Vote and comment please
ڤوت وكومنتز؟-
حجزتُ أقرب رِحلة الى امريكا وهَا انا على مُتِن الطائِرة وبجانبي مينهو الذي لا يعلم الى اين نذهَب او لِماذا، فأنا اخبرته واخبرتُ الجميع إننّي سأذهَب به بعيدًا لتلقي العِلاج لبضعة ايام
وبعد رحلة طويلة، واخيرًا وصلنا الى تِلك المدينة المُنعزلة عن الصخب والتي يعيشُ فيها جيسونق، الشِتاء بارد هُنا والثلوج تتساقط في كُل مكان والهُدوء الحُزن كُل ما يملئ الطُرقات
حادثتُ جيسونق سابقاً وأخبرني بالإلتِقاء به غدًا ليلاً في مقهى بجانب مكان سَكنه، وكم اردتُ أن اُعارِض والتقي بِه فور وُصولي ولكِني حاولت منحه بعض الوقت
فهَو بالتأكيد لِقاءٌ صعب بعد كُل تِلك السِنين..
ذهَبتُ بمينهو لفندق قريب مِن مكان سكن جيسونق، ومرّ ذلِك اليوم ومينهو لايزال ساكِن وهادِئ الملامِح يملؤه حُزن غريب وعيناه ذابِله
مُميلاً رأسه على زُجاج النافِذة، يُراقِب تساقُط الثلج في هَذا الليل المُعتِم وادمُعه تملئ عيناه، مُنكسِراً ذابلاً ولا يعيشُ في الواقِع والحاضِر، بل يعيشُ في الذِكريات والخيبة دائماً
جلبتُ غِطاءًا اُغطيه ومديتُ له كوب قهوة حضّرتُها سريعاً، وهاهَو اخيرًا إلتفت لي عِندما حادثتُه قائلًا " إلهِي، إن الشِتاء بارد هُنا اليس كذلِك؟ ضع الغِطاء عليك جيدًا وخُذ كوب القهوة وتدفى يا أخي لِكي لا تمرض "
" هيونجين "
نده عليّ لألتفِت إليه سريعًا اُكوب وجنتاه وقُلت بحُزني عليه " نعم مينهو! عُيوني! هل تشعُر بالبرد؟ هل انت جائِع؟ هل تحتاجُ شيئًا اخبرني! "
عبوسٌ كسى شِفتاه، وحُزن غيّم على عيناه، ودمعه إنسابت بحُزنٍ شديد عِندما قال يسألُني بكلِماته الحزينة لينكسِر قلبي ألف مره
" هَل نحنُ في بِلاد محبوبي؟ "
سألني والكسَر يملئ عيناهُ الدامِعه، ولم اعلم ما اُجِيبه فقط ظللتُ انظُر لوجهه الباهِت ورُوحه المُنكسِره مِن هذا القُرب وقلبي يؤلمُني عليه عِندما أكمل سؤاله..
" هَل نحنُ في تِلك البلاد التي آذت واجرمَت بحبيبي؟ "
خانتهُ شهقه مُنكسِره باكيه هربت مِن شِفتآه، باكياً بهذا التعب وهذا البؤس وبأكثر طرِيقة ضعيفه بها إنكِسار شديد، وكلِماته تملئني حُزناً عليه وعلى حاله! يجعلُني اقول بخفوت ماسِحاً على خدّه..