البارت 14

1.6K 48 25
                                    



تنهدت ريماس وقامت من الصاله وطلعت برا وراحت جلست على تبه مرتفعه عند الزرع الي زارعته جدتها في الحوش وتلعب بيدها في التراب وجالسه تفكر.
اما عبدالله جلس في غرفته شوي الين حس انه هدأ بعدها طلع وجلس يدور ريماس في البيت بس الغريب انها ماهي موجوده قام طلع يبي يدور لها في البلكونه ويوم جا بيدخل لفت نظره شي برا عند الزرع ويوم رجع يطالع شاف ريماس بفستانها الاحمر جالس عند الزرع ومقفيه له بظهرها قام طلع لها برا وجلس يمشي وراها بخفيف الين وصل عندها ومسكها من ورا وخوفها.
شهقت ريماس وجت قامت بسرعه ولفت عليه فاختل توازنها وجت بتطيح من التبه بس مسكها عبدالله بسرعه وهو ميت ضحك.
ناظرت فيه ريماس وهي تحاول تمسك دموعها: لا تضحك تراك خوفتني كنت احسب انك واحد ثاني او اني بطيح واموت.
عبدالله: بسم الله على قلبش، بعدين من الي بيجيش هنا في الحوش؟
ريماس بعبره: يمكن انه حرامي يمكن انه عامل.
عبدالله بارتباك: يمه لا لا تبكين والله كنت امزح! ليه تبكين؟
ريماس بدموع: خفت.
عبدالله: تكفين يا بنت الحلال استهدي بالله والله ما كان قصدي!
اخذت ريماس يد عبدالله وحطتها على صدرها: شوف قلبي.
عبدالله وهو حاط يده على قلبها: بسم الله على قلبش وعليش، بعمري قسمًا بالله ما توقعت بخوفش كذا.
استوعب عبدالله ان يده على صدرها وجا بعد يده بسرعه بارتباك وجا دخل يده في جيبه وطلع فاين كان في جيبه وعطاه لريماس علشان تمسح دموعها جت أخذتها ريماس ورجعت جلست مكانها على التبه وقعدت تمسح دموعها وجاء عبدالله جلس جنبها ولاحظ انها بردانه قام فك شماغه وحطه على كتوفها.
عبدالله: كيف طلعتي برا بدون لا تاخذين لش شي يدفيش وتعرفين اننا في برد.
ريماس: الفستان شتوي.
عبدالله: بس الجو في الليل بارد مره وانا اخاف عليش تمرضين.
ريماس: تخاف علي؟ ليه؟
عبدالله: علشان اني احبش اكثر من نفسي.
كانت تطالعه ريماس باستغراب وجلست تناظر فيه وهو يعدل لها الشماغ ويطلع شعرها فوقه ويمسح على شعرها بعد ما طلعه وحست انه فيه شي تحرك داخلها، شعور كانت تحاول دايم تدفنه بس هو يرجع ويطلع دائمًا، كانت تناظر لعبدالله في هذيك اللحظه وهي تحس بفراشات تدور في صدرها، وكان يخالط ذا الشعور شعور بالأمان والراحه معه، قامت بدون شعور منها قربت منه ببطء وهي تقرب منه لاحظ عبدالله ذا الشيء وجلس يناظر لعيونها يبغا يعرف وش تبي تسوي.
قربت منه ريماس الين طبعت شفايفها على طرف شفته بعدها باسته في خده بعدين نزلت راسها على كتفه وحاوطت رقبته بيدينها قام عبدالله حاوط خصرها بيدينه ورفعها لجهته وجلسها في حضنه وحضنها حضن طويييل هادئ وهو بس يلعب بشعرها باصابعه ويبوس رقبتها.
عبدالله: هل اعتبر هذا ضوء اخضر ولا باقي اصفر؟
بعدت ريماس من كتفه وجلست تناظر في عيونه وتفكر بعدها ابتسمت: اصفر مخضر.
ابتسم عبدالله من ابتسامتها وجاء باسها على خدها.
شهقت ريماس: مطر!
قام عبدالله ونزل ريماس على الارض وجاء مسك يدها وصار بيركض ب وقف لمّا نادته ريماس.
ريماس: عبدالله ماني لابسه حذيان مقدر اركض وفستاني طويل بيتخوش من التراب.
قام لف عليها عبدالله وشالها بين يدينه وهي تمسكت برقبته وقام يركض الين وصلوا للبيت ودخلوا مع الباب وجاء نزل ريماس.
عبدالله: ااف اقسم بالله تعب ويديني اوجعتني.
ناظرت له ريماس بنظرات البريئة: يعني انا ثقيله؟
اسرت قلب عبدالله بنظراتها ونبرت كلامها قام يحاول يمنع ضحكته الي فضحته.
قربت منه ريماس وهي تضحك ومسكته مع يدينه: يعني انا صدق ثقيله!
قام عبدالله مسك يدينها ورفعها على رقبته وجاء شلها بسرعه وطلع فيها الين فوق  وكمل فيها الين وصلها لغرفتها،
كانت ريماس مبسوطه وتحس انها تعيش اجمل مشاعر بالحياه الين جاء عبدالله نزلها في فراشها بعدين جلس يناظر لعيونها ويدينها الي ما كانت ناويه تنزلها من على كتوفه جاء رفع شعرها من على جبهتها وهو يبتسم جت ريماس غمضت عينها على بالها بيبوس جبهتها بس فرقزت لمّن باغتها وضرب جبهتها بقوه.
فكت ريماس يدينها من كتوفه بسرعه وحطتها على جبهتها وجلت تناظره بحقد.
ارتكز عبدالله ووقف واقف وهو يضحك: انا وعدت جدي ما المسش الين تتخرجين من الثانوي.
جا بيطلع بس لف عليها وقرب منها وشال يدينها من على جبهتها وباسها وبعدها قام.
عبدالله: تصبحين على خير.
كمل عبدالله طريقه وخرج من غرفتها وسكر الباب وراه وراح لغرفته وهو يحس انه بيموت من الفرحه، يحس بجرادات تنطنط في بطنه من كثر الحماس، قام فك ثوبه ولبس بجامته الدافيه واندس تحت بطانيته وجلس يتقلب يمين ويسار من الحماس فجأة وقف لمّا سمع دق خفيف على الباب ورفع راسه بإستغراب.
عبدالله: من؟
ريماس: انا.
عبدالله: وش جابش؟
ريماس: تعال عند الباب ابغا اكلمك.
استغرب عبدالله وقام وراح للباب وفتحه ولقاها متكيه على الباب ببجامتها وقد غسلت مكياجها ونظفت وجهها.
عبدالله: لبيه.
ريماس: لباك.
عبدالله: وش بغيتي؟
ريماس وهي ماسكة طرف كم عبدالله وتلعب فيه: عبووود.
عبدالله وهو ذايب: عيون عبود.
ريماس: برا مطر وبرق.
عبدالله بتغابي: اي برا مطر وبرق.
ريماس: بليز تكفى خايفه.
عبدالله: وشو تكفى ما فهمت.
جت ريماس دخلت من تحت يده للغرفه وراحت سبقته للفراش تغطت بالبطانيه.
عبدالله: وش تسوين؟
ريماس: سريرك كبير روح نام في هذيك الجهه وانا هنا.
قام عبدالله يدور في الغرفه وكأنه يدوّر حاجه.
ريماس: وش تدور؟
عبدالله: لحضه بوريش.
ما طول الا وهو جايب فروته وحطها زياده فوق ريماس.
ريماس: ليه؟ البطانية تكفي.
عبدالله: لا غرفتي بارده، انتي تحسين انها الحين تكفي لانش تتحركين بس اذا نمتي بتبردين.
بعدها راح للجهه الثانيه وقابل ريماس بظهره وغمض عيونه، كانت ريماس تناظر في كتوفه وودها لو انه يقابلها بوجهه وما ينام ويخليها لانها باقي خايفه وجلست تلعب برجلها علشان تبعد التوتر والخوف لكن صوت الصواعق زاد وخوفها زاد وقامت تاخذ شهيق وزفير بصوت عالي علشان يهدى خوفها.
وفجأة مد عبدالله لها يده وهو باقي معطيها ظهره ومسك يدها.
ريماس: باقي صاحي!
عبدالله: ايه بقعد صاحي الين تنامين.
ريماس: طيب عبدالله قابلني بوجهك على الاقل علشان ما اخاف.
عبدالله: بس اخاف اذا عطيتش وجهي وشفتش، معاد اقدر امسك نفسي.
ريماس: خلاص اهم شي اعرف انك صاحي معي.
عبدالله: بسولف لش الين تنامين.
جلس عبدالله يسولف ويتكلم عن تفاصيل يومه التافهه الي ما عمره سولف فيها لأحد والي كانت ريماس تستقبلها منه بضحكات خافته.
ولما حس عبدالله بإنتظام انفاسها وانخفات صوت ضحكاتها لف عليها وهو باقي ماسك يدها وقرب منها وجلس يمسح على شعرها بخفيف بعدها نزل راسه وباسها على جبهتها ونزل وانسدح جنبها وجلس يتأملها بهدوء وهو يحارب النوم علشان تشبع عينه منها.
عبدالله: اااخ اخاف اغمض عيني واصحى الصباح منتي موجوده.
ما طول عبدالله الا وهو مغمض عيونه وغرقان في بحر الاحلام.

ضميت حبك وصنته داخل رواقي في خيمة بالغلا والحب مبنيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن