجها قبل اموت اخاف اموت ويبور عندها عمك تعرف كيف مرته توسوس له احيانًا، فقلت ابغا شورك انت الي تعرف الولد وتماشيه.
عبدالله: الولد مافيه خلاف ولاني متبلي عليه، ما شفت منه الا كل طيب، لكن يا جد البنت لولد عمها وانا اولى فيها من الغريب وعلشان ما اكذب عليك انا احب ريماس بنت عمي سالم ونفسي فيها.
ناظر دهمان في عبدالله شوي بعدها ضرب كتفه ومسكة.
دهمان: الكلام ذا تقوله في المجلس قدام الرجال وخلك رجال وقد كلمتك.
كمل دهمان طريقه للمسجد ولحقة عبدالله واقام الصلاه ولحقوهم ابو عبدالله وابو فجر وصلوا المغرب ولا خلصوا الا وابو جابر وعياله واصلين.
ابو عبدالله: عبدالله قم رحب بالضيفان.
قام عبدالله رحب بهم وقلطهم في الخيمة وصب لهم القهوة وبعد ما شربوا فناجيلهم جاء ابو جابر قام والتفت على دهمان.
ابو جابر: علمي سلامتك يا بو سالم والسامعين.
الكل: سلمت.
ابو جابر: حنّا جيناكم مسلمين ومزاورين ومعنا طلب ما نبيكم تردونه.
الكل: ابشر بالّي يسرك.
ابو جابر: حنّا جينا طالبين القرب منكم على سنه الله ورسوله، نبي بنتكم بنت ولدكم سالم رحمة الله عليه لولدنا غيث.
جاء تقدم عبدالله وتنحنح: صلي على النبي.
ابو جابر: اللهم صل وسلم عليه.
عبدالله: انت غالي يابو جابر وطلبك غالي لكن عندي لك كلام.
ابو جابر: سلمت؟
عبدالله: البنت لولد عمها وولد عمها اولى فيها من الغريب.
التفتوا كل الي بالمجلس على عبدالله وخاصةً عمه خالد وابوه الي ما توقعوا هالشي ابدًا ولا طرى على بالهم.
غيث بنبرة تهديد: انت ما كنت حاجز بنت عمك خالد وبتتزوجها؟
عبدالله: لاني انا الي حجزتها ولا طرّيت اني ابغاها انتم الي شبكتوني فيها بمزاجكم، لكن ريماس بنت عمي سالم لي وانا اولى فيها.
ابو جابر: صدقت يا ولدي ولا لنا حق نخطبها وانت حاجرنها وانت ولد عمها والمفروض اننا سألنا قبل نجيكم.
جاء مشاري سحب عبدالله وطلعه برا المجلس بسرعه وضرب فيه الجدار الي برا.
ابو عبدالله: شفيك استخفيت!!؟ تستهبل انت؟ تحسب الدنيا لعب!
عبدالله: من متى قد استهبلت في مواقف جدية زي ذي؟
ابو عبدالله: مدري مدري انا احس ان ضغطي ارتفع، انت عارف اننا حاجرين فجر بنت عمك خالد!
عبدالله: بس انا ما ابغاها! كم مره بقولها! انا ابغا ريماس تصير زوجتي وبس.
صفق مشاري عبدالله بقوه وراح وخلاه وجلس عبدالله مكانه وتلفت من حوله شوي الا ويشوف هذيك الي جالسه في الظلام بعيد تناظر بصدمة.
ابتسم عبدالله وقال في نفسه: يا متلف الروح صدري منك متلاقي .. وضلوعي من الجفى والبعد مبرية.
لف عبدالله وجا رايح للخيمة لكن وقفه الصوت الي ناداه.
ريماس: بس انا ما احبك.
عبدالله: بس انا ما قلت اني احبش!
ريماس: والي قاعد تقوله قبل شوي لعمي مشاري!
عبدالله: ااه انا قلت اني ابغا اتزوجش مو شرط اني احبش.
ريماس: طيب وليش تبغا تتزوجني؟
عبدالله: ابغا اطلعش من بيت عمي خالد.
ريماس: ليش؟
عبدالله: ما تعبتي من اذاهم؟
ريماس: انا كنت بفتك من اذاهم يوم خطبني غيث بس انت كذا زدت اذاهم لي!
عبدالله: ما بخليهم.
ريماس: اتركني في حالي وش سلطك علي!!
عبدالله: مقدر اسلمش لغيث كذا وانا اعرفه زين، لو انه غيره كان عادي، لكن اني اشوفش كذا يسلمونش لغيث كنهم يبيعونش وهم ماهم دارين وش قدامش مستحيل اقعد واقف.
ريماس: انت اناني ونرجسي ومتسلط ولا غيث ما فيه شي بس انت تبغا تشبع رغباتك.
قفت ريماس وراحت لخيمة الحريم.
عبدالله بصوت عالي: كل هذا لمصلحتش وبتشوفين اذا شكرتيني بعدين.
ريماس: مصلحة جدي ما به الا كذاب.انتهينا
اشوفك في البارت الجاي 💗💗.
أنت تقرأ
ضميت حبك وصنته داخل رواقي في خيمة بالغلا والحب مبنية
Romanceقصة حب كانت شبه مستحيله بين عيال عم ما كانوا يتوقعون ابدًا انهم بيكونون من نصيب بعض