البارت 16

2.4K 83 14
                                    



مد عبدالله يده ومسك ريماس الي كانت في حالة صدمة وشد عليها بمعنى اني معك وما بخليك وبكون سندك.
رجع مشاري ودخل المجلس: وش ترضخ «تخبص» يا ولد؟ وش علمك؟
عبدالله: علمي مثل ما سمعت، اجل يأتمني جدي عليها ويوصيني عليها وتبغوني اطلقها؟ اساسًا بعد ما شفت كيف تعاونتوا كلكم عليها عطتوني سبب ثاني اني ما ءامنكم عليها.
الجده نوره: الين اول امس وانتم عيونكم ما تطيح في عيون بعض، ولا تجلسون مع بعض على نفس السفره، كيف صارت حامل الحين؟ يا عبدالله اذا انت تقوله علشانك خايف عليها فقول لنا الله يرضى عليك، تخاف عليها من هلها!!
جاء عبدالله بيتكلم لكن شدت ريماس على يده فلف عليها ولاحظ انها تحاول تمسك دموعها قام سحبها وراه وجاء بيطلع من المجلس.
مشاري: ان كانك طلعت مع ذا الباب وانت ماسكن يدها فلا انت ولدي ولاني ابوك، ولعاد تحوم بذي الديار ولعاد اشوفك لا عندي ولا عند جدتك ولا عند عمك، كلامن يجيك ويتعداك.
لف عليه عبدالله: ووش الشي الي يرضيك؟
مشاري: تملك على فجر بكره.
لفت ريماس بخوف لعبدالله الي كان عنده بر ابوه فوق كل شي والي كان شاد على يد ريماس بقوه لدرجة انها صارت توجعها وبعد لحضة صمت طويله وهم كلهم حتى ريماس ينتظرون اجابة عبدالله.
قام عبدالله ترك يد ريماس وراح جهة ابوه وريماس تناظر له بوجه خالي من التعابير من الصدمه ولما وصل لابوه حب خده وراسه ويده ونزل عند رجوله وحبها بعدها قام ولف على جدته وسوى نفس الشي ثم لف على عمه وسلم عليه بنفس الطريقه بعدين وقف واقف ورجع على ورال الين صار على نفس مستوى ريماس ورجع مسك يدها مره ثانية.
عبدالله: استدعتكم الله ماني بخرب بيتي واشتت اهلي علشان رضى ناس انانيين ما همهم الا العرف والعادات والتقاليد.
طلع عبدالله من المجلس وسحب ريماس وراه ومشوا الين فوق وهناك دخل عبدالله غرفته وفتح شنطته وبدأ يعبي فيها اغراضه وما بين ما هو واقف يجمع اغراضه في الشنطة انتبه لريماس الي كانت واقفة عند الباب وتناظره بعيون غرقانه دموع.
عبدالله: ريماس شفيش روحي لمي عفوشش.
ريماس بدموع: عبدالله.
عبدالله: عيونه.
ريماس: عبدالله.
عبدالله: لبيه.
ريماس: انا ما ابغاك طلقني.
عبدالله: ريماس مو وقتش! ادري انش مرتبكه ومانتي مستوعبه، خلينا نتفاهم بعدين.
ريماس: اذا انت تقدر تعيش واهلك متبرين منك انا ما اقدر اعيش معك، وش بنقول لعيالنا بعدين!؟ اذا سألونا عن اعمامهم واخوالهم وش نقول؟
عبدالله: انتي ما تعرفين ابوي اول ما يدري انه صار عنده حفيد بيلين قلبه.
ريماس: عبدالله انا اسف مقدر اكمل معك.
عبدالله بصراخ: وش الي ما اقدر! ريماس لا تستهبلين انا احبش انتي حتى لو طلقتش ماني باخذ احد من بعدش!
ريماس: مالي دخل اذا تزوجت بعدي او قعدت بس طلقني.
عبدالله بصراخ: ماني مطلقش لا تحاولين.
ريماس وهي تضرب صدره: ليش انت اناني؟ كل شي انت انت انت، تبريت من اهلك علشان مشاعرك انت وما فكرت في مشاعري، والحين ما بتطلقني لانك انت ما تقدر تتزوج من بعدي، انا خلاص طابت نفسي معد ابغاك.
عبدالله: ريماس انتي قد كلامش؟
ريماس: ايه.
عبدالله: بس ريماس حنّا نحب بعض!
ريماس: بس مستحيل نتهنى وحنّا مع بعض، الفراق افضل.
عبدالله: بس انا مستعد اتخلى عن كل شي علشانش!
ريماس بدموع: بس علشاني احبك مستحيل اخليك تتخلى عن اهلك وناسك.
عبدالله: يعني خلاص هنت عندش معاد تبين تضحين علشان تبقين معي؟
ريماس: انا اسوي كذا علشانك منت هين عندي.
عبدالله: طيب عادي اسوي شي قبل اطلقش؟
ريماس: تفصل.
قرب عبدالله من ريماس وحاوطها بيدينه وحضنها بقوه حضن طوييل، وكان يبكي وهي تبكي بعدها غرس راسه في رقبتها وجلس يشم ريحتها للمره الاخيره ونفس الشي لريماس الي غرست راسها في صدره وحضنته بقوه بعدها بعد عبدالله منها وجلس يناظر لعيونها ودموعه تتناثر.
عبدالله: ريماس انتي طالق طالق طالق.
كانت ريماس تناظره وعيونها تصب دموع وتبتسم وهو نفس الشي جت لفت وطلعت من الغرفه ولقت اهلهم كلهم عند باب غرفة عبدالله جو على صوت الصراخ.
حسنه بخوف: بس انتي حامل!
ريماس: لا ماني حامل بس عبدالله قالها بشكل عفوي علشان يمنع الطلاق.
مشت ريماس من بينهم ودخلت غرفتها وسكرت عليها الباب ورجعت بظهرها على الباب ونزلت الين جلست على الارض وقعدت تبكي بحرقه بس بدون صوت علشان لا يسمعونها.

ضميت حبك وصنته داخل رواقي في خيمة بالغلا والحب مبنيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن