كان البيت في حاله انهيار والكل ماهو قادر يستوعب الي صار وكيف صار، محد منهم توقع ولا واحد في الميه انه ممكن يصير ذا الشي.
بدأ العلم ينتشر شوي شوي في القريه وصاروا اهل القرية كلهم يعرفون وبدوا يجون لبيت الجد دهمان من بعد صلاة العصر.
كانت ريماس منعزله فوق ولا قدرت تنزل تحت لانها ما تبي تعيش نفس المشاعر ونفس الفقد في نفس المكان للمره الثانيه.
كانت جالسه في الصاله لوحدها ومسكره النور وما بين ماهي تفكر تذكرت عبدالله وكيف انه اكثر واحد بيتأثر بموت جدها بسبب انه متعلق فيه ودايم معه ولا يفارقه.
شوي انطق باب شقتها بهدوء، التفتت ريماس للباب وقامت تفتح ويوم فتحت الباب شافت جدتها غرسه ام امها وخالتها فاطمة ووراها بناتها كلهم.
الجده غرسه: احسن الله عزاكم والله يعوضكم خير.
ريماس: جزاش الله خير، تفضلوا.
فاطمه وهي داخله: دورنا لش تحت ما لقيناش.
ريماس: ما قدرت انزل خفت اتعب.
فاطمه: بسم الله على قلبش ليه؟
ناظرت لها ريماس وهي تعرف ان كلامها منمق وكله كذب ونفاق وانها ما همتها ولا فكرت فيها بس جايه تبغا تشوف كيف حالها تروح تعلم الناس عنه.
الجده غرسه: اعذرينا ما حضرنا زواجش لانه في نفس اليوم كان عندنا حفلة تخرج متأخرة لحبيبي اجوان بنت فاطمه، قد شفتي انها انقبلت في الجامعة تمريض.
ريماس: اييه الله يهنيها ويحقق لها ما تتمنى.
فاطمه: انتي كم قد عمرش؟ كم قدش تدرسين؟
ريماس: اخر سنه ثانوي.
فاطمه: شدي حيلش ادرسي لا تعمدين على الرجال وخلينا نشوف وش بتدخلين في الجامعة.
كانت ناويه ريماس تطنشها وتروح للمطبخ تجيب فاين لكن لفت ريماس على صوت مفتاح عبدالله على الباب جت راحت جهة الباب واستقبلت عبدالله.
ريماس: ارحب.
عبدالله بتعب: الله يرحب بش.
ريماس: تعال ادخل هنا في المجلس جدتي وخالتي قدامك في الصاله بعذرهم واخليهم يمشون.
عبدالله: تمام.
طلعت من عنده ريماس وراحت للصاله: جده غرسه، خاله فاطمة، عن اذنكم عبدالله جاء ويبغا يرتاح انزلوا تحت وانا بلحقكم.
الجده غرسه: الله يحفظش يا بنتي انحن بنروح لبيتنا بس ما بغينا نخرج بدون ما نشوفش ونسلم عليش، في امان الله.
ريماس: مع السلامه.
قاموا جدتها والباقين من عندها وخرجوا وهي راحت لعبدالله الي كان جالس في المجلس ومنزل راسه وحاط يدينه على راسه.
جت ريماس وقفت قدامه ومسكت كتفه، جا هو رفع راسه ولمّا شافها مسك معصمها وسحبها قربها منه وحضنها، كانت ريماس منخبصه وما تدري وش تسوي وهل تبادله الحضن لانها اول مره تتعامل مع موقف زي كذا والي زاد الطين بله أن عبدالله جلس يبكي في حضنها بكاء هستيري.
وبعد تفكير طويل مدت ريماس يدينها وحاوطت بها عبدالله وبدت تمسح على راسه وظهره وتهديه وتبكي معه.
عبدالله وصوت شهقاته يغالب كلامه: جدي راح يا ريماس معاده موجود.
ريماس ببكي: اسأل الله ان يجبر قلبنا ويعوضنا في مصيبتنا ويرزق جدي الجنه.
عبدالله: هو قال لي تزوج ريماس بسرعه احس اني بموت قريب، هو كان حاس بالموت بس حنّا ما لاحظنا، اااخ لو اني قضيت اخر ايامه معه.
ريماس: خلاص يا عبدالله ترا كلمة (لو) تفتح عمل الشيطان، تعوذ من ابليس.
عبدالله: ريماس انا خايف، خايف افقد الي احبهم، خايف ينعاد نفس السوناريو.
نزلت ريماس على ركبها الين صار وجهها في مستوى وجهه.
ريماس: عبدالله كلنا عباد مسيرون لاقدارنا، كل شي مكتوب في كتاب من قبل تخلق الارض.
مد عبدالله يدينه ومسح دموعه ونفخ هواء صدره في الجو بعده مسك يدين ريماس وناظر لعيونها الي كانت غرقانه دموع.
عبدالله: ريماس انا ما ابغا الله ياخذني او ياخذش قبل اقول لش ذا الشي، ريماس انا ما كنت مغصوب عليش ولا احد طراش لي، انا الي فزيت في المجلس وقلت انش لي لأني احبش مو لسبب ثاني، انا ما عمري حبيتش زي اخت انا حبيتش كأنثى، انا بس اخذت سالفه اني ابغا اطلعش من بيت عمي لاني اعتبرش زي اختيزكلها كذب، انا خفت يوم علم لي جدي انه خطبش غيث، وعلشان اكون صادق كنت بكتم مشاعري واخذها معي للممات لو انه شخص ثاني غير غيث هو الي خطبش، وانا مستحيل اشوف حياتش تتدمر وانا اتفرج.
كانت ريماس تناظره وعيونها مليانه اسئله وبعد ما استوعبت الي قاله سحبت يدينه بسرعه وقامت قايمه وجت تبي تروح.
عبدالله: ريماس انا ما علمتش علشان تصير حدود بيننا، انا احترمش واحترمت مشاعرش علشان كذا ابيش تحترمين مشاعري وما تتعاملين معها كأنها شي مرفوض.
بلعت ريماس ريقها بتوتر وطلعت من عنده وراحت لغرفتها وسكرت عليها الباب وجلست على سريرها تناظر للفراغ وتفكر في اعتراف عبدالله الي ما كان متوقع.
![](https://img.wattpad.com/cover/372339683-288-k61772.jpg)
أنت تقرأ
ضميت حبك وصنته داخل رواقي في خيمة بالغلا والحب مبنية
Romantikقصة حب كانت شبه مستحيله بين عيال عم ما كانوا يتوقعون ابدًا انهم بيكونون من نصيب بعض