-29-

1.8K 85 19
                                    

«المستشفى »
رفع نظره جسار على دخول ساجي و وقف من نطق ساجي؛وش صاير؟
وقف جسار يتنهد؛خسرنا الطفل
مسح ساجي على ملامحه يسحب جسار من رقبته لحضنه ونطق؛الحمدلله على سلامة الاهل
شد جسار على اخوه ؛الله يسلمك
ابتعد جسار عن ساجي يجلس على المقاعد وجلس بجانبه ينطق ساجي ؛ليش ماتتدخل لها ؟
بلع ريقه ينطق؛عمتي واختها عندهم
اخذ نفس يلتفت حوله و وقف من لمح جميله اللي تقدمت تحضن جسار الجالس وتنطق؛الحمدلله على السلامه يا نور عيني
حضن جسار امه يرد عليها وابتعد عن حضنها من انفتح باب الغرفه تخرج بيادر اللي تجمدت مكانها من التقت عينها بعين ساجي بعد مرور سنتين شافته امامها فعلاً متغير شعره الاسود سمح له يتمرد على جبينه لحيته اللي تركها خفيفه عكس قبل تشوفه تغير بعد مرور سنتين ,لمعة عيونها تناظره التقوا بعد مرور هالمده كانت هالنظره منه كافيه تبعثرها وتربكها رجفت يدينها تشد على طرحتها وتبتعد عن الباب مُسرعه, نزل نظره لـ الارض يستغفر من هول الموقف مرت سنتين وهي نفس ما هي ما غيرها الزمن عكسه عثى فيه الزمن بلع ريقه يلتفت لـ جميله من لاحظ نظراتها الغاضبه تنطق؛أخس عليك يا ساجي !
التفت لـ جسار اللي شد على كتفه ومن بعدها تبع امه يدخل لـ بيان تارك ساجي اللي تاه وتاهت خطوته طول هالسنتين كان ينتظر هالمواجهة ينتظر لحظة العتاب ينتظر لحظة اللوم ينتظر يلتقي فيها لاجل يحرقها نفس ما احرقته نفس ما خربت مكانتها بقلبه بنفسها و نفس ما نزعت غلاها بنفسها و بسببها"صاروا اغراب" بلع ريقه عاش بسببها عذاب وخذلان وجرح محد لمسه إلا رُوح
ومحد عرف باللي حصل إلا رُوح ومحد داوء جرحه إلا رُوح , رُوح اللي صارت له العوض بالدنيا و دواء روحه ,
,
امام المستشفى تقدمت تجلس بـ احد الكراسي تمنع شهقتها ثبتت يدها على صدرها أربكتها نظرته ونظرة الصدمه بعيونه ما عهدت هالنظره منه نظرة شخص يجهلها شخص ما يعرف من تكون شهقت تبكي وركضت من لمحة زول سطام مقبل عليها تحتضنه شد عليها ينطق؛بيادر اهم شي بيان بخير ليش البكي!
شدت عليه تبكي زود وهو جاهل ان سبب هالانهيار نظرة ساجي
,
"ويكفيك مني عقاباً بأنني لن أراك كما كنت أراك"
,
بعد المغرب بيت الجد الحنون تقدمت رُوح تنزل الكيكه على الطاوله تنطق؛ جبت لكم كيكه من افضل محل بالرياض كلها
ابتسمت ود تعدل تيشيرتها تلتفت لـ عذبي اللي كان الرُجل الوحيد بالجلسه وبعدها نطقت؛تكسبين اجر متوحمه على كيك
طاحت السكين من يدها تنطق بذهول؛متوحمه !! حامل!!
تعالت ضحكات عذبي على ملامحهم المصدومه ونطقت نجلاء بضحكه؛طاح سوق اصغر حفيده يا رُوح
التفت رُوح لعذبي تصرخ بفرحه؛واخيراً ولد عم!
ضحك عذبي يشرع ذراعه له من حضنته تبارك له والتفت تحضن ود تبارك له وبعد الحضن والمباركات نطق عذبي؛أنا بلحق ابوي والعيال احتمال يذبحوني لو اتاخر عن المباراه
ضحكت رُوح من طلع توزع أطباق الكيك ونطقت عذاري بتساؤل؛اي كملي يا بنتي وش معها زوجة اخوك؟
نطقت ود بحزن؛والله خسرت جنينها يا عمري عليها
عذاري؛الحمدلله على سلامتها ما تشوف شر
ميلت رُوح شفتها تنطق؛بيان؟
نجلاء؛اجل انتِ؟
ضحكت ود من نزلت رُوح فنجالها تكح ونطقت؛الله يا خاله مجرد سوال !
ضحكت ود؛يا عمري عليها والله كنت بعلم اهلي اليوم بس يوم قالوا سقطت قلت اسكت لين اروح أزورها وابلغ اهلي بحملي مره وحده
اخذت نفس رُوح تنطق؛اهم شي هي بخير والحمدلله على سلامتها
نجود ؛اي والله اهم شي هي بخير الباقي مو مهم
ابتسمت ود وتنهدت رُوح تناظر جوالها تتذكر كيف ضايقت ساجي الصباح بـ سؤالها,
,
«قصر ناهل»
التفت ناهل لـ جسار ينطق؛تركت حرمتك وجالس معنا؟
جسار؛هي ودها تجلس مع امها
نطقت وهج تلاحظ نظرات امها لـ ساجي؛وش فيها الحلوه زعلانه
ضحك وهاج بخفه؛الحمدلله مو بس أنا اللي ملاحظ
نطقت جميله بحده؛اسألوا البغل ذا وش مسوي
رفع ساجي نظره بصدمه؛افا وش سويت؟
نطقت جميله بحده؛ذي حركه تسويها وعلى ذمتك وحده تسواها وتسوى طوايفها!
نطق ساجي بذهول؛بنات الناس مالنا حاجه فيهم
جميله ؛يعني تدافع بعد !
مسح ساجي على ملامحه يوقف ويخرج يركب سيارته وفك ازرار ثوبه العلويه من صعد سيارته يحس بضيق وكتمه وشعور غريب داهمه تنهد وهو يعرف ماله إلا حل واحد , رفع جواله يرسل لأبو زاهد انه بيمر يزوره وقبله يتوجه لـ مكان من زمان ما زاره
,
بعد مُده تقدم يدخل المقبره يدعي لـ الاموات وتقدم يجلس امام قبره ,قبر صاحبه ورفيق دربه انحنى يدعي له ويكثف دعائه اللي اخذ منه دقائق طويله جداً ,اخذ نفس طويل يعدل جلسته وينطق ؛والله ان فراقك اخذ من صحتي وعافيتي تمنيت يا اخوي ان الحياه اختبرت صبري بأشياء غير موتك ,نزل راسه يمسح عيونه يتذكره في الزحام وفي المجالس وفي الأفراح وفي الضحكات يذكره في كل لحظه ويدعي له شوقه له يقتله,وده انه دخل غرفة الوداع ذات الرهبه المرعبه وده انه قبل جبينه وهو خالي من الدماء لكن آخر مشهد شافه فيه كان ووجه مليئ بالدماء آخر لحظه بينهم كان يصرخ بـ اسم ساجي يستنجد فيه,وقف بعد مُده يترحم عليه ويغادر المكان ,يُمر على المسجد ينزل كرتون الماء صدقه لـ صاحب عُمره ومن ثم يتوجه لـ بيت ابو زاهد,
,
طرق الباب يضحك من تقدمت سرور تحضنه ينطق بحُب؛هلا والله بشيخة الشيخات !
ضحكت سرور تقبل خده؛وحشتني
شالها يسلم على ابو زاهد وتقدم يجلس معه ونطقت سرور من طلع ابو زاهد؛تخيل جدو وش قال لي
قبل ساجي خدها ينطق؛وش قال يا حلوه؟
ضحكت تنطق ؛قال انك تزوجت
ابتسم ساجي؛صح تزوجت وحده حلوه مره
سرور ميلت شفتها؛حلوه مره مره؟
اتسع ثغره ينطق؛حلوه بس تشوفينها يا بنت يغمى عليك حلوه كل ما أشوفها أذوب
ضحكت لانه كان يقلد كلامها تنطق؛ورني ياها
هز راسه بالنفي؛محد يشوفها غيري !
نطق سرور بزعل ؛ساجي!
ضحك يرفع جواله يوريها الصوره اللي اخذها بنفسه من المصوره هي امامه تناظر الكاميرا وهو محاوط خصرها يقبل كتفها لكن اكتفى يكبر الصوره على رُوح ونطقت سرور بذهول؛حلوهه مره
ضحك ساجي ينطق؛تدرين انها حقي؟
سرور؛ابغى أشوفها على الواقع!
ابتسم ينطق؛تجين بيتي وتشوفينها
تربعت امامه تدخل شعرها خلف أذنها وتنطق؛طيب تحبها؟
ضحك بعلو صوته ينطق؛اقولك الصدق؟
هزت راسها بالإيجاب يكمل ؛اعشقها الود ودي اخفيها عن العالم محد يشوفها غيري
كملت سرور اسألتها تتعالى ضحكات ساجي وهي فعلاً غيرت مزاجه بـ اسالتها ,

اَهنِي بِك حَياتِي يَا رُوح اَلعُمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن