خلصت ليلة خطوبتهم بهدوء وتبادلوا الارقام وكل واحد منهم راح لفراشه ينام، بس النوم جافاهم ولا قدروا ينامون فقرر عبدالله انه يدق على خويه طلال يشوف اذا باقي صاحي ولا لا.
عبدالله: طلال، صاحي؟
طلال: هلا عبيد، ايوه صاحي.
عبدالله: اخرج علي ابغا اسولف معك.
طلال: وين اخرج؟
عبدالله: اخرج امشي انا وياك على الشارع الين المفرق بعدها نعود.
طلال: يله مشينا.
طلع عبدالله من بيته يهرول وخرج وجلس عند باب طلال ينتظره ينزل عليه.
طلال: ارحب يا عبيد.
عبدالله: الله يسلمك.
طلال: والله اني داري ان خاطرك ضيق، وش ذا الوجه معك؟
عبدالله: شف يا بو خالد انت رفيقي ولاني اخش عليك شي.
طلال: سلمت.
عبدالله: غيث رفيقنا ذاك تعرفه؟
طلال: ايه الله يخسه.
عبدالله: خطب في بنت عمي سالم.
طلال: ووافقوا!؟؟
عبدالله: لا انا فزيت بالمجلس وقلت لهم اني انا ولد عمها واولى فيها.
طلال: وبنت عمك خالد؟
عبدالله: هنا مربط الفرس، البيت كله قلب فوق تحت وعمي وابوي كلهم زعلوا، وعلشان اكون صادق معك انا ما ابغا بنت عمي خالد ولا احس نفسي تهواها.
طلال: من تهوا نفسك اجل؟
عبدالله: بنت عمي سالم.
طلال: يعني انت تحبها!!
عبدالله: شف انا والله ما كان لي نيه اعلم احد وكنت كاتم مشاعري لي انا وبس ولو انه احد ثاني غير غيث خطبها كان ما قلت شي بس جدي كان معزم يزوجها لاول واحد يخطبها.
طلال: من متى تحبها؟
عبدالله: مدري من متى بس الي اعرفه انه من زمان ماهو من قريب.
طلال: طيب وهي؟
عبدالله بضحك: تكرهني.
طلال: ومبسوط بعد!
عبدالله: بس هي ما تدري اني احبها ولا احد يدري اني احبها كلهم يحسبون اني مغصوب من جدي.
طلال: والحين وش صار؟
عبدالله: كتبت كتابي عليها ذالليل.
لف طلال بصدمه لعبدالله: متى صار ذا كله؟
عبدالله: امس واليوم.
طلال: ليت الزواج بذي السهالات كان من زمان معرس.
عبدالله: هيا عودنا شكلها خذتنا السواليف وشطحنا واجد.
طلال وهو يتلفت: اي والله دوبني انتبه اننا تعدينا المفرق.
عبدالله: بسكن انا وياها فوق جداني.
طلال: ليه ما تاخذ شقه ملك قريب من دوامك؟
عبدالله: بس انا دوامي اسبوعين واسبوعين اجازه واخاف تحتاج شي في ذي الاسبوعين وانا ماني حولها.
طلال: وليته شي يستاهل في الاخير عسكري.
عبدالله: مسوي طالع منها! تراك ميكانيكي.
طلال بضحك: على الاقل شي احبه.
عبدالله: وانا تزوجت الي احبها.
طلال: طيب انقلع لبيتكم، داق علي علشان تقهرني بس.
ضحك عبدالله وضرب كتف طلال وراح للبيت وخلاه مكانه وجاء دخل الحوش حق بيوتهم وهو ماشي لبيتهم التفت جهة بيت جدة وناظر لغرفة عمته حسنه وهناك شاف فيه وحده في الشباك، شد عيونه علشان يحاول يعرف من هي وجلس يناظرها بس ما قدر يشوف فقرر انه يقرب من البيت شوي بدون لا تنتبه له.
قرب وقرب وقرب الين صار يقدر يشوفها بوضوح.
عبدالله وهو يكلم نفسه والابتسامه شاقه وجهه: والله اني كنت حاس انها هي.
جلس عبدالله يتأملها وهي جالسه تطالع للهلال وتتأمله .
حط عبدالله يده على قلبه علشان يهديه لانه لولا ضلوع صدره كان طار وفلت من بين يديه.
عبدالله: شوي شوي يا قلبي عاد بكره وش بتسوي اذا خذيتها معي نشتري اغراض بيتنا.
انسحب عبدالله بشويش الين وصل لبيتهم ودخل بسرعه واندس تحت بطانيته وجلس يتقلب الين جاه النوم.
أنت تقرأ
ضميت حبك وصنته داخل رواقي في خيمة بالغلا والحب مبنية
Romanceقصة حب كانت شبه مستحيله بين عيال عم ما كانوا يتوقعون ابدًا انهم بيكونون من نصيب بعض