جلس عبدالله يفكر ويحاول يتذكر متى شاف ريماس منحرقه لانه مستحيل يطلع لها الحرق فجأة وبدون محد يدري وفي مكان خطير زي الرقبه!
تنهد عبدالله وقام طلع لسيارته وراح اقرب صيدليه واخذ مقياس حراره وخافض حراره وادوية زكام ورجعل لها ولمّا دخل للشاليه لقاها طالعه من غرفتها وجالسه في الصاله تاكل بطاطس وعلى التلفزيون.
قرب منها عبدالله وحط يده على جبهتها علشان يقيس الحراره.
رفعت ريماس راسها: وين كنت؟
عبدالله: في الصيدليه.
بعدت ريماس راسها: خلاص معاد فيني حراره عقرتني «قتلتني».
بعّد عبدالله يده من على جبهتها شوي بعدها رجع صفقها مره ثانيه بقوه على جبهتها.
لفت عليه ريماس بصدمه: ااايييي عورتني!
عبدالله: من قال اني ابغا اقيس حرارتش؟ بس ابغا اثبت راسش علشان اصفقش.
ريماس: ها ها ها مزحك ثقيل وسامج.
ضحك عبدالله وجلس جنبها وطلع الجهاز من الكيس وفكه وحطه في اذنها.
عبدالله: لا لا كويس نزلت حرارتش قدهي شبه طبيعيه، افتحي فمش.
ريماس: انا؟ افتح فمي؟
عبدالله وهو يفك الحبوب: ايه بسرعه كلي ذي، وهاش ماش.
ريماس: ماهي مويتي ذي هذي موجوده من قبلي.
عبدالله: فيه احد غيري انا وانتي هنا؟ اذا ماهو ماش فأكيد انه ماي.
ريماس: يع تبغاني اشرب بعدك؟
عبدالله: ليه؟ نجس انا؟
ريماس: لا مو عن بسس..
قاطعها عبدالله وحط الحبوب في حلقها علشان يسكتها وقام من عندها وراح للمطبخ اخذ كاس وحط فيه فوار فيتامين سي وجاء رجع عليها.
عبدالله: بعد ما تخلصين اشربي ذا الفوار انا بروح ارقد.
ريماس: معليش تعبتك.
هز عبدالله راسه بالنفي ولا تكلم معها وجاء بيطلع الدرج بس وقفه صوت ريماس.
ريماس: عبدالله.
عبدالله: هلا؟
ريماس: انت زعلت يوم قلت يع؟
عبدالله: انا! لا ما زعلت، من قال؟
ريماس: لا بس انت واضح تضايقت تراني بس امزح يوم قلت يع ولا تراني ما اشرب بعد احد ابدًا حتى جدتي الي اغلى عندي من نفسي ما اشرب بعدها.
عبدالله: طيب.
فزت ريماس ركضت وطلعت الدرج وقفت قدامه: واي والخاطر! شفيك كذا زعّول؟
عبدالله بابتسامة: انا ايش؟
ريماس: زعّول.
عبدالله: في ذمتش قد شفتي احد يراضي احد زعلان كذا.
ريماس: يعني زعلت مني! انت صدق زعلت مني؟
كان عبدالله يتأمل عيونها ويبتسم وهو يحاول يسيطر على نفسه بكل ما اتاه الله من قوه.
عبدالله: خلصتي؟
ريماس: ايه.
عبدالله: ما زعلت منش بس كنت منفس شوي لأني ابغا انام بس شكرًا لش وسعتي خاطري وضحكتيني.
ريماس: كان قلت لي من اول كان ما تعبت نفسي وراضيتك.
عبدالله: تسمين هذي رضاوه؟
ريماس: ليه كيف تبغاني اراضيك اذا زعلت؟
عبدالله: سوي لي مكرونة بالبشاميل، لو سويتيها لي وانا زعلان تقريبًا يمكن ارضى مهما كان سبب الزعل.
ريماس: اوكيه مكرونه بشاميل حطيتها في القائمة.
عبدالله بأستغراب: اي قائمة؟
ريماس: قائمة السلم والسلام، هي باقي تحت الإنشاء اصبر علي اسبوعين اجمع الاشياء الي تحبها والي تكرها واحط الاشياء الي احبها واكرهها انا واسوي منها نسختين نسخه عندي ونسخه عندك وطبعًا تراها قابله للتعديل يعني اذا بتضيف شي او تحذف شي، ونعلقها عندنا علشان نعيش بسلام وما نتلاعن.
عبدالله: فكره حلوه ومفيده! ووش الاشياء الي تكرهينها وضفتيها في القائمة؟ او خليش منها بس عطيني اكثر شي تكرهينه علشان ابتعد منه.
ابتسمت ريماس غريبه: انت.
مسكها عبدالله من كتفها وسحبها من قدامه: ابعدي ابعدي الشرهه مو عليش، الشرهه علي انا الي قاعد اضيع وقت نومي الي اغلى منش على سواليفش السامجه.
ريماس: ويييع ما احد يمزح معك.
طلع عبدالله فوق وهو يضحك مع نفسه كأنه مجنون ودخل للغرفه وارتمى على سريره بتعب وهو باقي يبتسم.
عبدالله: تقول انها تكرهك وانت مبسوط! يا الله ما اخفك يا قلبي مبسوط بس علشانك معها في نفس المكان لحالكم ولا همك مشاعرها.
انقلب على جنبه وسحب البطانيه وغطى نفسه ونام.
أنت تقرأ
ضميت حبك وصنته داخل رواقي في خيمة بالغلا والحب مبنية
Storie d'amoreقصة حب كانت شبه مستحيله بين عيال عم ما كانوا يتوقعون ابدًا انهم بيكونون من نصيب بعض