Vote and comment please
ڤوت وكومنتز؟-
مرت بِضعة أسابيع مُنذ أن سافر بِي مينهو عودةً الى كوريا، استأجر شِقه لنا وحدنا في وسَط المدينة لحيثما نُرتِب الأمور ويهدأ الشوق ونعتاد على ماحصَل
اختفى بي عن الأنظار طِوال هذِه الفترة، واستغرقنا أسابيع اُخرى لحتى استعديت لمُقابلة والِدي والآخرين هُنا، فكان الأمرُ صعباً قليلاً بعد تِلك السنوات واللذي جَرى..
وهَا انا امام القصر الذي يَصفعُني بِالذِكريات، الهواء يُداعِب شعري الطويل برِقة ويدي تحتضِن يَد مينهو بقوة شديدة، اقِف امامَ عتبة القصر مُترددًا والمكان كئيب والهُدوء مُوحش جدًا
اُعاتِب أقدامي عَلى عودتي لذات المكان الذي سببّ خيبتي، ورُغم ذلِك شوقي يغلُبني لعائلتي وقلبي الغبي يُرغمني على العودة وإلقاء التحية ولو لِمرة واحِدة..
شعرتُ وكأنني ادخِل لأطراف الجحيم مَا إِن حّطت يدي المُرتعِشة على مِقبض بوابة القصر وقدمي اليُسرى دخلته، بدأ شريط تِلك الأحداث بالمرور على عقلي ولكِن يد مينهو التي تشُد على يدي أخرجتني مِن شرودي
مُرتعِشاً اُناظِر كُل رُكن، الى أن استقبلتني إيڤا وإلهِي كيف علامات الكِبر ظهرت عليها، أخبرني مينهو بأن طليقها توفى في السِجن طعناً لتمُوت حسرةً عليه، ولكِن يستحق ذلِك وليلعنهُ الرّب بلعناتٍ مُمتلئه زمهرير وبؤسٍ وكظيِم!
رأيتُ إبنتها ليلي تقِف بجانبها، هِي اصبحت شابه جميلة آخِذه للأنفاس وكما توقعتُ أن تكون دائماً، تبتسِم لي بخجل وتُرحِب بي بلطافة شديدة ولازِلتُ اراها تِلك الفتاة المُشاكِسه الصغيرة والمُزعجة قليلاً
واخيًرا.. رأيتُ ابي الذي يتصنع الشوق وبداخِله يكره حقيقة انّي انا ومينهو واقِعين في حُب بعضِنا البعض، مُتوتر تاره يُخبرنا برضاه مادُمنا انا ومينهو راضيين وتاره يُخبرنا بقلقه بما سنذُوقه مِن الناس
لديه افكارٌ ورغباتٍ مُعارضه ولكِنّي صمدتُ الى أن اخضعته رُغماً عنه واخبرتهُم جميعاً بأني لا اهتَم بهُم ولن اتخلى عن مينهو مُجددًا مهما كان!
إستقمتُ بعد أن جلسنا لبِضع الوقت، وخرجتُ للخارج قبل أَن يهوي القصَر على رأسِي، اخذتُ خطواتي نحو الإسطبل بينما استمِع لخطوات مينهو البطيئة خلفي..
اجول في الداخِل، واقِفاً ابتسِم بحُزن عِندما انسابت لِي ذكريات هذِه الغُرفة التي تبادلنا فيها الحُب الدفين والإلتِصاق الجميل انا ومينهو ولأول مرة