الفصل 20 : بعنوان " إخوة تحت ضل الإختلاف "

29 4 4
                                    

أكينا : " .. كَما أن الوَحش صاحب الخصلات البيضاء يبحث عني ، أشعر أنه لا يملك مشاعر ، حَبدا لو كنت مثله ! و الٱن أخبرني ! طريقتك المبهرجة في التعامل مع هذه المواقف ماذا تملي عليك ؟ ... "

.. عمّ الصمت للحضات ، بينما تلاقت النظرات بين الأجرام الوردية التي تومض بالحياة ، و التي كانت تتأمل لون تلك العيون الزرقاء العاكسةِ لصفاء السماء ، كان هناك تناغم غريب ،الوردية تنبض بالشغف ، فيما الزرقاء تحمل غموض البحر ، في تلك اللحظة ، تداخلت الألوان وكأنهما يعبران عن حوار غير منطوق، يجسد عالماً من المشاعر المتناقضة في بضع ثوانٍ ..

لطالما كان هذا هو الإختلاف بين هيئاتهما ، فقد منحتهما رابطة الٱخُوَة نفسَ لون خصلات الشعر الثلجية ، لكن و على عكس لون عيونها الزرقاء ، فعيون شقيقها الأكبر تتميز بلون وردي فاتح ، فرغم اختلاف درجات الألوان، إلا أنهما يجتمعان في الإشراق والتألق، حيث يعكس كل منهما جمال مَيزه عن الآخر، كتناغم بين السماء الصافية والزهور المتفتحة، مما يبرز فُرادة شخصيتيهما في عالم الواسع ..

ختم تأمله في عيونِ شقيقته و الإستماع إلى شكواها بتنهيدةٍ ، بينما توقف عنِ فرك وجنتها براحة إبهامه ، فراح ينزل يده من وجهها لتستقؤ على كتفها ، ما سمح له بأخد كل تركيزها معه متوقفةً عن الكلام ، ليردف بنبرةٍ صارمة ..

تنغن : " ٱكي ، توقفِ "

أمالت الأصغر رأسها في محاولةٍ لإستيعابِ أمره ، عن اي شئ تتوقف بالضبط .. ؟! فأخرجت صوتا صغيرا يدل على تساؤلها ، بينما حاجبيها مجعدان إتجاهه ..

أكينا : " هاا .. ؟ "

تنغن : " توقفِ عن تعقيد الأمور ! "

فَهمت لؤلؤة البردِ قصده ، إلا أنها لم تستطع الصمتَ بل راحَت تشرح له الٱمور بطريقة مغايرة ، لعله يفهم أنها لا تريد تعقيد الٱمور ، لكن ما حصل خارج نطاق سيطرتها ، لتنطق بعد تفكير سريع ..

أكينا : " مَهلا ! الأمر لَيس هكذا ! " ..

أردف المبهرج بصوت لا يزال حازماً : " ٱسكتِ "

أكينا : " و لكن !! "

تنغن : " ٱسكتِ يا ٱكي ! و دعي أخيك الأكبر يهتم بالأمر ! "

تتبعت حركاته بينما ينهض من الكُرسي أمامها ، لِيقفَ جنبها و يدُه فوق رأسها ، لكنها لم تستطع تحمل فكرة إسكاته لها ، أو محاولة تدخلهِ في شؤوو قامت هي بإقترافها بطريقة أو بأخرى ، لكن و قبل أن تُبدِي رأيها مجددا ، نطقت صاحبة الخصلات الغرابية ، و هي تلوح بأجرامها الوستارية بين في الهواء ..

شينوبو : " ما رأيكما أن تحلا مشكِلتكما خارج مختبري ! سيكون الأمر أفضل .. و أقل ضغطا !! "

لم تكمل الأخيرة جملتها ، لتفاجئها بضهور يدٍ تمسك أحد أطراف جانِبي باب المختبر ، فإنتقلت بعيونها إلى صاحب اليد ، لتبَرزَ خصلات شعرهِ البيضاء و تعلن وجودها قبله ، و ما إن إستوعبت الأمر ، حتى ضهر بكامل جسده و ندوبهِ ، متجولا بعيونه في الغرفة ، لتحط رحالها عند نقطة تلاقيهما مع لؤلؤة البرد ، ليردف بصوته العصبي المعهود ..

Kimitsu_no_yayiba "لؤلؤة البرد"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن