ضميت حبك وصنته داخل رواقي في خيمة بالغلا والحب مبنية

البارت 5

طلعوا ريماس وعبدالله من المحل وراحوا يكملون اشغالهم ونفس الشي لبنات خالد الي بعد ما خلصوا راحوا للبيت وفي الليل تجمعوا كلهم في بيت الجد دهمان.
الجد دهمان: عبدالله وريماس فينهم؟
حسنه: ماقد جو.
الجد دهمان: ما كنهم طولوا؟
الجده نوره بضحك: البيت شغلته صعبه وانت دبستهم فيه لحالهم وهم باقي صغار.
الجد دهمان: معاد به صغار هذي رمّوس بتتخرج السنه ذي وعبيد قدهو حق زواج.
حسنه: بدري عليهم الهم والغم يابوي ودي انك ما شبكتهم كذا.
الجد دهمان: قومش انتي يومش ترفضين كل العرسان الي يجونش وتتوسطين بأمش؟
حسنه: ايوه الله يخلي امي حبيبتي ما تجبرني على شي.
عبدالله وهو داخل: جدي شايل همش وانتي ما عندش في حد.
الجد دهمان: هلا بولدي هلا بعبيد هلا بنظر عيني.
ريماس من وراه: اف اف اف وش ذا كله؟
الجده نوره: معليش منه يا صغيّرتي يا نبض قلبي يا رمّوستي.
عبدالله: رموستي مره وحده! وانا يا جده!
الجده نوره: لا لا محد ينافس رمّوستي في قلبي ولا لاحد معها مكان.
الجد دهمان: حتى انا؟
الجده نوره: انت مكانك غير يالغالي، وانت تعرف مكانك عندي كيف هو.
انحرج الجد دهمان وحمر وجهه وجلس يتبوسم بعدها مسك يد الجده نوره وباسها والعيال كلهم يضحكون من ردة فعله الغير متوقعه.
الجده نوره: الله يقطع ابليسك يابو سالم احرجتني قدام العيال!
الجد دهمان: في المره الجاية بخليهم يغمضون عيونهم.
الجده نوره: يا ويلي! ليه يغمضون وش تبغا تسوي!؟
الجد دهمان: مغير ادغدغش.
حسنه بصراخ: واو واو انتي وياها فليتوها على القليله اطردونا حنّا راضين، قوموا قوموا يا بنات.
جنان: شكلهم بيخلون الليله صبّاحي.
ريماس: اي والله مدري وش هيض المشاعر عندهم.
قاموا العيال كلهم من عند الاجداد وتركوهم لحالهم يسولفون وراحوا برا للحوش علشان يباردون.
غلا: يا ربي جيرنا من عذاب جهنم، وش ذا القيض في بيت جداني!؟
حسنه: موت موت والله اني مقدر انام الا والدريشه مفتوحة.
غلا: تعالي نامي عندنا!
حسنه وهي تأشر على ريماس: وتيه وين اهبها؟
جنان: خلاص قدهي مرت خونا.
تنحنح عبدالله وسحب نفسه من بينهم وجاء بيروح.
ريماس: على وين؟
عبدالله: هاه؟ رايح للبيت.
حسنه: اجلس سولف وش معجلك؟
عبدالله: لا بس عندي دوام بكره ابغا اروح انام.
غلا: بتنزل جازان بكره؟
عبدالله: ايه.
جنان: ما قد لك معنا الا اسبوع!
عبدالله: بستلم بدل خويي زوجته حامل مسكينه في المستشفى وهو يبغا يجلس حولها.
حسنه: يا عمرييي كيوووت بس ساقها عليك ماهوب جالس معها.
عبدالله: لا صدق بيجلس معها لانها عندها مرض يخليها ماتقدر تعيش هي والنونو سوا ياهي تموت يا النونو يموت وهي اختارت تجيب النونو وما تجهضه.
ريماس: حراااااام، وتخلي زوجها والنونو وراها؟
عبدالله: شيسوي؟ مابيصير الا المكتوب.
حسنه: يا عمري صدق خلاص حزنت عليهم، تكفى خذ مناوبته دايم خله يعيش اخر ايامه مع زوجته.
عبدالله: اما الحين استأذنكم بمشي الم اغراضي عن اذنكم.
غلا: اذنك معك الله يحفظك.
جنان: مع السلامه عبّود
حسنه: استودعتك الله انتبه من العقبه.
عبدالله: ابشري ابشري.
حسنه وهي تدف كتف ريماس: على الاقل قولي مع السلامه.
عبدالله بضحك: ما عندها الا محارشه.
ريماس بسرعه: باي عبّود.
قالتها ريماس وهجت للبيت دخلت وراحت على طول للغرفه وصكت الباب.
ريماس: يع يع يع وش رد الفعل الخايس ذا وش ذا بموووت!
يلعن ابو المنظر الخايس هذا، اخخخ بموت.
جلست على فراشها الي باتتنه في الارض وحطت يدها في فمها وجلست تاكل اظافرها بتوتر.
ريماس: يع الحين بيحسبني ميته عليه، او بيطقطق علي.
اهتز جوال ريماس ورفعته بسرعه وفتحت على الرساله.
«عبدالله: باي رمّوس 😉.»
ريماس وهي تكلم نفسها: وش ذا؟ وش يقصد؟ وش ارد عليه؟
فكرت وفكرت بس ما جاء في بالها رد فتوصلت لحل الا وهو انها تسكر الجوال وترميه بعيد عنها وما ترد عليه وراحت اندست في بطانيتها ونامت.
وفي الصباح صحى عبدالله بدري وقام لم اغراضه وحطها في السياره وراح لدوامه.
واما بالنسبه للباقين فاجتمعوا كلهم في بيت الجد دهمان للفطور.
حسنه وهي تشاور غلا: شوفي كيف رقية جالسه رجل على رجل هي وبناتها!
غلا: ينتظرونا نحضر الفطور عندهم لكن انا اوريش فيهم.
حسنه: الله يرحم زينه ما كنت احط ايدي في شي الا وهي الاوله، حتى امي تحبها اكثر مني.
غلا: حد يقارن الثرى بالثريا؟ عمتي زينه الله يرحمه ما تتقارن.
فجر من وراهم: وش فيها عمتي زينه؟ من جاب طاريها؟
حسنه: بس تطارينا لها وترحمنا عليها، لا يكون لازم نستأذن منش قبل نجيب طاريها؟
فجر بنرفزه: اشوفش انتي والهلق ذولي الي معش من اول مشكله صفيتوا مع رمسوه ضدنا.
غلا: لاننا نعرف الصالح من الطالح يا روحي، وثاني مره لعاد تخشين كذا على الناس بدون صوت علشان تلقطين علومهم، بغض النضر انه عيب وموقف ذليل جدًا على القليله احترمي انه حرام في الشرع.
فجر: كنت بجي اساعدكم بس شكلكم ما تستاهلون المساعده.
خرجت فجر من المطبخ وراحت للمجلس وحسنه قام ضغطها يفور.
حسنه: حنّا ما نستاهل؟ تقول لي ما نستاهل!
غلا بضحك: استهدي بالله وعيني من الله خير وتعوذي من ابليس.
جنان وريماس وهم داخليه: ايش فيه؟
حسنه: تقول انااا الي هو انا اصلًا عمتها اني ما استاهل مساعده.
ريماس بضحك: قولي لا اله الا الله.
حسنه: لا اله الا الله الف بس فكوني عليها.
جنان: منهي اساسًا الي قالته؟
غلا: فجروه.
جنان: يا ليلها فجر ذي!
سكتت ريماس وانسحبت من بينهم وطلعت جت تبي تروح للغرفه بس صادفت فجر عند دورة المياة.
فجر وهي تطالع فيها من فوق لتحت: هلا ريماس، اشوف ذي الايام معاد صرنا نقدر نوصل لش بسبب الثلاثي الي متقمصين شخصية البوديقارد.
ريماس: فجر اسمعيني.
فجر: هذاني اسمعش!
ريماس: عبدالله انا ما ابغاه ولا ادانيه في عيشة الله وما اعتبره اكثر من اخ، تكفين انا مستعده اسوي اي شي بس ما تحسين ان انا خذيته منش، انتي زي اختي بالضبط وما ابغا اخسر اخت ثانية.
فجر: انتي اساسًا كنتي وحيده في البيت وفي المدرسه ما كان احد يحب يقرب منش بسبب ذا ( مدرت يدها ورفعت شعر ريماس من على رقبتها ومررت يدها على الاثر الي في رقبتها ) وانا الوحيده الي كنت اجلس معش رغم اني كنت اخاف منش! كنت حتى اسحب على صديقاتي علشانش ما تحبين تجلسين في الفسحه وحيده!
مشت فجر من عند ريماس وضربت كتفها في كتف ريماس بقوه لدرجة ان ريماس تعثرت وطاحت على الارض فلفت عليها فجر وناظرت فيها بطرف عين ومشت وتركتها.
قامت ريماس ونفشت شعرها على رقبتها وقامت بسرعه وسوت نفسها طبيعيه وهي تحاول تتمالك نفسها وما تطيح الدمعه وراحت شالت جوالها الي كان يهتز في جيبها.
عبدالله: الو، ريماس.
ريماس: نعم؟
عبدالله: ايش قوم صوتش كذيه؟ صار شي؟
ريماس: ايوه صار.
عبدالله بخوف: بسم الله وش؟
ريماس بعبرة: دمرت حياتي.
عبدالله: بسم عليش ريماس صار شي؟ قولي وش فيش بالضبط؟
ريماس ببكي: الا قول وش الي ماصار! من يوم دخلت حياتي وهي تتدمر من زياده في زياده.
عبدالله: تعوذي من ابليس وتنفسي بهدوء وقولي لي ايش فيش علشان اساعدش!
ريماس: بسببك انا فقدت اخواتي للمره الثانيه، خواتي صاروا يكرهوني، صاروا يحسون اني شي قذر، كله بسببك، اكرهك اكرهك اكرهك.
رمت ريماس الجوال بعيد عنها وجلست تبكي وعبدالله على الخط يسمعها وقلبه متقطع عليها ومو عارف وش يتصرف وكيف يسوي.