22

1.6K 115 160
                                    

أّلَفُـصّـلَ أّلَثًـأّنِيِّ وٌ أّلَعٌشُـروٌنِ / مَنْ تَـکُونْ مِيرْڤِي؟

لنبدأ.

{ في جميع حواراتي مع ﷲ لم أكن أسمع أي مقاطعة، كانت الساعات كلها لي، كما أنني بكيت دون حرج، و لم أخجل أبدا من الحديث عن مشاعري له، لقد تكلمت كثيرا و لم أسمع صوت يأمرني بالسكوت، كنت أشعر بالهدوء، و كل الفوضى التي بداخلي كان يرتبها دائما}


•••••••••••••••••••••

نزعت يدي بسرعة من صدره لأبتعد عنه و أجلس في زاوية الأريكة مالذي ينتظر مني قوله مثلا؟ أنا لا أحبه و لا أشعر بذرة إنجذاب نحوه أنا لم أراه أكثر من مديري المخيف و العفن.

سمعته يتنهد ليحمل كوب الشكولاته خاصته و يرتشف منه قائلا بصوت هادئ.

- لطالما كنتِ هكذا أغنيس الصعبة التي لن تخضع أبدا حتى لو كانت على منصة الإعدام.

قال بهدوء لأنظر له بإستغراب من أين يعرفني حتى يقول مثل هذا الكلام عني؟

- تبقت خمس دقائق و يأتي عام جديد... عام مليء بكِ معي.

قال بينما ينظر الى الساعة المعلقة على الحائط لأرفع حاجبي و أقول.

- و من الذي أخبركَ أنني سأكون معكَ؟

قلت بهدوء لكن هناك لمحة من السخرية في كلامي لأراه ينظر لي بعيناه الباردة و يقول بهدوء.

- إذا لم تكونِ معي لن تكونِ مع غيري أغنيس.

قال ليقترب مني و يمسك خصلة من شعري و يلفها حول سبابته قائلا بينما يحرك عيناه على أنحاء وجهي.

- أعلم أنكِ تظنين أنه يمكنكِ الهرب مني لكن أنا لا يمكنني السماح لكِ بهذا لأنكِ من ممتلكاتي و أنا أناني جدًا.

قال بهدوء كأنه يتحدث عن شيء بسيط، لأبتلع ريقي بخوف تملكه هذا لا يعجبني.

- هل أنتِ خائفة؟

قال بإندهاش كأنه رأى شيء يخالف الطبيعة لأقول بإستغراب.

- ألا يحق لي أن أشعر بالخوف؟

أجبت على سؤاله بسؤال ٱخر ليقول بينما يداعب شعري بطريقة غريبة.

- لا يحق لكِ و أنا هنا معكِ.

رفعت حاجبي هل يتحدث بجدية أم يمزح؟ هو كابوسي الحي و يقول أنني لا يجب أن أخاف بحضروه؟

IT WAS JUST A DREAM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن